عمالقة الفن يصفون فيروز.. ملاك حسدته صباح وتغزل بسحره «النابلسي»

فيروز
فيروز

لو سألت أحد عشاقها، سيقول لك أنها لم تختار أن تجاور القمر، بل هو من أحب مرافقتها، أو ربما وضعها مستمعوها في تلك المنزلة، إذ لطالما سمعوا فيروز لا يغيب عنهم القمر وسحره. 

جارة القمر، لم تكن مجرد ظاهرة غنائية، فهي نقطة عميقة من الشجن في قلب كل من سمعها، وعشاقها ليسوا من الجمهور العادي فقط، فقد كان لها عند عمالقة الفن مكانة كبيرة.

موسيقار الأجيال 
سأل أحد الصحفيين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، عن أهم مطربة بين الناس فقال: «أم كلثوم»، فلاحقه الصحفي بسؤال آخر: «وماذا عن فيروز؟»، فقال له عبد الوهاب: «أنا كنت أتحدث عن البشر، أما فيروز فمن الملائكة».


الشحرورة تحسد جارة القمر
قالت الشحرورة صباح في مقابلة على قناة «المستقبل» اللبنانية، أنها تحترم السيدة فيروز وتقدر فنها، مشيرة إلى أنها كانت تجيد الظهور والاختفاء عن الوسط الفني، وبهذا تزيد من قيمتها، قائلة: «عززت حالها برافو عليها».



كوكب الشرق يجاور القمر
من يظن أن الوضع بين كوكب الشرق وجارة القمر كان تنافسيا، فهو لا يعرف الحقيقة، وكما وصف محمد عبد الوهاب، المنافسة صعبة بين صوت الأض وصوت السماء، ففي أحد الحوارات الصحفية، قالت أم كلثوم عن فيروز أن صوتها فريد، مؤكدة أنها محبوبة في مصر، مثلما يحبها المستمعون في لبنان وفي كل البلاد العربية. 

وتقول الإعلامية اللبنانية، ريما نجم، إن علاقة صداقة قوية ربطت بين وجهي الغناء العربي فيروز وأم كلثوم بعيدا عن الأضواء، حيث كانتا تستأنسان بعضهما.


يوسف شاهين «بياع الخواتم»
«جو» الذي طوّر السينما المصرية، أخرج فيلم «بياع الخواتم» للسيد فيروز يقول عنها: «فيروز كانت منتظمة تؤدي البروفات بإتقان 20 مرة ولا تمل، وعندما كانت تغني كان البلاتوه يقول يا سلام».

ويضيف أنه كان ينزعج من تعنيف زوجها عاصي الرحباني لها أثناء التصوير، مضيفا أنه طالبها بالطلاق من زوجها.

الشاعر عبد السلام النابلسي
فيروز أثارت في الكوميدي الكبير عبد السلام النابلسي، ملكة الشاعر، فعبر عن إعجابه بهذه الأبيات خلال مقابلة في برنامج «نجوم على الأرض»، مع الإعلامية ليلى رستم:

«فيروز تراتيل قديسة، وأصداء كنيسة، ابتهال ساجد في المساجد، وصلاة عابد في المعابد، صوتها نور وبخور ونفحة من عطور، هو كالصديق عند الضيق يواسيك وينسيك ويشجيك، الحزن طابعها كأنها مولود معها ينوح مثل الحمائم أو كالدعاء في التمائل لا نظير له ولا بريق كان أتٍ من بعيد كالغريب، فيه لوعة واشتياق وجفوة وفراق ولقاء وعناق يزيل الهم والكرب ويعلم حب الله وحب الحب».

ويستكمل أبياته قائلا: «هي في جبين لبنان غرة، وعلى صدره درة، وآه لو أرخت لصوتها عنانه، ودعمت بالطرب الشرقي كيانه، وآه لو لم تقفه عن مداه، وأطلقته عن هواه، إذا لكانت ماذا أقول إعجاز غير معقول بل أراني الآن أقول هي كما هي في جبين لبنان غرة وعلى صدره درة».