كل ما أقرب منه يعيط!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
عادة مصرية قديمة، اعتادت الفتيات القيام بها، وهي "قرص العروسة" في ركبتها تفاؤلاً بأنه سيجيء اليوم الموعود لزفافهن، وسط أصوات الدي جي والزغاريد.


وبعد انتهاء مراسم العرس، ودع الأهل العروسين ببهجة وسعادة متمنين لهما الذرية الصالحة، وتنطلق الضحكات والمداعبات بين الجميع، مرت الدقائق كالدهر وهي تنتظر الزوج وتملكتها حالة من القلق بأن يكون أصابه مكروها، اقتربت منه، وفي محاولة لاستقطابه ومعرفة بما يجيش بصدره حيث علت وجهه علامات القلق والريبة، وباختصار شديد أوضح لها بأنه منهك ويريد النوم.


لم تبال الزوجة، ومر أكثر من ثلاثة أسابيع شعرت خلالها بأنه يتهرب منها ويختلق الأعذار فما كان منها إلا أن واجهته لمعرفة الحقيقة حيث الأهل والأقارب، وتدخل والد العروسة وبحياء شديد وحب طلب منه أن يعرض نفسه على أحد الأطباء، وليس هناك أي عيب في ذلك، ارتفع حاجبي والدة العريس وبصوت يشوبه غلظة وتهكم توضح بأن ابنها يتمتع بصحة جيدة لكن يبدو أن أحدا قام بعمل سحر له.


عاد الزوجان إلى منزلهما، وحاولت الزوجة معرفة ما به أو ما أصابه لكنه انهمر في البكاء، وتكرر المشهد لأكثر من مرة، وبهدوء شديد طلبت منه الانفصال لكنه رفض مبرراً حبه الشديد لها، فما كان منها إلا أن توجهت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وأمام مكتب تسوية المنازعات بدأت حديثها قائلة: أنا بطلب الخلع من زوجي بعد زواج لم يستمر إلا ثلاثة أسابيع فقط لأنني كل ما أقرب منه يعيط؟