"معادٍ للسعودية ومساند لقطر"..فمن هو وزير الخارجية الألماني "المثير للجدل"؟

وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل
وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل
أثارت تصريحات ومواقف وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل في الفترة الأخيرة الكثير من الجدل خاصة أنه يتبع سياسة تختلف عن سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووصل الحال بسبب تصريحاته إلى إقدام السعودية على استدعاء سفيرها من برلين.

ولد جابرييل في عام 1959، هو سياسي ألماني مخضرم، تولى حقيبة الخارجية في يناير 2017. كان وزيرا للبيئة في الفترة من 2005 إلى 2009، في 2009 أصبح رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، كما شغل منصب الوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والطاقة منذ 2013 حتى 2017.

تصريحات جابرييل المثيرة للجدل جاءت في بداية أزمة قطر حيث وصف مطالب الدول المقاطعة أنها "مستفزة"، لكنه تراجع لاحقًا خلال زيارته للسعودية حيث تغيرت تصريحاته قائلا: إن أفضل حل للأزمة هو ”اتفاق على إنهاء أي شكل من أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية أو المتطرفة“.

وأضاف "كلنا نعلم أن "هذا الدعم" لا تنظمه دول وإنما عادة أشخاص. لكن يجب أن ننجح بطريقة أو بأخرى في إنهاء الدعم بالمنطقة للتنظيمات المتطرفة والإرهابية".

من جهتها وعلى النقيض بقي موقف المستشارة الألمانية ثابتًا دون تغير، ولمّحت إلى تفهمها لقرار دول المقاطعة، حين صرحت أن قطر أبلغتها أنها ستقوم بكل ما في وسعها لمكافحة الإرهاب الدولي.

للمرة الثانية يعود اسم جابرييل إلى الصعود مجددا على ساحة "الجدل" السياسي، وذلك عقب كتابة سعد الحريري لتغريدته عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" والتي وجه من خلالها حديثه لجابرييل، بأنه سيغادر السعودية وأنه ليس محتجزا هناك نافيا تلك المزاعم التي وصفها بـ"الكذب".

ويرجع سبب إقدام الحريري على هذا الأسلوب إلى قيام جابرييل بالتأكيد على أن "تصرفات السعودية مع الحريري ليست معتادة"، وذلك بعد اجتماع في برلين مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حيث قال جابرييل أمام الصحفيين إن أوروبا لا يمكنها التغاضي عن أجواء المغامرة التي انتشرت هناك.

اختلاف جابرييل وميركل ليس غريبا ويعود تباين تصريحاتهم نظرا لاختلاف انتماءاتهما الحزبية، رغم أنهما من حزبين متحالفين في الحكومة الائتلافية التي تقود ألمانيا، لكن ميركل تنتمي لحزب محافظ يتبنى مواقف أكثر عقلانية تجاه مختلف القضايا الإقليمية بما يضمن مصالح بلادها في المقام الأول، وفي النهاية يبقى القول الفصل لها.