الرئيس الفرنسي يتعهد بوضع خطط لمكافحة التطرف بحلول مطلع 2018

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، بوضع خطط لمكافحة التطرف بحلول مطلع عام 2018.

وقال الرئيس الفرنسي -في خطاب خلال زيارته لبلدة "توركوان" في شمال فرنسا- إنه لن يقوم بخلط بضعة آلاف من المتطرفين بملايين السكان القاطنين بالأحياء الشعبية. 

وأكد ماكرون أنه في عدد من هذه المناطق المتعثرة، ظهر التطرف و طال الآلاف من الشباب والفئات الأقل سنا، مشيرا إلى ما يتطلبه ذلك من ضرورة إعادة النظر في بعض الأمور. 

وأوضح "لقد تركنا في الكثير من البلدات والأحياء ممثلي دين يحملون الكراهية والانطواء ويقدمون حلولا لم تعد الجمهورية توفرها". 

كما عزا ماكرون ظهور التطرف في فرنسا إلى قيام الدولة بإغلاق مدارس في بعض الأحياء وشطب المساعدة المقدمة للمسنين والشباب مما فتح المجال لدخول جمعيات اقترحت حلولا لكل ذلك. 

وأضاف أن "المعركة التي ينبغي أن نقودها هنا هي بالطبع استعادة الجمهورية بكل مكوناتها.. وأنا لا يمكنني الطلب من شاب أن يؤمن بالجمهورية إذا كانت دون المستوى ولكن لا يجب أن نفرط في أي شبر من أراضينا لمن يقترحون الخروج من الجمهورية". 

وأكد أن الدولة ستعمل على استعادة سياستها في عشرات الأحياء التي تركز فيها التطرف ولكنها ستتبنى "سياسة متشددة للغاية وصارمة وأحيانا سلطوية لإغلاق الهياكل غير المقبولة ولاستعادة السلوك الجمهوري". 

ولفت إلى أنه بحلول العام المقبل سيتم طرح -بالتنسيق مع المسؤولين المنتخبين- نحو 15 خطة لمكافحة الراديكالية وتفعيل سياسة لنزع التطرف من قبل وزير الداخلية والوزراء الآخرين المعنيين، مع تقديم إمكانات إضافية وبالتوازي مع إغلاق الهياكل واتخاذ خطوات صارمة على الأرض. 

ويشار إلى أنه بحسب لوران نونيز مدير الإدارة العامة للأمن الداخلي في فرنسا، يوجد أكثر من 18 ألف شخص مدرجين على قائمة التطرف العنيف في البلاد وأن التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعا بالرغم من تراجع تنظيم داعش في سوريا والعراق.