الساحة الفلسطينية تترقب المصالحة الوطنية

صورة موضوعية
صورة موضوعية
 
لا تتوقف التطورات الحاصلة الآن على الساحة الفلسطينية عن التفاعل ، في ضوء  التطورات الجيوسياسية على الساحة ، خاصة في ظل التطورات السياسية المتفاعلة والتي لا تتوقف منذ الإعلان عن التوقيع على المصالحة الثنائية بين فتح وحماس .

ويشير مصدر فلسطيني مسؤول لبوابة أخبار اليوم إلى أن التطورات الحاصلة على الساحة الان تثير الكثير من التحديات الهامة  خاصة مع وجود عدد من كبار المسؤولين والقوى الفلسطينية التي تمثل خطواتها السياسية وتحركاتها أهمية كبيرة .

وتوضح عدد من التقارير الصحفية الصادرة في فلسطين خلال الفترة الأخيرة إلى ان قوة هؤلاء المسؤولين يمكن أن تحسم الكثير من الملفات سواء بالنسبة لمستقبل المصالحة ومستقبل العلاقات الثنائية الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس في هذا الوقت .

لقاءات غير معلنة

ويتزامن الحديث عن هذه الخطوة مع التحركات السياسية الفاعلة الآن بعد المصالحة الفلسطينية ، وهي المصالحة التي ستكتسب زخما سياسيا واضحا خاصة مع طرح إمكانية دخول منظمات أخرى إلى كنف هذه المصالحة ، وهي المنظمات التي سيشملها قرار التصالح.  

ويقول مصدر مسؤول إلى أن عدد من قيادات حركة حماس تستعد الآن لاستئناف اللقاءات الغير معلنة بين عدد من الأطراف الفاعل بها سواء في غزة أو مندوبيها في عموم القطاع  مع بعض من القيادات الفلسطينية على رأسها النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان .

اللافت أن عدد من القيادات الفلسطينية بدأت في الحديث لوسائل الإعلام الآن عما تسميه بالمصالحة المجتمعية ، وهي المصالحة التي تم التفاهم حول بنودها خلال الاجتماعات الحاصلة أخيرا في قطاع غزة وفي مصر .

وتشير بعض من القيادات الفلسطينية إلى أن جملة هذه التفاهمات تم التوصل إليها خلال اجتماع أخير عقده ممثلين عن حركة حماس وتحديدا القيادي يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة وبين ممثلين عن القيادي الفلسطيني محمد دحلان.

وتكتسب هذه التفاهمات زخما جيوسياسي واضح خاصة بعد انعقاد مراسم الإعلان عن المصالحة الوطنية أخيرا ، وهي المراسم التي انطلقت مع إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في ساحة الكتيبة بغزة والتي أشرفت عليها لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وتشير صحيفة فلسطين إلى أهمية هذه الخطوة التي أتت مع إعلان اللجنة عن توفير  مبادئ الصلح النهائي بين الفلسطينيين ، وهي المبادئ التي اتضحت مع تسوية مشكلة  مائة شهيد من أبناء حركتي فتح وحماس استشهدوا أثر الانقسام. اللافت هنا أن هناك عدد من القضايا الهامة والمصيرية التي يساهم فيها النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان وعلى رأسها محاولة التصالح وعقد صلح اجتماعي بين سكان غزة وبعضهم البعض ، وهو أمر بات واضحا من الآن .

وأشارت تقارير صحفية فلسطينية إلى أن دحلان طرح عدد من الحلول للقضايا الجدلية، حيث اشار دحلان إلى إمكانية دفع الدية ، وهو الأمر الذي تم اتخاذ بعض من الخطوات الهامة فيه ، فضلا عن عدد من المشاريع الخدمية الأخرى المتميزة والتي من المنتظر أن تساهم وبقوة في النهوض الاقتصادي بالقطاع ، الأمر الذي من شأنه أن يلغي ويؤجل المشاكل التي يعانيها الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة، ويشير مصدر فلسطيني أنه لمن المنتظر أن تركز الاجتماعات الثنائية الآن بين حماس ودحلان على تناول قضايا إنسانية ومجتمعية لتخفيف معاناة سكان القطاع .

اللافت هنا أن الدور المصري بات واضحا ورئيسيا في هذه التطورات ، خاصة مع رعاية مصر للكثير من الملفات الهامة المرتبطة بهذه المصالحة ، وهي الملفات التي بالتأكيد تتطلب رعاية وطنية مصرية الآن خاصة مع تعقدها وتشبت اللالاف من الفلسطينيين بأمل تحقيق المصالحة الوطنية.