بعد هجومها على «الأزهر».. «كريمة» لـ«ناعوت»: أين كنتِ في حكم «الإخوان» ومامؤهلك العلمي؟

صورة مجمعة
صورة مجمعة
كعادتها تثير الجدل بين الحين والآخر، فما إن انتهت من تبعات اتهامها في قضية ازدراء الأديان قبل عام بعد أن برأتها محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، من التهمة، ها هي «فاطمة ناعوت»، تثير حالة جديدة من الجدل بعد هجوم شنته على مؤسسة الأزهر بعد لقاء للكاتبة مع أحد المواقع الإخبارية.

قالت ناعوت، في حوارها، إن هناك تأخرًا من الأزهر في تجديد الخطاب الديني، وتنقية الموروث، كما أنه من المفترض إعادة النظر في بعض الأحاديث، والتي تتعارض مع القرآن الكريم، مضيفة أن كلام الأزهر، عن الوسطية لم يتحقق على أرض الواقع.

من جانبه رد أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشيخ دكتور أحمد كريمة، على هذا قائلًا: "إن الأزهر له مركز إعلامي ومسئولون معنيون بمثل هذه الأمور من ناحية مخاطبة الرأي العام"، ولكن في رأيي الشخصي إن هذا الكلام ليس في صالح مصر.

وقال كريمة، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن الله تعالى خلق كل انسان، وجعل له اختصاصه "أعطى كل شيء خلقه ثم هداه"، قائلا: "ما تثيره هذه المواطنة – يقصد ناعوت - بين الحين والحين، وخوضها في أمور لا دراية لها بها،  كان الأولى أن تبحث عن النساء المعيلات تحت خط الفقر في الصعيد والواحات والريف، أو تتحدث عن البطالة والأمية والفتيات اللاتي لا تمتلكن أجرة وسيلة المواصلات أن أرادت أن تؤدي عملا نافعا".

وأضاف كريمة، أنه في الوقت الذي تحارب مصر الإرهاب، كان عليها ألا تقدم كتابات غير مسئولة لبعض الشخصيات، تصب في الأساس لصالح فصائل التطرف والغلو، لأن المجتمع يتساءل بعفوية حول آراء الأشخاص أمثال فاطمة ناعوت، وفريدة الشوباشي، وسعد الدين الهلالي، وأين كانوا إبان حكم جماعة الإخوان، ولماذا يظهرون بهذه الآراء الآن والدولة تتهيأ لانتخابات رئاسية قريبة.

وهاجم كريمة، - في تصريحه – هذه الآراء، متسائلا: "هل يريدون تقديم أن الدولة تعادي الإسلام، أحدهم يبيح البيرة والويسكي، وأخرى تسعى لتحريم الحجاب، والأخيرة تريد اللعب في أحكام شرعية في فقه الأسرة وهي ليست لها أدنى صلة بالعلوم الإسلامية؟".

وأكد أن فاطمة ناعوت، وأمثالها لا يدركون أنهم يعطون البراهين لقواد الإرهاب والتطرف على أن الإسلام في خطر، لافتًا إلى أن هذه الكتابات تزعزع مكانة مصر في العالم الإسلامي وتخبط في ثوابت ومسلمات إسلامية، وبمثابة هجوم كالح على مرجعية الإسلام الكبرى وهي الأزهر الشريف ولابد من دور في إيقافهم من قبل الجهات الرقابية.

وشدد كريمة، على أن هذه الهجمات الشرسة ليست في صالح مصر ولا الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: " لما نسأل مواطن بسيط هيقول إن الدولة ضد الدين وكل هذه التصرفات هتسبب احتقان عند الشعب المصري المتدين".

وأنهى أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية الشيخ أحمد كريمة، تصريحه، قائلا: "علينا أن نسألها أولا ما هو تخصصها العلمي، الذي يؤهلها للتحدث عن الدين، وبخاصة الشأن الإسلامي دون غيره.