نبض السطور

خالد ميري يكتب: عملوها الرجالة

خالد ميري
خالد ميري
تسلم أيادي رجال الجيش والشرطة التي شقت الصحراء الغربية، ووصلت للإرهابيين الخونة في كهف يبعد ٥٠ كيلو مترا عن حادث الواحات فاقتصت منهم، وحررت النقيب البطل محمد الحايس ليعود لأهله وشعبه مرفوع الرأس.

١١ يوما فقط فصلت بين حادث الواحات الإرهابي يوم الجمعة ٢٠ أكتوبر، وبين القصاص والثأر وتحرير الحايس أول أمس، ١١ يوما جرت خلالها عمليات نوعية كبيرة حين قامت القوات الجوية بتدمير ٨ سيارات دفع رباعي حاولت دخول مصر من ليبيا وهي تحمل أسلحة وإرهابيين، كما قام رجال الشرطة بقتل ١٣ إرهابيا في صحراء أسيوط، العمل لم يتوقف طوال الـ١١ يوما لقطع أيدي وأرجل الإرهابيين المختبئين في الصحراء، قطع الامدادات عنهم وحصارهم بإحكام بعد تحديد موقعهم بدقة، وفي ساعة الصفر أول أمس كانت القوات الجوية تدكهم داخل سياراتهم، بينما رجال الصاعقة والشرطة يحررون الحايس ويمشطون المنطقة بأكملها..

عملية فجرت بركان الفرح في الشارع المصري.. في القري والكفور والنجوع والمدن، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي فرحة عارمة، الجميع عبر عن فخره واعتزازه برجال الجيش والشرطة بالسيف والدرع الذي يقطع رقاب المجرمين ويصد عن الشعب كيدهم.

ومن لسان والد البطل محمد الحايس وكل أبناء الشعب خرجت عبارات الشكر والعرفان بالجميل للزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي، فما قدمه ويقدمه الرجل لوطنه وشعبه تعجز الكلمات عن التعبير عنه، وعندما أغمضت العيون علي الفرحة أول أمس تفتحت صباح أمس علي الرئيس يزور الحايس في المستشفي ويطمئن عليه، رئيس يقود رجاله وأبناء شعبه للنصر في معركة الإرهاب وللفخر في معركة البناء والتعمير.

منذ اللحظة الأولي لحادث الواحات كتبت هنا أن «مصر تنتصر»‬ وأنها أكبر من حادث إرهابي جبان يموله حاقدون وينفذه كارهون لا دين لهم ولا وطن.

النصر في المعركة يجب ألا ينسينا الحقيقة الساطعة كالشمس، مصر تخوض حربا حقيقية ضد إرهاب جبان، حرباً تشارك فيها أجهزة مخابرات معادية ودول تصر علي تمويل ودعم الارهاب. وعلي رأسها دويلة قطر الراعية الأولي للإرهاب في العالم وليس المنطقة وحدها، مصر تخوض الحرب وتنتصر، بتضحيات رجال في الجيش والشرطة لا يهابون الموت، يحملون أرواحهم علي أكفهم ويقدمونها فداء لوطنهم وأبناء شعبهم، هذه عقيدتهم العسكرية والوطنية، يضحون بأنفسهم حتي نتمكن نحن من الحياة.

هذه معركة مصير ووجود ويجب ألا ننشغل عنها أو ننساها، معركة يخوضها الشعب بأكمله وهو يقف كالبنيان المرصوص خلف رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، خلف رجال هم خير أجناد الأرض، معركة يخوضها الشعب وفي كل يوم ينتصر فيها، في نفس الوقت الذي يخوض فيه الوطن معركة البناء والتعمير بنجاح يصفق له العالم ويقف له احتراما.

تحيا مصر.. تحيا بجهد كل أولادها.. تحيا بدمهم وعرقهم الذي يروي بستان النصر ويعلو بالبناء.

تحيا مصر.. تحيا بفكر وجهد زعيم يعرف جيدا متي يتخذ القرار ومتي يصدره، لا يقصد منه سوي وجه الله والوطن والشعب.. رئيس يقود شعبه للنصر علي الإرهاب وللنصر في معركة البناء والتعمير.

تحيا مصر.. وستحيا رغم أنف كل كاره أو حاقد أو عميل أو مرتجف أو إرهابي جبان.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.