فيديو.. ياسين التهامي أول من نشر «الإنشاد الصوفي» في أوروبا

الشيخ ياسين التهامي
الشيخ ياسين التهامي
«الإنشاد الديني».. أو الإنشاد الصوفي.. هي "أشعار تحمل معان رمزية لا يعرف أسرار معانيها إلا من وصلت به النشوة إلى التجرّد من كلّ ما هو جسدي وتحللت روحه من كلّ ما هو مادي، وكلمات هي تحمل عبارات العشق والغزل والحب بكل مقاييسه وشدة الهيام ولوعة الفراق والحنين والشوق إلى رؤية الذات الإلهية.

تألق في الإنشاد الديني الشيخ ياسين التهامي، هو المنشد الديني الصعيدي المعروف، الذي ولد في قرية "الحواتكة" بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط بالصعيد في 6 ديسمبر عام 1949م.

نشأته:
نشأ الشيخ التهامي في جو ديني في عائلة محافظة وهكذا كان جو القرية العام، وكان معظم أهلها من المنتسبين للطرق الصوفية، وكان والده الشيخ تهامي حسنين من الصالحين. 

حفظ القران وجوده مما ساعده على تقويم لسانه وتعريبه على الوجه الأمثل، تلقى تعليمه بالمعاهد الأزهرية حتى السنة الثانية الثانوية ثم انقطع لظروف خاصة. 

حياة صوفية:
عاش الشيخ ياسين في جو معطر بالذكر والنفحات الصوفية، وتعرف خلال هذه الفترة على عمالقة الشعر الصوفي، مثل "عمر بن الفارض" و"منصور الحلاج" و"محيي الدين بن عربي" وغيرهم، وكان لهذا أكبر أثر في ولوجه باب الشعر الصوفي منشداً فيما بعد.

انشد الشيخ التهامي في أكثر من دولة أوروبية ونال الكثير من الجوائز، بزغ نجم الشيخ ياسين منذ منتصف السبعينيات كمنشد ديني متمكن منافساً بذلك الشيخ أحمد التوني سيد هذا الفن آنئذ، واستطاع الشيخ ياسين التربع على عرش الإنشاد لمدة تقترب من ثلاثين عاماً وحتى الآن.

استطاع الشيخ ياسين الارتقاء بالإنشاد الديني الشعبي من الأسلوب الدارج والكلمات العامية إلى تطعيمه بأرقى وأجمل ألوان الشعر الصوفي الفصيح لعمالقة الشعراء، كما يتمتع الشيخ ياسين بمعرفة موسيقية عالية، وتنقل مرن وسلس جداً بين المقامات، وله علامات بارزة في النشد الديني.