الخبراء يقدمون قراءة تحليلية لدلالات توقيت حادث الواحات

الخبراء يقدمون قراءة تحليلية لدلالات توقيت حادث الواحات
الخبراء يقدمون قراءة تحليلية لدلالات توقيت حادث الواحات
مما لاشك فيه أن توقيت هذا حادث الواحات الإرهابي الجبان, له دلالات خطيرة , هدفه إفساد فرحة المصريين بانتصارات أكتوبر والانجازات التي تحققت على أرض الواقع وتم افتتاحها خلال شهر أكتوبر.

 الخبراء قدموا قراءة للدلالات الحادث وتوقيته, حيث أكدوا أن عودة مصر لدورها القيادي في المنطقة ونجاحها في رأب الصدع وإنهاء الانقسامات بين حماس وفتح وعمل مصالحات في سوريا وليبيا , أغضب الدول المتربصة بمصر, وجعلهم ينفذون هذه العمليات في محاولة منهم لإفشال الدولة المصرية. 

في البداية أكد النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن ما حدث في الواحات البحرية, من جانب العناصر الإرهابية , لا يستهدف فقط إشاعة حالة من اللا استقرار على أرض الوطن, وإنما يهدف لإفشال الدولة المصرية، خاصة بعد عودة مصر للممارسة دورها القومي وتحقيق المصالحات علي الساحة الليبية والفلسطينية والسورية بما يعرقل تنفيذ المخططات الرامية إلى تفتيت هذه الدول وتقسيمها.

 وأضاف أن أسباب تزايد وتيرة العمليات الإرهابية الأخيرة , هو ما فعلته مصر من إنجاز كبير في ملف المصالحة الفلسطينية، وأثره الكبير على القوى والعناصر والمنظمات والأجهزة، التي أصابتها الصدمة، جراء قدرة مصر على طي صفحة الخلاف بين حركتي فتح وحماس، بعد سنوات طويلة من الانقسام، الذي أثر سلبا علي وحدة الشعب الفلسطيني، وقضيته الوطنية، ولعل فشل المحور التركي - القطري، في تحقيق تلك المصالحة، على مدى سنوات من المحاولات المتكررة، قد أثار غضب تلك العواصم الداعمة للإرهاب، وأفقدها رصيدا كبيرا من المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

  وتابع أن الانجازات التي تحققت على أرض الواقع، والافتتاحات الكبرى، التي تشهدها مصر، وتنامي  قوتها العسكرية، بشكل غير مسبوق، في خلال فترة وجيزة، كما أن قدرة القوات المسلحة على إقامة الأسطول الجنوبي، بإمكاناته العسكرية الهائلة، ثم افتتاح الرئيس لقاعدة محمد نجيب العسكرية, بالإضافة إلى الإنجاز الكبير الذي تحقق للبحرية المصرية، من خلال تطوير القاعدة البحرية العسكرية بالإسكندرية، وبدء عمل 4 من القطع البحرية، التي قفزت بترتيب القوات البحرية المصرية، للمستوي السادس عالميا, كل ذلك اغضب المتربصين بالوطن وجعلهم ينفذون هذه العمليات القذرة .

وأشار بكري إلى أن تصاعد وتيرة الإرهاب في شهر أكتوبر "شهر الانتصارات"، يأتي في إطار محاولة العناصر الإرهابية، إفساد فرحة المصريين، وقواتهم المسلحة، بتلك المناسبة المجيدة، في سياق محاولات متعمدة من عناصر الإرهاب لتشويه صورة القوات المسلحة، ونشر صورة ضبابية عنها، في نظر الأجيال الشبابية، والمستقبلية، تحقيقا لأهداف بعيدة المدى، تحملها مخططات الشر، لتلك العناصر، ومن يدعمونها، ممن يناصبون مصر العداء.

وأكدت  د. سكينة فؤاد الكاتبة الروائية والمستشارة السابقة لرئيس الجمهورية , أنها تنعي ببالغ الحسن والأسى شهداء الوطن الإبرار الذين يزيد عددهم يوم بعد يوم فداء لمصر وللمصريين .
 وأشارت إلى أن ما يسعى الإرهاب لتحقيقه في مصر من إثارة الذعر والرعب والنيل من أمنها الوطني، وتفتيت استقرارها لن يحدث أبدا , فالقيادة السياسة تسير بمصر الآن بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور ولن تنجح محاولات الإرهاب في تفتيت الشعب المصري أو عرقلة مسيرة التنمية التي يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمالها والنهوض بمصر.

وأشارت إلى أن الشعب المصري يثق بشكل كبير في قيادته السياسية، وأن القصاص قادم لا محالة من الأيدي الخسيسة التي تلطخت بدماء خير أجناد الأرض.

 وفي نهاية حديثها أكدت على أنه كلما ازدادت الشدائد ازداد إصرار الشعب المصري على الانتصار.
ولفت د. محمد غنيم عضو المجلس الرئاسي الاستشاري لكبار العلماء، إلى أن الإرهاب الغاشم لابد من مواجهته والتصدي له على مستويين في غاية الأهمية، وهما المستوى العسكري والمستوى الثقافي, حيث أن المواجهة العسكرية الحاسمة لابد وأن تتم في أسرع وقت لمداهمة أوكار الإرهابيين في مختلف المناطق, حيث أن المواجهات العسكرية الصادمة والمفاجأة ستحقق الاضطراب المطلوب في صفوف الأعداء, فالحرب التي تخوضها مصر الآن هي حرب شرسة يجوز فيها إتباع كافة الأساليب والخدع لمواجهة الإرهاب والتطرف .

وأضاف أن مواجهة الإرهاب ثقافيا وفكريا أصبح أمر حتمي ولابد من إتباعه عن طريق نشر الوعي والفكر المستنير الذي يعمل على مواجهة الإرهاب والتصدي له عن طريق البرامج الثقافية وحملات الإعلام الهادف, التي تعمل على تنوير عقول الشعب المصري وتعريفهم بالفكر المتطرف الذي يسعى للنيل من امن مصر وأرضه , لنشر الذعر والخراب.

ومن جانبه أشار اللواء محمد صادق وكيل جهاز امن الدولة الأسبق والخبير في مكافحة الإرهاب، إلى أن توقيت الحادث الإرهابي له دلائل خطيرة, خاصة أنه جاء في شهر أكتوبر, ومصر تحتفل بهذه الذكري , بالإضافة إلى الانجازات التي تحققت على أرض الواقع , أي أن الهدف هو إفساد فرحة المصريين بالانجازات التي تحققت على أرض الواقع , لذلك كان يجب عليهم أن يبعثوا برسائل إحباط ويأس للشعب المصري مفادها أن الدول غير قادرة على مواجهة الإرهاب، وأن الإرهاب قادر على ارتكاب عمليات في أي وقت, ولكن الشعب المصري شعب واعي ويقدر جيدا الدور الكبير الذي تبذله الدولة في مواجهة الإرهاب.

  وأضاف أن المناطق الصحراوية يسهل للإرهابيين عملية التدريب بعيدًا عن أعين المواطنين وقوات الأمن، وهي تعتبر معسكرات تدريب لهم، ليصعب على قوات الأمن سماع إطلاق النيران خلال عمليات التدريب التي يقومون بها .

 وأكد اللواء محمد صادق، أن منفذي هذه العملية هم عناصر مدفوعة من جناح تابع لتنظيم داعش بليبيا يلقب نفسه بأنصار الشريعة تسللوا من الحدود الغربية .