بعد «حادث الواحات».. «طرق الموت» أبرز سلبيات المدينة

مدينة الواحات
مدينة الواحات
بعد الحادث الإرهابي، الذي تعرضت له قوات الأمن، الجمعة 20 أكتوبر، في صحراء الواحات بالجيزة، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من قوات الشرطة.

ترصد «بوابة أخبار اليوم»، أهم المعلومات حول مدينة الواحات والطريق المؤدية إليه.

يعتبر طريق الواحات هو الرابط بين القاهرة الكبرى والواحات البحرية ثم وصولاً إلى واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد بطول يصل إلى 565 كم، و يبدأ الطريق من تقاطعه مع طريق القاهرة الفيوم الصحراوي تحديداً

والواحات البحرية هي إحدى واحات الصحراء الغربية في مصر, وتتبع محافظة الجيزة، وتقع على بعد 365 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من الجيزة.يربطها بالجيزة والقاهرة الكبرى طريق القاهرة الواحات الصحراوي . وهي تقع على منخفض مساحته أكبر من 2000 متر مربع. ويوجد بها نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة. مركزها مدينة الباويطي.

كما كانت الواحات البحرية تتبع إقليم أوكسيرنخوس (البهنسا).

وكان جنود الجيش الروماني المُكَوَّنْ من المصريين والرومان غالباً ما كانوا يتحركون قي الوادي بين مدينة أوكسيرنخوس والواحات البحرية، حيث كانوا يحتلون الجزء الشمالي من الواحة شرق الباويطى.
 وخلال الفترة المسيحية عندما دخلت مصر تحت حكم الرومان، عُرِفَتْ الواحات البحرية باسم واحة البهنسا. وهى فترة لم تكن آمنة بالنسبة للواحات. 

وكان القائد الرومانى هادريان هو الذي كان يُشْرِفْ على القوات العسكرية في الواحات وذلك قي حوالى سنة 213 ميلادية.

 حيث كان هناك احتلالاً ليبياً (نوباتيا) الذي دُمِّرَ فيه العديد من القرى في الواحات وفى سنة 399 وضع الرومان أو لاحقاً البيزنطيين معسكراتهم على الحدود

ومن أهم المعالم الأثرية بالواحات البحرية مقابر الأسرة السادسة والعشرين، وجبانة الطيور المقدسة وبقايا قوس النصر الروماني، وأطلال معبد إيزيس، وأطلال معبد يرجع إلى عصر الإسكندر الأكبر كما تحتوى على مقبرة وادي المومياوات الذهبية.

وعثر على هيكل ديناصور في الواحات البحرية عام 1912 وحفظ في متحف ميونيخ في ألمانيا ، إلا أن المتحف دمر أثناء الحرب العالمية الثانية وضاعت معظم أجزاء الديناصور ، وتبقي بعض الصور الفوتوغرافية والرسومات التي رسمها له العالم الجيولوجي الألماني "شترومر". 

وجد بعد ذلك عدة حفريات له في مراكش و الجزائر و النيجر ولكنه يسمى الديناصور المصري.
كذلك عثر على نوع آخر من الديناصورات في الواحات البحرية وسميت بحرية. 

كما ترجع أهمية هذا الطريق إلى أنه يخدم حركة أكثر من 150 ألف سائح سنويا كما يخدم نقل الركاب وخام الحديد ونقل المنتجات الزراعية من الواحات البحرية والوادي الجديد والعوينات 

وقد بدأ العمل في رصف هذا الطريق عام 1970 لخدمة مناجم الحديد في المقام الأول ثم الأهالي بعد ذلك وتم الانتهاء من إنشائه في عام 1975 واستخدمت في إنشائه إمكانات مادية وفنية قليلة وهو ما أدى إلي زيادة طوله من 300كم إلي 360كم وذلك لتفادي الصخور والكثبان الرملية وفي عام 1990 تم ربط هذا الطريق بالفرافرة بطول 200كم].

مشاكل ومخاطر طريق الواحات
يطلق بعض مرتادي طريق القاهرة الواحات عليه طريق الموت لكثرة حوادثه القاتلة التي تودي بحياة المئات سنويا من الركاب وترجع أهم أسباب كثرة حوادثه لأنه ذو اتجاه واحد مع كثرة الانحناءات والمطالع والمنازل مع وجود أكثر من 20 كيلو مترا بدون رصف منذ عام 2008 تركها المقاول المكلف بإعادة الرصف بحجة أنه لم يحصل علي مستحقاته من الحكومة، ومع وقوع كل حادثة ترتفع الأصوات المطالبة بازدواج الطريق لكن لارتفاع تكلفة هذا الازدواج حيث يصل إلي 350 مليون جنيه قامت الحكومة بحل جزئي وهو إضافة مترين لعرض الطريق لكن الحل لم يفلح في الحد من الحوادث.