تحذير.. بكتيريا الفم تسبب اضطرابات الأمعاء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

توصل فريق دولي من الباحثين إلى أدلة تشير إلى أنواع معينة من البكتيريا تتواجد فى الفم قد تسبب أو تفاقم اضطرابات المعدة.

وفى الورقة البحثية التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "العلوم"، تشير المجموعة البحثية إلى اختبار تأثير إدخال البكتيريا الموجود في فم الإنسان على نماذج الفئران، وقدم الباحث "تساو تساو" بالتعاون مع"الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية" أدلة جديدة على تطور أنواع جديدة من العلاجات لاضطرابات الأمعاء الشائعة.

يمكن أن تسبب اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي، التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، تدهورا خطيرا في نوعية الحياة، وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون مميتة.

لذلك، يبحث علماء الطب عن إجابات حول أسبابهم وسبل معالجتهم، وفي هذا الجهد الجديد، يسعى الباحثون إلى إيجاد صلة محتملة بين البكتيريا التي تعيش عادة في الفم واضطرابات الأمعاء الشائعة.

وأفاد الباحثون أن دراستهم بدأت عندما لاحظ أعضاء الفريق أن المرضى الذين يعانون من واحد من ثلاثة أنواع رئيسية من اضطرابات الأمعاء كان أعلى من المستويات العادية من البكتيريا الفم في عينات البراز وللاشتباه في وجود صلة، أجرت المجموعة عدة تجارب لمساعدتهم على معرفة المزيد عن العلاقة بين نوعين من البكتيريا.

في التجربة الأولى، قدم الباحثون اللعاب البشري من الأشخاص الذين يعانون من مرض كرون في أمعاء الفئران بها ميكروبيوم الأمعاء معقمة، ووجدوا أن إدخال اللعاب البشرى على أمعاء الفئران المعقمة قد أدى إلى معاناتهم من الالتهاب في بعض الحالات.

وكشفت نظرة عن كثب أن البكتيريا المسئولة عن الالتهاب كانت بكتيريا الكلبسيلا الرئوية، وهي سلالة شائعة في الفم البشري، ولكن نادرا ما تكون في القناة الهضمية، وفي تجربة أخرى وضع الباحثون البكتيريا مباشرة في أمعاء الفئران، حيث لاحظوا أنها لم تتسبب في أي مشاكل.

وتشير النتائج إلى أنه قد يكون هناك صلة بين البكتيريا عن طريق الفم واضطرابات الأمعاء وأنه مطلوب المزيد من العمل لإثبات الحالة، ولكن إذا تبين صحة هذه العلاقة، فإن العلاج في المستقبل لمثل هذه الاضطرابات قد يشمل إعطاء المرضى المطهرات عن طريق الفم.