عمران: فوضى الفتاوى ينهيها الحوار بين الإفتاء والإعلاميين

الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء
الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ خالد عمران، أن أي مهنة يوجد من تعلمها ومن يمارسها، قائلا: "وكذلك مهنة الإفتاء".

وأضاف "عمران" – خلال تصريح لبوابة أخبار اليوم – أن المفتي يحتاج لتعلم العلوم الشرعية جيدًا وإلى جانبها فهم الواقع سواء اجتماعيًا أو إعلاميًا أو اقتصاديًا، وذلك لن يتم إلا بالعمل في مؤسسة رسمية مثل "الإفتاء" لأن الفتاوى فيها تجربة جماعية مبنية على خبرات متراكمة.

وفيما يخص البيان الختامي لمؤتمر الإفتاء العالمي الثاني، والبند الذي ينص على: "الخروج بميثاق شرف إفتائي إعلامي ضابط لفوضى الإفتاء في الإعلام والفضاء الإلكتروني"، قال إنه يعني تنسيق بين المفتيين والإعلاميين، من خلال تحديد من هو الذي يسمح له بالفتوى في الإعلام، وضبط الطريقة التي يتعامل بها الإعلام مع الفتوى.

وأكد "عمران" – خلال تصريحه  - أنه في الوقت الذي يسعى البعض لإثارة الجدل بفتاوى مضللة، يراعي البعض الآخر ضميره سواء من الإعلاميين أو المفتيين، ويهتم بأن ينشر ما ينفع المجتمع وفي نفس الوقت بوجود عامل التشويق، لافتًا إلى أن هناك منطقة مشتركة بين الطرفين وهي الحرص على تقديم مضمون يجذب المجتمع ويراعي المصلحة الوطنية، وهذا ستؤتى ثماره عندما يحدث الحوار المستمر وينتج عنه منتج إفتائي من شأنه خدمة الناس.

وذكر "عمران" أنه خلال أيام المؤتمر تم الاهتمام بقضيته الأساسية وهي "استقرار المجتمعات"، وذلك من خلال المناقشات وورش العمل، والتي انتهت بالاتفاق على إنجاز عدد من المشروعات، منها: "إصدار مجلة إلكترونية باللغنة الإنجليزية تهتم بالخلفية الفكرية والدعوية للإفتاء في قضايا الجاليات المسلمة حول العالم، وإصدار موسوعة جمهرة المفتين حول العالم والتي تقدم نماذج للاستنارة والاسترشاد من المفتين حول العالم، وإطلاق منصة إلكترونية للتعليم الإسلامي الصحيح".


واختتم مؤتمر الإفتاء العالمي الثاني للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – الخميس 19 أكتوبر- تحت عنوان: "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، والذي انعقد في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر من الشهر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.