ظاهرة خلع الحجاب.. صراع على صفحات السوشيال ميديا

 ظاهرة خلع الحجاب.. صراع على صفحات السويشال ميديا
ظاهرة خلع الحجاب.. صراع على صفحات السويشال ميديا
انتشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو بعض الفتيات لـ«خلع» الحجاب، باعتقاد أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنه ليس فريضة دينية، وإنما هو مجرد مظهر خارجي للمرأة، والأهم من ذلك هو القيمة الحقيقة للشخص دون الالتزام بمظهر معين.

وعلى الجانب الأخر ترد بعض الصفحات بالدعوة لارتداء الحجاب الشرعي وشروطه ولماذا أمرت السيدات بارتدائه.

وتقول أخصائية الطب النفسي دكتورة ولاء نبيل لـ«بوابة أخبار اليوم» أن هناك عدة أسباب اجتماعية تجعل الفتاة تتخذ قرار «خلع» الحجاب، أولها الدعوات المنتشرة لنكون مثل الغرب أي لا يكون هناك تمييز بين الأشخاص سواء في الملابس أو الزينة، فضلا عن عبارات التهنئة التي تحدث بين الفتيات بمجرد التخلي عن الحجاب وتشجعهم بنسبة أكبر، كما أن المرأة عموما لديها موروث أن الشكل يكون أجمل بدون حجاب مما يزيد من انتشار الظاهرة.

أما الجانب النفسي فيكون بسبب ارتداء البنت الحجاب بدون اقتناع، أو يكون مجرد تقليد لأخريات، أو أنها اتخذت القرار في سن صغير وغير مؤهلة لذلك، فالطبيعي أن يكون في داخلها صراع بين التمسك بالحجاب أو التخلي عنه.

ونصحت دكتورة ولاء الأهل بضرورة مشاركة البنت والتحدث معها في اتخاذ قرار ارتداء الحجاب، وان يكون في سن مناسب وليس مبكرا، وإذا رفضت البنت فلا داعِ للضغط أو الإجبار عليه تماما ومحاولة إقناعها أكثر من مرة بهدوء، وإذا بادرت هي بالطلب فلابد التأكد من انه نابع من داخلها وعن اقتناع وليس مجرد تقليد لأخريات.

وتابعت: "يفضل للفتاة أن تتدرج في طريقة ارتداءها للحجاب واختيار الملابس المناسبة له، حتى لا تصل لمرحلة الممل وتبدأ التدريج بالعكس حتى تتخلى عنه تماما، وعموما اختيار الملابس هو حرية شخصية لأي شخص".

وأكدت أن تعريف الأطفال بدينهم منذ الصغر يجعلهم لديهم القدرة على بناء اختياراتهم على أسس صحيحة فيما بعد.

ووجهت أخصائية الطب النفسي رسالة للمجتمع والإعلام تتمنى فيها إلقاء الضوء على النماذج الناجحة من المحجبات، وأن الحجاب يزيد المرأة جمالا، ويمكن للخطوط الموضة المساعدة في ذلك بتصميم أزياء راقية ومناسبة للمحجبات.