الكويت تؤكد وقوفها بجانب مسلمي "الروهينجيا" وحكومة بنجلاديش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أكدت دولة الكويت أنها لن تتخلى عن الوقوف بجانب مسلمي الروهينجيا وحكومة بنجلاديش، معربة عن تأييدها لتوصيات اللجنة الأممية الاستشارية المعنية بحقوق الروهينجيا.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية اليوم أن ذلك جاء في مداخلة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في اجتماع الليلة الماضية تحت عنوان "خطة الاستجابة الإنسانية لأزمة لاجئي الروهينجا في بنجلاديش" تحت رعاية مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال العتيبي إن الاجتماع تطرق لمساهمات المنظمات الحكومية والإغاثية بدولة الكويت بناء على خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لأقلية الروهينجيا التي بلغت ما يعادل 3ر2 مليون دولار.

وأضاف أن الاجتماع، دعا الدول الأعضاء إلى المشاركة بمؤتمر المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية لأزمة لاجئي ميانمار من الروهينجا في بنجلاديش المزمع عقده في جنيف في 23 أكتوبر الجاري ومساندة ودعم السلم والاستقرار بالمنطقة.

وأكد السفير العتيبي أنه تم، خلال الاجتماع، الإشادة بدولة الكويت على رئاستها المشتركة لمؤتمر المانحين مع كل من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك والاتحاد الأوروبي وتركيا والسويد وبنجلاديش.

وأوضح أن الاجتماع تطرق لبعض الحقائق والأرقام عن الوضع الإنساني في بنجلاديش ومن أهمها أنه منذ أواخر أغسطس الماضي بلغ عدد لاجئي الروهينجيا الذين عبروا الحدود إلى بنجلاديش 539 ألف شخص يعيشون في مخيمات ذات أراضي طينية أو بأماكن عشوائية بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين فقدوا ذويهم أو ضاع أثرهم خلال عمليات النزوح.

وأشار السفير العتيبي إلى خطة الاستجابة الإنسانية لأزمة لاجئي الروهينجيا في بنجلادش التي تتطلب ما يعادل 434 مليون دولار بهدف مساعدة نحو 2ر1 مليون شخص ما بين لاجئين وأفراد في المجتمعات المضيفة، موضحا أنه قد تمت الاستجابة إلى ما يعادل 100 مليون دولار فقط.

وكانت السلطات والمنظمات الإنسانية حذرت من ازمة صحية وشيكة وانتشار الأوبئة بين إعداد اللاجئين الذين بدؤوا يتوافدون إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس الماضي اثر حملة تطهير عرقي وتهجير قسري بحق الأقلية المسلمة أدت إلى مقتل الآلاف منهم.