خبير إعلام: طرح "زي إسلامي" احتفالاً بالهالويين سخرية من ثقافتنا العربية

الصورة المتداولة للزي الإسلامي للهالووين
الصورة المتداولة للزي الإسلامي للهالووين
قالت أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة سهير عثمان، إن "عيد الهالوين" دخيل على المجتمع والشعب العربي بأكمله وليس المصري فقط، ويتم التقليد دون فهم.

جاء ذلك تعقيبا على ما تم تداوله على مواقع التواصل لوجود صور ببعض المحال التجارية، بدأت ببيع "زي أطفال على هيئة ملابس داعش" على أنه مناسب للاحتفال بعيد الهالوين.

وأوضحت عثمان، في تصريح خاص لـ "بوابة أخبار اليوم"، أن "صاحب المحل الذي قام بعرض هذا "الزي" رأى من وجهة نظره أنه سيجذب انتباه المتسوقون بشكل عام، ومن هنا جاءته الفكرة لطرح منتجاته، وعندما عرض تلك الملابس جاء في مخيلته أن هذا شيء بسيط  سيعود عليه بالإيجاب وليس بالسلب كما حدث من انتفاضات عنيفة".

وأشارت عثمان إلى أن  هذا الزي الإرهابي تم استيراده من الخارج، فمن صنعه يسخر من الزي العربي والإسلامي على الأخص". 

فهو قرر من تلقاء نفسه أن المصريين الذين عانوا من محاربة الإرهاب سيقبلون على شراء هذا الزى الإرهابي، وأرى أن تلك معادلة خاسرة بكل تأكيد، وهذا واضح جدا على مواقع "التواصل" التي تبنت بدورها نقدًا لاذعًا  تجاه هذا الزى ومن صنعه ومن يروج له .

وأكدت عثمان أثناء حديثها أنها ترى من وجهة نظرها الخاصة أن هذا البائع كان في مخيلته مبدأ "العلاج بالصدمة"، وتلك الطريقة ستروج للمنتج، ولكنها جاءت عكس ما تخيل ، فقد خانه التفكير.

وأنهت عثمان حديثها برأي نهائي أن مستورد هذا الزي بالتأكيد هو «مختل عقليًاً»، فهو يتخيل أن المصريين في عيد «الهالوين» سيقبلون فرحيين على شراء هذا الزي الإرهابي ليرتدوه أبنائهم وبناتهم فرحًا بالعيد، وهذه سخرية فجّة تجاه ثقافتنا العربية.