«إل جي» تكشف دور التكنولوجيا في مستقبل التعليم بالعالم

وسائل التعلم الحديثة
وسائل التعلم الحديثة
أثر التقدم في علم الكمبيوتر علينا جميعاً، ولا مجال للعودة إلى الوراء، ولكن لكي يزدهر الطلاب في هذا العصر الجديد، فإن من المهم البقاء على اتصال مع التوجهات وبالسرعة الكبيرة التي تتكشف فيها.

وكشفت دراسة لشركة إل جي الكورية الجنوبية، عن ملامح مستقبل التعليم في ظل التطور التكنولوجي، وقد أكدت أنه أصبح الزامياً على الطلاب أكثر من أي وقت مضى تلقي تعليماً جيداً في علوم الكمبيوتر من الصغر، خاصة وأن في هذا العصر الرقمي سيتزايد دور التكنولوجيا في التعليم، بما يتطلب تزويد الجيل التالي بما يلزمه من مقومات النجاح.

وبحسب إل جي، يرتبط التعليم الجيد في العادة بجودة الموارد المتاحة للمدارس، والمرافق، والمناهج الدراسية، بالإضافة إلى قدرة المعلم على تقييم تقدم الطلاب وتسهيل عملية التعلم. ومع ذلك، غالباً ما ينسى الكثيرون أن لمحيط الطلاب تأثير كبير على إمكانات التعلم لديهم.

ويتجاوز هذا الأمر مستوى الضوضاء وغيرها من عوامل الإلهاء والتشتت ليشمل مستوى الراحة التي يشعر بها المعلم والطلاب في بيئة التعلم الخاصة بهم. ولذا، تدرك إل جي أهمية توفير بيئة تعلم فعالة. تسعى الشركة، من خلال أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء إلى توفير المناخ المناسب للتعليم، وذلك من خلال الحد من عوامل الإلهاء والتشتت، وزيادة فترات التركيز، وتعزيز الحافز للمعلمين والطلاب على حد سواء.

وأرادت مدرسة سماوس أبورتنتي في ولاية ايوا الأمريكية الارتقاء بمستوى مرافقها من خلال تركيب نظام تدفئة وتهوية وتكييف هواء حديث، من شأنه توفير بيئة التعلم الأمثل مع المحافظة على البنية والتخطيط المعماري للمبنى، واختارت المدرسة نظام الجيل الخامس للتكييف المركزي الجديد Multi V5 المجهز بتقنية تدفق التبريد المتباين VRF، من شركة إل جي، وركبت النظام بسهولة دون الإضرار ببنية المبنى الفريدة من نوعها. وأتاح النظام للمدرسة مراقبة درجات الحرارة في الغرف الصفية وضمان أن تكون ثابتة على مدار السنة، في الوقت الذي تعمل فيه بمستوى شبه منعدم من الضوضاء.

كانت مدرسة دوان ثاي ديم في فيتنام بحاجة إلى نظام يتسم بفعاليته في استهلاك الطاقة، ولا يعمل على الحفاظ على الطاقة والمساحة فحسب، ولكن أيضاً يتماشى مع النمط المعماري للمدرسة وهدفها بأن تصبح صديقة للبيئة. وفي هذا الصدد، كان نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء من إل جي قادراً على إيجاد بيئة تعليمية مواتية من خلال زيادة تدفق الهواء مع الحد من الضوضاء، وتوزيع الهواء بشكل أكثر توازناً وبسرعات أكبر في جميع الغرف الصفية، ناهيك عن حاجته إلى عملية صيانة ومراقبة بسيطة.

ورغم التقديرات التي تُشير إلى أن ما يقرب من 19.4 بالمائة من سكان العالم يعانون من شكل من أشكال الإعاقة، فإن 2.2 بالمائة فقط من الأشخاص الذين يعانون من إعاقات غير قادرين على عيش حياة مستقلة ومنتجة، ومع ذلك، لا يزال معدل البطالة بين الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة أعلى بمرتين ونصف من مستواه بين عامة السكان. بالإضافة إلى ذلك، تقل فرصهم في الالتحاق بالمدرسة أو إكمال تعليمهم، مما يُسهم في ارتفاع معدلات الفقر أيضاً.

ولهذه الأسباب، من الأهمية بمكان زيادة وعي الجمهور بهذه القضايا ومعالجة العقبات التي تواجهها هذه الفئات الضعيفة، وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والتعليم. وتوفر البرامج التي تُعلم وتتيح الوصول للتكنولوجيا فوائد كبيرة، ليس فقط لذوي الإحتياجات الخاصة فحسب، ولكن أيضاً للمجتمع برمته، وقد أثبتت البرامج الناجحة نجاعة في زيادة المشاركة المجتمعية، وتحسين قدرات الموارد البشرية، وتخفيض معدلات البطالة، وإيجاد مجتمعات أكثر شمولاً.

وكجزء من محاولة شركة إل جي للقضاء على الحواجز التعليمية، نظمت الشركة المسابقة العالمية لتكنولوجيا المعلومات للشباب من ذوي الإحتياجات الخاصة بالتعاون مع الجمعية الكورية لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف منح ذوي الإعاقة مزيداً من الفرص للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحصول عليها، و ستقام المسابقة هذا العام في مدينة هانوي بفيتنام خلال الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر، بمشاركة نحو 265 مشاركاً من 16 بلداً، وستشتمل المسابقة على أولمبياد تكنولوجيا المعلومات لذوي الإحتياجات الخاصة، ومنتدى تكنولوجيا المعلومات، وبرنامج ثقافي، بالإضافة إلى التدريب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتقييم وإعداد التقارير. وتأمل إل جي من خلال المسابقة في تسليح الشباب من ذوي الإعاقة بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل.

وغالباً ما ترتبط التكنولوجيا في التعليم بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومع ذلك، لا يقتصر أمر الاستفادة من القدرات والتطبيقات المتزايدة للتكنولوجيا على هذه المجالات فحسب، إذ يمكن أن تُستخدم التكنولوجيا الجديدة في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية كذلك (التي تتمتع بنفس القدر من الأهمية).
 ومن خلال دراسة كيفية عمل التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع والفرد، يمكن لهذه التخصصات توفير فهم واضح لأهدافها، والمنافع المتحققة منها، ومشاكلها، بالإضافة إلى إلهام الطلاب لاستخدام خيالهم بهدف المساعدة في تحقيق مزيد من الابتكار.

كما تعاونت إل جي مع مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك لإنشاء مختبر حاسوب متطور مجهز بشاشة إل جي "ألترا وايد" بقياس 34 بوصة، ويمكن لمصممي الغرافيك ومطوري الرسوم ثلاثية الأبعاد والرسامين الاستفادة من الشاشة المنحنية والكبيرة، والتي تتمتع بقدرتها على دعم تنفيذ العديد من المهام بسلاسة وإظهار الألوان بدقة وتحسين الإنتاجية. وقال أحد طلاب مدرسة بارسونز الذي يدرس الرسوم: "أعتقد أن شاشة 21:9 تشكل مستقبل الشاشات، إذ تتيح لك وضع نفسك داخل الشاشة بسبب انحنائها من حولك. إنها موجهة للمستخدم ومريحة. وهو ما يتيح للمستخدم الانخراط الكامل فيها، ويُشكل مستقبل الواقع الافتراضي"، وفي دراسة مسحية، أكد أكثر من 70 بالمائة من الطلاب أن شاشات "ألترا وايد" ساعدتهم على زيادة الإنتاجية وجعلت من مهامهم المتعددة أمراً أسهل. وما هذه الشراكة إلا مجرد مثال واحد على الكيفية التي تستطيع تكنولوجيا إل جي مساعدة الطلاب فيها على إطلاق العنان لإبداعاتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.

ويتبنى التعليم اليوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير بيئات تعلم مرنة لا يمكن الحصول عليها في الصفوف العادية أو غيرها من أماكن التعلم التقليدية. وبات بإمكان الطلاب اليوم تصميم تجربة التعلم الخاصة بهم بحيث يحصلون على المعلومات الجديدة بأفضل شكل ممكن، ويصبحون قادرين على الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التعليمية للبقاء منخرطين في العملية التعليمية. أما بالنسبة لأولئك الراغبين في اغتنام الفرصة، فقد باتت فرصة تحقيق النجاح الأكاديمي اليوم أسهل من أي وقت مضى.

وتعزز إل جي التعلم النشط من خلال إضافة خاصيتي التنقل والاتصال إلى عملية التعلم. وتتمتع أجهزة الكمبيوتر المحمولة (غرام) من الجي بخفة الوزن وبطاريتها طويلة الأمد ولوحة مفاتيح بإضاءة خلفية مُصممة لمساعدة الطلاب على الدراسة في بيئات مختلفة. يعمل "وضع القراءة" الفريد من نوعه على تحسين ظروف القراءة في حين يُعزز "وضع النهار" من وضوح الشاشة ويجعلها مرئية بسهولة حتى تحت أشعة الشمس الساطعة، ما يجعلها مثالية للمحاضرات أو للدراسة في الهواء الطلق.

وتعد أجهزة العرض المحمولة من إل جي، هي إضافة نوعية للغرف الصفية الحديثة، وذلك بفضل قدرتها على إيجاد بيئة مثالية للتعلم الفعال من خلال ضمان بقاء الطلاب متيقظين ومنخرطين وقدرتها على تحسين الاحتفاظ بالمعلومات، ومثل أجهزة الكمبيوتر (غرام)، توفر أجهزة العرض (ميني بيم) راحة خالية من المتاعب وتتمتع ببطارية مُدمجة، وإمكانية شبكها لاسلكياً، الأمر الذي يميزها عن منافسيها. إنها مثالية للطلاب الذين يرغبون في الاحتفاظ بغرفتهم الصفية معهم أينما ذهبوا، كما أنها تتمتع بإمكانية حملها وسهولة استخدامها، وهي الأمور اللازمة لإحداث ثورة في مجال التعلم.

وتشترك جميع الثقافات بتقديرها للتعليم، كما يرتبط الاستثمار في التعلم ارتباطاً وثيقاً بالتنمية، وتقوم الشركات المنخرطة في مبادرات تعليمية ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركات بتعزيز التقدم الاجتماعي وتشجيع تدفق المعلومات والمساعدة على تعزيز وجهات النظر العالمية في المجتمعات المحلية. وعلى نطاق أوسع، يمكن لهذه الجهود أن تُحدث تأثيراً إيجابياً على المجتمعات العالمية من خلال المساهمة في التقدم البيئي والاقتصادي والاجتماعي.

وفي إثيوبيا، على سبيل المثال، أسست الشركة عام 2014 كلية "إل جي-كويكا للتعليم التقني والمهني لمساعدة الشباب العاملين في مجال الكهرباء وموظفي صيانة أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما قامت الشركة ببناء مكتبات تعمل بالطاقة الشمسية في باكستان لتعزيز البيئة التعليمية المحلية، وتوفير مصدر ثابت للطاقة، وإلى جانب ذلك، تبرعت إل جي بمكتبة تكنولوجيا المعلومات لكلية هاي فونج الصناعية المهنية في فيتنام كجزء من مشروع مشترك مع منظمة وورلد فيجين إنترناشيونال، بهدف دعم توفير التدريب المهني للشباب المحرومين، وبالإضافة إلى ذلك، طورت إل جي هاتفاً ذكياً لقراءة الكتب لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر. وتشمل الجهود الأخرى إطلاق مبادرة تطوعية بجهود موظفي الشركة لتعليم النساء المهاجرات والمعوقين على استخدام الحاسوب.