منسق الفتوى بالأزهر: ملابس الهالويين الجديدة كارثة تواجه الأجيال الناشئة

الشيخ تامر مطر
الشيخ تامر مطر
بالتزامن مع احتفالات عيد الهالويين المعروف لدى الغرب بشكل أكبر، سيطرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشر صور ملابس الاحتفال به والخاصة بالأطفال.

فظهرت الملابس بشكلها المعتاد في الملابس التنكرية، منها الملائم للأطفال ومنها المختلف عن طبيعتهم كونه مرعبا بعض الشئ، ولكن الغريب هذا العام هو بيع ملابس على شكل الدواعش ومدون عليها الإرهاب.

واستاء جمهور كبير من الأمر لأن هذه الملابس أشبه بالزي الإسلامي كونه يعتمد على اللحية والسروال القصير.

وفي هذا كان لنا حوار مع منسق الفتوى الإلكترونية بالأزهر، الشيخ تامر مطر، فقال إن الأزهر بقيادة شيخه الدكتور أحمد الطيب، سعى بقوة لتغيير ما يلصق بالمسلمين من  اتهامات باطلة حول قضايا الإرهاب والاسلاموفوبيا مما يجعلنا نسلم بأننا قد قطعنا شوطا كبيرا في معالجة هذا الأمر، وقد بات جليا وواضحا أمام العالم أنه لا يمكن أن يحمل الإسلام وزر الإرهاب وأن مانسب إليه  إنما كان صناعة لها أغراض في أن يبقى الإسلام حبيسا  لتلك الصورة المنكرة. 

وأضاف "مطر": "قد استقر في وعي الأمة المصرية بكل أطيافها أن الممارسات الخارجة عن المتطرفين إنما هي مقصودة لتقسيم الصف وتفتيت الجمع من أجل مخططات وتوجهات لا ترتضي أن تظل مصر محضنا للأمن بعد أن رفضت بشدة أن تستوطنها أفكار لا تمت للدين ولا للاصالة  المصرية بصلة".

واستتطرد قائلا: "إن مما نعجب له الآن أن نجد أنفسنا مرة أخرى أمام صياغة جديدة لما قد تصدت له الأمة من قبل وإعادة إنتاج بصورة جديدة للاسلاموفوبيا وتسلل ذلك إلى عمق الوجدان المصري  المتمثل في الأطفال الذين تعودوا البراءة والتعبير بصورة حية ناطقة عن امتزاج النسيج المصري الذي لا يحمل اتباع الأديان السماوية السمحة بعضهم اوزار من تطرفوا من هنا او هناك ماضين نحو وحدتهم مدركين مكمن القوة فيهم".

وقال إن في رأيه يتسلل البعض بذلك لينال هؤلاء الأطفال وذلك لا يشكل خطرا فقط على الوحدة الوطنية في هذا الوقت الحاسم من تاريخ الأمة وإنما من شأنه أن يؤسس لكوارث متعاقبة تحملها أجيال ناشئة في وجدانها مما ينعكس حتما على  مستقبلنا جميعا، ومثل هذه الأمور إنما هي إنذار لنا جميعا لنستفيق لما يراد ببلدنا  لنعمل من أجل وحدته وحمايته.