فيديوجراف| ترامب يعيد "الاتفاق النووي الإيراني" لنقطة الصفر .. والعالم منقسم

دونالد ترامب
دونالد ترامب
"قرار جريء"، و"عدائي مرفوض".. تصريحان متناقضان أطلقهما عدد من زعماء العالم تعليقًا على قرارات  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الاتفاق النووي الإيراني.

وكان ترامب قد أكد خلال خطابه للشعب الأمريكي أنه لن يقوم بالتصديق على الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا أنه يريد إدخال العديد من التعديلات عليه.

 

ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب تلفزيوني على قرار ترامب، وقال إنه لن يسمح بإدخال إدارة ترامب لأي تعديلات على الاتفاق النووي الذي وقع في إبريل 2015، مضيفا أن بلاده تعتبر الاتفاق النووي اتفاقَا متعدد الأطراف وتلتزم به مادامت مصالحها مصونة.

ونعرض خلال التقرير الآتي ردود فعل الدول تجاه قرار ترامب ما بين مؤيد ومعارض.


«قرار جرئ»

رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التصديق على الاتفاق النووي و وصفه بـ «القرار الجرئ». 

وقال نتنياهو في كلمة مصورة «أهنئ الرئيس ترامب بقراره الجريء بمواجهة النظام الإرهابي الإيراني»، وأضاف أن ترامب «خلق فرصة لإصلاح هذه الصفقة السيئة ولصد عدوانية إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب». 

وتابع أنه «إذا لم يحدث تغيير في الاتفاق النووي الإيراني فإن أقدم نظام إرهابي في العالم سيكون لديه ترسانة من الأسلحة النووية».

قلق فرنسي وبريطاني
 
أعربت كلا من باريس وبرلين ولندن مساء الجمعة 13 أكتوبر، عن «قلقها حيال تداعيات» قرار ترامب، ورفضا إقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي.


وأصدرت الدول الثلاث في بيان مشترك «نحن رؤساء الدولة والحكومة في كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، نأخذ علما بالقرار الذي اتخذه الرئيس ترامب بعدم الإقرار أمام الكونغرس باحترام إيران» للاتفاق و«نحن قلقون حيال التداعيات التي يمكن أن تنجم عنه».

وشددت الدول الثلاث على «تمسكها الحازم» بالاتفاق الموقع في 2015 والتي التزمت بموجبه إيران عدم تطوير سلاح نووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

إيران تمارس كل الطرق لحيازة أسلحة دمار شامل

أعلنت السعودية عن ترحبيها بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إستراتيجيته تجاه إيران وسياستها العدوانية، وأصدت وزارة الخارجية السعودية بياناً؛ تؤيد فيه قرارات الرئيس ترامب تجاه الاتفاق النووي الإيراني. 

وذكر البيان السعودي أن «إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلـك حزب الله والميليشيات الحوثية، ولم تكتفي إيران بذلك بل قامت في انتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لهـا بما في ذلك ميليشيا الحوثي التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكة».

وأكدت السعودية على «التزامها التام باسـتمرار العمـل مـع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيـق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية، ويقطع كافة السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل».

يخلق أزمة دولية ويعرضنا للصراع العسكري 

قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري إن قرار ترامب الجديد تجاه الاتفاق النووي الإيراني، «خلق بقراره حول الاتفاق النووي مع إيران، أزمة دولية، تهدد مصالح الأمن القومي ومصالح الحلفاء الأمريكيين».
ووصف كيري القرار بـ« التخلي المتهور عن الحقائق من جانب الرئيس لصالح انتمائه الإيديولوجي»، وأضاف «مهما كانت الأسباب في نزع الاتفاق، فإن الواقع هو أن، الرئيس أضعف موقفنا ويبعدنا عن الحلفاء، ويقوي موقف المحافظين الإيرانيين، ويعقد حل أزمة كوريا الشمالية والمخاطر التي يتعرض لها يقربنا من الصراع العسكري».

لا يمكن أن نفكك اتفاق يعمل ويؤتي ثماره

قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنه «لا يحق لأي دولة إنهاء الاتفاق النووي الإيراني».

وقالت موغيريني تعليقا على قرار ترامب «لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بوصفنا مجتمعا دوليا، وأوروبا بالتأكيد، بتفكيك اتفاق يعمل ويؤتي ثماره».

خطاب عدائي مرفوض 

أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً أعلنت فيه تمسكها بالاتفاق النووي، وأعربت عن أسفها لقرار ترامب بعدم المصادقة على الاتفاق النووي الإيراني.   

وأضافت أن خطوات ترامب لا تتفق مع الاتفاق النووي الإيراني «نصاً وروحاً»، ووصفت موسكو خطاب ترامب بـ«استخدام خطاب عدائي ومهدد هو أمر مرفوض» وأضافت أن «استخدام أساليب كهذه لمعالجة المشاكل التي تطاول المصالح الأمنية الأساسية لبلدان أخرى آيل حتماً إلى الفشل».

وكان ترامب قد أعلن الجمعة 13 أكتوبر، عدم المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، ووصفها بأنها «نظام متطرف»، توالت ردود الفعل الدولية والعربية، بين مؤدية ومعارضة.