تونس ضيف شرف واحتفاليات ثقافية وفنية حتى مطلع 2018

معهد العالم العربي في باريس يحتفل بمرور 30 عاما على انشائه

يواصل معهد العالم العربي في باريس احتفالاته بمرو 30 عامًا على افتتاحه ، حيث يقيم عددًا من التظاهرات الثقافية والفنية في إطار موسم خاص يمتد حتى يناير 2018 القادم تحل خلاله دولة تونس ضيف شرف على المعهد.
 أبرز هذه التظاهرات بينالي الصور الفوتوغرافية للعالم العربي المعاصر والذي انطلق بالشراكة مع البيت الأوروبي للفوتوغرافية وفي ستة أماكن مختلفة من العاصمة باريس (المدينة الدولية للفنون، بلدية الحي الرابع والأروقة الشريكة) ويستمر حتى 12 نوفمبر ، حيث يُصلت المعهد الضوء على الإبداعات الفوتوغرافية في العالم العربي ، كما سيقوم المعهد بتكريم الفنانة المغربية الراحلة ليلى علوي "المُصوِّرة الفوتوغرافية" والتي عُرضت أعمالها خلال البينالي الأول عام 2015. وبالتوازي، يقدم متحف معهد العالم العربي وبنفس الفترة عرضا جديدا لمجموعاته الفنية. هذه المجموعات التي رأت النور مع المعهد وتكونت تدريجيا منذ بدء مشروع بناء المعهد سنة 1982. تضم مجموعات المتحف قطعا من الآثار القديمة وفنون الإسلام والحرف التقليدية، كما يعتبر المتحف أول مركز ثقافي فرنسي يقتني تحفا في الفن العربي الحديث والمعاصر والذي كان أمرا نادرا في الغرب. فكَوّن واحدة من أولى المجموعات الغربية.
 وعلى جانب آخر افتتح المعهد معرضا تحت عنوان "مسيحيو المشرق-ألفاعام من التاريخ" وهي تظاهرة فنية أولى من نوعها تستمر حتى 14 يناير 2018 ، وتروي تاريخ مسيحيّي المشرق الفريد منذ مجيء عيسى بن مريم في فلسطين وانتشاروتأصيل العقيدة المسيحية الجديدة ما بين البحر المتوسط والفرات، وصولا للطوائف المسيحية الحالية في الشرقي الأدنى والأوسط، طوائف هي جزء لا يتجزأ من العالم العربي ومن تاريخ بنائه وتطوره ، وسيقدم المعرض قطعا فنية نادرة بعضها يُعرض لأول مرة في أوروبا ، ومن ضمن هذه التحف النادرة نذكر : إنجيل رابولا، المخطوطة السريانية الشهيرة والمنمنمة التي تعود للقرن السادس الميلادي، الرسوم الجدارية في الكنائس المعروفة في القرن الثالث في دورا أوروبوس – الصالحية في سوريا، وفسيفساء الكنائس الأولى في فلسطين وسوريا.
 ومن 24 إلى 26 أكتوبر يتزيّن المعهد بلون لبنان. خلال ثلاثة أيام ستُنظّم خمس حفلات موسيقية بالاشتراك مع مسرح المدينة تحتفل بلبنان شعريا وموسيقيا : إلك يا بعلبك، مع الموسيقارسيمون غريشي على البيانو، بالتعاون مع المهرجان الدولي في بعلبك ؛ أمسية مع شربل روحانا، جاسر الحاج يوسف وإيلي خوري ؛ بالإضافة إلى ثلاث حفلات موسيقية تقودها مجموعات من المشهد اللبناني الجديد، بالتعاون مع مهرجان بيروت أند بيوند ، تنتهي احتفالات الثلاثين سنة بإعطاء بطاقة حرة لفنانَيْن مختلفَين يجمعهما حب الاستطلاع وتعدد الثقافات هما الشاعر المغربي الكبير طاهر بن جلون ، وفنان الراب أوكسموبوسينو .