عاجل

بعد غياب أكثر من ربع قرن عن المونديال وزير الشباب يرصد لحظات »الشهد والدموع«..

خالد عبدالعزيز: صلاح أنقذنا..وشباب مصر أحرزوا كأس العالم في الانتماء

وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز خلال حواره مع أخبار اليوم
وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز خلال حواره مع أخبار اليوم
لم يكن من المقبول أن يشهد هذا الأسبوع تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات مونديال روسيا 2018، دون الاحتفال مع المسئول الأول في الحكومة عن الشباب والرياضة.

كشف وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، كواليس ما حدث معه أثناء المباراة الحلم، وكيف عاش أصعب خمس دقائق فى حياته، ورصده لمشاعر الجمهور في استاد برج العرب الذي امتلأ بما يقرب من 80 ألف مشجع، رفعوا أعلام بلادهم، وكواليس تكريم الرئيس للمنتخب.

الجمهور قدم صورة رائعة ولم يكن لدى شك فى التزامه

شركات السياحة بدأت حجز غرف فندقية للجمهور فى روسيا

نستعد لتنظيم محافل رياضية كبرى وليس لدينا القدرة على تنظيم مونديال القدم حالياً
قانون جديد يعيد الروح لمراكز الشباب مرة أخرى 

قدمت تصورا لاتحاد الكرة بعودة الجمهور.. وتطوير المنشآت الرياضية تكلف أكثر من 2 مليار جنيه حتى الآن 

 اتهام الشباب بنقص الانتماء ظلم والحكومة لن تحجب مواقع التواصل



تناول الحوار مع المهندس خالد عبد العزيز ، قضايا شبابية ورياضية أخرى، مثل خطة تأهيل المنتخب للمشاركة فى كأس العالم، قانونى الرياضة والهيئات الشبابية، والموقف القانونى لأعضاء اتحاد كرة القدم، وعودة الجماهير للملاعب، وتطوير المنشآت الرياضية والشبابية وإمكانية مصر لاستضافة محافل رياضية كبرى، والتمكين السياسى للشباب وانتخابات المحليات، وموعد عودة اتحادات الطلبة بالجامعات.  
كما تضمن الحوار الحديث عن آخر استعدادات الدولة لعقد المؤتمر الدولى للشباب بشرم الشيخ وأبرز القضايا التى يناقشها
 
وفى البداية وجه وزير الشباب التهنئة لجميع المصريين على هذا الانجاز الرائع قائلاً: مبروك للناس كلها صعود المنتخب للمونديال بعد 28 عاما من الغياب عن هذا المحفل الدولى الكبير.


 كيف كان شعوركم بعد هدف التعادل؟
- كان شعورى سيء جدا ولم يكن لدى أى تفاؤل أن المنتخب سينتصر أو يحقق الفوز، وشعرت إننا سنواجه خمسة اسابيع صعبة جدا وهى الفترة من يوم 8 اكتوبر وحتى 14 نوفمبر وهو موعد مباراة غانا والتى كانت ستقاتل للفوز علينا كما ان منتخب مصر يحمل ذكريات سيئة نتيجة خسارته فى غانا بنتيجة 6 أهداف، وبالتالى كانت ملامح سيناريو مظلم سيطر على اثناء هذه اللحظات الصعبة حتى بعد احتساب ركلة الجزاء كنت خائفا من ضياعها، خاصة إنه فى آخر خمس دقائق فى تمرين المنتخب قبل المباراة بيوم كان محمد صلاح يتدرب على ضربات الجزاء وسدد واحدة فى نفس المكان الذى احرز فيه هدف الفوز ولكن الحضرى صدها منه، ولكن الحمد لله وبكرم من الله استطاع ان يحرز ضربة الجزاء بثبات انفعالى ونفسى شديدين، وبعدما شاهدت لقطات محمد صلاح بعد احراز الكونغو لهدف التعادل شعرت بمدى وطنية هذا اللاعب، فهذا اللاعب لم يكن يبحث عن شهرة أو مكافأة فوز ولكن هى الوطنية الخالصة. ومدى الحزن الذى ظهر عليه بعد التعادل كان مبعثه الخوف من عدم وصول بلده للمونديال. والمتابع لهذه اللقطة يجد فيها مشهدا دراميا واقعيا فالكرة وصلت لمحمد صلاح بعد التعادل وكأنها تقول له انت من سينهى المباراة وستقوم باحراز هدف الفوز وهو المشهد الذى اكتمل بأخذ محمد صلاح للكرة قبل تسديد ضربة الجزاء، وهذه المشاهد لم ارها فى الملعب ولكنى شاهدتها على الفيس بوك فى اليوم التالى للمباراة.

جمهور مبهر

 ما رأيك فى الجمهور يوم المباراة واثناء احتفاله فى الشارع؟
- كان لدى انبهار بجمهور الاستاد الذى لم يفقد ايمانه بمنتخبه وظل يهتف يارب حتى فى آخر خمس دقائق اعلن عنها الحكم كوقت بدل ضائع، واستطاع هذا الجمهور ان يكون داعما حقيقيا لمنتخبنا القومى الذى بدأ طريق وصوله للمونديال منذ أكثر من عامين عندما ألتقى المنتخب بنظيره التشادى خارج ارضه فى بداية التصفيات.

 هناك من راهن على حدوث فوضى وشغب من الجمهور الحاضر للمباراة أو فى الشارع.
- لم يكن لدى شك اطلاقا بالتزام الجمهور ولكن كنت متخوفا من الأعداد الغفيرة التى كانت فى الاستاد وحجم الجمهور المنتظر خارج الاستاد، حيث كانت الاعداد غفيرة ولم يكن هناك موطئ قدم فى المدرجات وطلبت من الامن عدم دخول جماهير اضافية خوفا على النظام وسلبيات التدافع وخوفا على الجمهور نفسه. كما ان طبيعة الجمهور الذى يحضر مباريات المنتخب مختلف عن باقى مباريات الاندية فهو جمهور مسالم وفيه نسبة كبيرة من السيدات والفتيات والعائلات المصرية المحترمة التى تنبذ كل مظاهر العنف والشغب والخروج عن النص. ولقد رأيت بعينى مشاهد جميلة لعائلات مصرية بالكامل متجهة لملعب المباراة من ميادين مختلفة فى سلوك حضارى مبهج وجميل، وكنت سعيدا بحمل الأطفال لعلم الوطن وحالة البهجة المسيطرة على الجميع.

 هذا المشهد الجميل ألا يفتح الباب للحديث عن ضرورة عودة الجماهير للملاعب؟
- بالتأكيد، ولكن يجب ان يعى الجميع أن عدالة مسابقة الدورى المصرى تجبر جميع الاندية على اللعب فى كل محافظات مصر وهو الامر غير المتاح حاليا نظرا لبعض الظروف الامنية المحيطة، التى تحظر حتى الان حضور فئات معينة من الجماهير او اللعب فى ملاعب معينة،فمن غير المقبول مثلا أن يتم السماح بلعب المصرى فى القاهرة دون ان يكون العكس متوافرا او ان يتم السماح بحضور جمهور فريق ما ومنع هذا الحق لجمهور آخر، كل هذه المعطيات تقف حجر عثرة امام عودة الجماهير حتى الآن. والحكومة ليست هى فقط من يتولى هذه القضية ولكن الأمر يتعلق أيضا بلجنة المسابقات والتى يجب عليها وضع اطروحات حل لهذه المشكلة، ومع ذلك تقدمت للجهات المعنية باقتراح ارى فيه حلا مؤقتا لهذه الازمة يقوم على تقسيم فرق الدورى إلى اربع فئات، بحيث يكون فريقا الزمالك والاهلى فى الفئة الاولى وجميع الفرق الجماهيرية تصنيف ثان، وفرق الجماهيرية الاضعف فئة ثالثة وفرق الشركات فئة رابعة، يتم فيها السماح لفرق الفئة الاولى بلعب مباريات بالجمهور مع فرق الفئة الثالثة والرابعة فى حين يقل الحضور مع فرق الفئة الثانية. او ان يقوم كل فريق باختيار ثمانى مباريات من المواجهات الـ17 له فى الدورى ويتم تحديدها قبل بداية المسابقة ويتم الاتفاق عليها. ولكن بشرط الا يكونوا من الفئة الثانية.

 ولكن من هو المنوط به إقرار مثل هذه الاقتراحات والعمل بها؟
- لجنة المسابقات هى الجهة المختصة، وينحصر دورنا فقط فى تقديم التصورات والمقترحات فى محاولة لحل القضية، وقد تقدمت بهذا التصور قبل مباراة مصر مع الكونغو بعشرة أيام، وطلبنا منهم التشاور مع رابطة الاندية للوصول لاتفاق بهذا الشأن فى حالة التوافق على هذا المقترح سنقوم كوزارة بالتواصل مع الامن وشرح الامر له ومحاولة تذليل العقبات.

شروط عودة الحماهير
 ولكن هل تضمن موافقة الأمن؟
- الأمن ليست لديه أى مشكلة فى الاستجابة فى ضوء هذه المعطيات التى تضمن له تحديد عدد الجماهير وسعة الاستادات وتوقيتات المباريات.

 ولكن هذا الاقتراح لا يحمل عدالة بين الحقوق المكفولة لجميع الفرق؟ 
- يجب أن نتفق جميعا على ان المسئولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق الأمن وهو صاحب القرار وبالتالى فهو يكون حريصا فى مثل هذه الظروف على تأمين المباريات وعدم حدوث اية مشكلات، وهذا الامر ليس فى مصر فقط بل انه اختصاص الامن فى جميع دول العالم، فعندما حدثت تفجيرات فى فرنسا ألغى الامن المباراة وقام بإخلاء الاستاد، والمباراة الاخيرة لبرشلونة جعلها الأمن بدون جمهور نظرا للظروف السياسية التى يشهدها اقليم كتالونيا. وأرى أن عودة الجمهور بشكل تدريجى سيحل القضية ومع توالى المباريات التجربة ستنظم نفسها وستشهد عودة الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى.

 ما الخطة المستقبلية وتصورات إعداد المنتخب للمونديال؟
- هذا الأمر من اختصاص اتحاد كرة القدم بقيادة المهندس هانى أبو ريدة، اما الحكومة والوزارة فمسئوليتها توفير المناخ الملائم والمناسب للاتحاد والجهاز الفنى والادارى والطبي، وهذا نهج نسير عليه فى جميع المجالات، واثناء ادارة جميع الملفات. واتمنى ان يتم تحقيق اقصى استفادة من الفترة القادمة حتى بداية المونديال. واعلم ان المنتخب يستعد لخوض مباراتان وديتان بالاضافى إلى مباراة غانا، وبعد اعلان قرعة كأس العالم سبتمبر القادم، سيتوجه كوبر بصحبة معاونية إلى روسيا لاستكشاف الملاعب التى سيلعب عليها المنتخب ومكان اقامة المنتخب وملعب التدريب، ويكون حاضرا جميع المديرين الفنيين ومسئولى الفرق المتأهلة وبالتالى يمكن الاتفاق على عدد من المباريات الودية طبقا لطبيعة الفرق المنافسة فى نفس مجموعتنا بالمونديال، فمثلا اذا وقعت البرازيل فى مجموعتنا سيسعى كوبر لمقابلة الارجنتين فى مباراة ودية وهكذا.

 هناك الكثير من الجماهير ابدوا رغبتهم فى السفر إلى روسيا لتشجيع المنتخب، هل للوزارة دور فى المساعدة فى تسهيل هذا الأمر؟

- كما اكدت سابقا ستكون مسئوليتنا منحصرة فى توفير المناخ الملائم لجعل شركات السياحة تبدع فى مثل هذا الامر، والمطلوب من الشركات السياحية بالتوجه إلى روسيا والبحث عن فنادق من كل المستويات بدءا من النجمتين وحتى الخمس نجوم وعمل رحلات فى متناول الجميع بعروض مميزة ومختلفة ومتدرجة، ويمكن أن نساعد كحكومة فى تسهيل الحصول على التأشيرات والمساعدة فى استخراجها من خلال وزارة الخارجية وسفيرنا فى روسيا، وبالفعل علمت ان هناك شركات سياحة قامت بالفعل بحجز عدد من الغرف الفندقية بروسيا حتى قبل إقامة مباراة الكونغو ومعرفة نتيجتها.

السفر لروسيا
 ولكن هناك بعض المشكلات فى الطيران وكيفية الحصول على التذاكر..
- إن شاء الله سنحاول المساعدة فى حل هذه المشكلات وسنعمل على توفير خط طيران مباشر إلى روسيا وتذليل جميع العقبات، وهناك شركات ستعمل على توفير رحلات بأسعار مناسبة تتضمن حجز التذاكر، وحتى فى حالة عدم وجود خطوط منتظمة، ستقوم الشركات بحجز طائرة فى حالة نجاحها فى الحصول على حجوزات كثيرة الجمهور.

 كيف ترى الموقف القانونى لاتحاد كرة القدم وهل أصدرت لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة رأيها فيما يخص هذه القضية؟

- لا لم تقدم لجنة الفتوى رأيها حتى الآن، ولكن هناك وجهتى نظر منطقيتين الاولى تتعلق بالفريق لقانونية اوضاعه والأخرى خاصة بالفريق المعارض، فاتحاد الكرة يقول انك تطالبنى بتوفيق اوضاعى بعد قانون الرياضة المصري، فتوفيق الاعضاء منقسم لقسمين، الاول يطالب بعمل لائحة خاصة بنا كاتحاد كرة تقرها الجمعية العمومية وثانيا القيام باجراء انتخابات، والواقع يقول ان الاتحاد هو الوحيد الذى قام الاتحاد الدولى واللجنة الاوليمبة الدولية بالسماح لى بعمل انتخابات فى 2016 حيث اننى الوحيد الذى يمتلك لائحة خاصة معتمدة من الفيفا واللجنة الاوليمبية الدولية وحضرها مندوب الفيفا، والقانون يتكلم عن توفيق اوضاع وهو حادث بالفعل، حيث ان الجمعية العمومية انتخبت اعضاء الاتحاد لمدة اربع سنوات وبعد سنة تطالبنى باجراء انتخابات مرة اخرى وحل المجلس، فى حين يرى الفريق الاخر ان هناك بنداً فى القانون ينص على هذا الامر، ومن ناحيتى قمت بالتوجه إلى رئيس مجلس الدولة وشرحت له الامر، وقال لى ان وجهتى النظر منطقيتان وطلب منى كتابة القضية بالكامل، لتقديمها إلى قسم الفتوى والتشريع، وقبل المباراة بيومين طلبوا استكمال مجموعة من الاوراق والمستندات، وقمنا بالفعل بإرسالها إلى المحكمة وفى انتظار القرار. وسيتم الاعلان عنه بمجرد صدوره. 

 حالة الفرحة التى انتابت الكثيرين من الشباب بصعود المنتخب إلى المونديال وعلم مصر الذى رفرف فوق الرؤوس الا تنفى عنهم الاتهامات بعدم الانتماء؟

- اتهام الشباب بضعف الانتماء فيه ظلم كبير لقطاع عريض من المجتمع يتحمل مسئوليتها عدد من المعالجات الاعلامية، ففى الوقت الذى نحضر فيه حفلات تخريج الشباب من الكلية الحربية على سبيل المثال، تجد أن طابور العرض يضم قرابة ثمانية الاف شاب من خيرة الشباب المصري، ومع ذلك قد تجده خبرا صغيرا على صفحات الجرائد وينتهى الأمر عند هذا الحد.. وعلى النقيض نجد أن هناك شابا ما فعل شيئا ما خارجا عن القانون ونتفاجأ أنه يتصدر أعمدة الجرائد ويصبح الرجل الاهم على برامج التوك شو ونجد انهم يصفون بذلك شباب مصر جميعهم بأفظع الالفاظ والشتائم.. وتناسوا أن الدولة كل عام تقوم بتخريج دفعات من الحربية والشرطة والبحرية وغيرهم وغيرهم وجميعهم أيضاً شباب مصر.. والمراقب جيدا للأحداث يلاحظ على سبيل المثال ان هناك ما يقرب من ٢.٧ مليون طالب بالجامعة لم يقوموا بعمل اى مظاهرات او اعتصامات خلال الفترة الماضية فى حين انه فى عام ٢٠١٢ كانت هناك مظاهرات وبصفة يومية.. فمصر بها شباب رائع يحتاج فقط إلى تسليط الضوء عليه من الجميع والتعامل معه بمصداقية وشفافية ومسئولية.

 بخصوص الحديث عن شباب الجامعات أين انتخابات اتحاد الطلاب؟
- سيتم عقدها خلال هذا العام وبالتحديد قبل نهاية ديسمبر من هذا العام وهى مسئولية وزير التعليم العالى ولكننا نقدم يد المساعدة فى هذا الأمر، وكان من المفترض عملها خلال العام الماضى إلا أن وزير التعليم العالى فى ذلك الوقت لم يرغب فى ذلك وكنا كوزارة على استعداد لعقد هذه الانتخابات.

فى يد القضاء
 هل تدخلتم فى أزمة لاعب أسوان حمادة السيد واعتقاله من قبل الامن؟
- لااستطيع أن اتدخل طالما أن الأمر يتعلق بالقضاء.. فمثلا عندما طالبنى البعض بالتدخل للإفراج عن بعض الجماهير التى تم القبض عليها وتم حبسها بعد مباراة الزمالك وأهلى طرابلس، قلت لهم إنه بمجرد استلام وكيل النيابة لأوراق القضية الخاصة بهم، لا استطيع التدخل او ان افعل اى شىء.. واذا بدر منى عكس ذلك فسيكون الأمر مخالفا للدستور وللقانون ويعد تدخلا سافرا وغير مقبول، ولكنى أقدر مشاعر الكثيرين ولكن للاسف لا املك شيئا لأفعله.

 ولكن ألم يتم الافراج عن عدد من المقبوض عليهم فى مبادرة العفو الرئاسى والتى من شروطها اثبات عدم اشتراكهم فى اعمال خارجة عن القانون ومع ذلك تم القبض عليهم وسجنهم؟
- رئيس الجمهورية يتدخل فى حالة واحدة فقط وهى بعد صدور الحكم اما اذا كانت القضية فى التحقيقات أو النيابة فلا أحد يملك أن يتدخل.. وفى بعض الأحيان يطلب الرئيس متابعة أو دراسة قضية ما، فيقوم الأمن بتقديم التقارير الخاصة بها وبناء عليه يصدر الرئيس أوامره إما بالافراج أو استمرار الوضع كما هو.

 ما هى آخر الاستعدادات الخاصة بالتحضير للملتقى الدولى للشباب خلال الايام القليلة القادمة؟
- ملتقيات الحوار الوطنية للشباب بدأت فى التاسع من يناير الماضى  بأمر من الرئيس، حيث كلف الوزارة بتنظيم هذه المؤتمرات فى جميع المحافظات فتم عقد المؤتمر الاول فى أكتوبر الماضى بشرم الشيخ.. ليحقق نجاحا كبيرا شهد به الجميع، ولم نكن نتوقع ابدا خروجه بهذا المستوى، أو هذا الكم من ردود الأفعال الإيجابية سواء فى الأوساط الداخلية أو الخارجية.. بالإضافة إلى أن رئيس الجمهورية تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية تهنئة على نجاح المؤتمر وإشادة كبيرة من الجميع بهذا الحدث الكبير والرائع.. خاصة ان الندوات كانت عديدة تضمنت مناقشات مختلفة وثرية حول العديد من القضايا التى تشغل الرأى العام سواء اقتصادية او اجتماعية او سياسية. وهو ما دفع القيادة السياسية إلى الإصرار على استمرار التجربة وتدشين اجتماعات دورية.. وفى المؤتمر الذى شهدته محافظة الاسكندرية فى شهر ابريل الماضى تم اقتراح ان يأخذ المؤتمر الصبغة الدولية، وقام الرئيس بالتأكيد على هذا الاتفاق.. وتم تحديد اول عشرة أيام من شهر نوفمبر القادم لعقد الملتقى، يشارك فيه اكثر من ٢٠٠٠ شاب من جميع أرجاء العالم بالإضافة إلى الف شاب مصرى.. ولن تشمل مناقشاته مشكلات أو قضايا محلية بحتة، بل قضايا مثل الهجرة غير الشرعية،أو دور مواقع التواصل الاجتماعى فى اسقاط الحكومات، وأيضا الخطاب الدينى الموجود على مستوى العالم، وقضايا التطرف والارهاب وكيفية مواجهتها، وموضوعات البيئة وتغيرات المناخ حول العالم وجميعها قضايا دولية، كما تتضمن فعالياته إطلاق رسالة سلام للعالم، انطلاقا من مصر.

 هل هناك مسار واضح لأى شاب فى أى مكان على ارض المحروسة يمكنه من حضور المؤتمر؟
- لدينا فى مصر ٣٥ مليون شاب أعمارهم السنية تتراوح ما بين ١٨ إلى ٤٠ سنة، ولدينا مايقرب من ٢٠مليون شاب أعمارهم السنية تتراوح بين ٢٢ إلى ٢٥ سنة وجميعهم لديهم الرغبة فى حضور هذه الاحتفالية الرائعه.. ومن المستحيل أن يحضروا جميعهم مثل هذه التظاهرات، كما أنه يجب الوضع فى الاعتبار أن هناك العديد من الشباب المتطوعين، يعملون معنا طوال العام ويقومون ببذل الكثير من الجهد.. فليس من العدل اغفال مجهوداتهم، وعندما يكون هناك مؤتمر مثل هذا نتجاهل دورهم ونبعدهم عن المشاركة.. ورغم ذلك نسعى للتعبير عن جميع الفئات الشبابية فى اوساط الحضور، حيث تقوم الجامعات بترشيح عدد من الشباب وآخرين من مكتب الرئاسة ومجموعة من المبتكرين بالاضافة إلى عدد من الجهات التى تقدم ترشيحاتها وصولا إلى العدد المطلوب.

لن نحجبها
 هل هناك نية لوضع قوانين تحكم التعامل على مواقع التواصل الاجتماعى؟
- ليس هناك أى نية لحجب مواقع التواصل الاجتماعى واعترف بأنه أمر مطروح على مائدة مجلس الوزراء، ولكن الرأى الغالب يؤيد الاهتمام برفع الوعى لدى المواطنين وليس المنع واعتقد أن هذا ما يحدث بالفعل.

 متى ستنتهى الوزارة من المنشآت الرياضية التى كلفت الدولة ما يقرب من 2 مليار جنيه؟
- هذا الملف تكلف أكثر من 2 مليار جنيه وتطوير المنشآت مستمر ولم ولن ينتهى لكننا سننتهى من العدد الاول ملاعب مراكز الشباب فى يونيو المقبل.. وهناك مطالب من الجميع بتطوير الاستادات فمنها ستاد دمنهور ودمياط وطنطا وكفر الشيخ، مع الوضع فى الاعتبار أن تطوير الاستاد الواحد يتكلف اكثر من ٢٥٠ مليون جنيه.. وللاسف الشديد معظم الأندية الجماهيرية تلعب حاليا فى دورى القسم الثانى والثالث.. فعلى سبيل المثال نادى كفر الشيخ يلعب حاليا بدورى القسم الثانى ويحضر له اكثر من ١٠ الاف مشجع وكذلك مباريات فريق المنصورة هناك جمهور كبير لها يقوم بحضور المباريات لأنها فى النهاية أندية شعبية على عكس اندية الشركات فى الدورى الممتاز فليس لها جمهور.. فالاندية الجماهيرية التى تسعى لتطوير الاستادات الخاصة بها يجب عليها الصعود للدورى الممتاز حتى تكون هناك شركات راعية لها تدر عليها عائدا ماليا يساعد فى دفع عجلة التطوير الخاصة بها.. ويجب على الجميع أن يعلم أن ميزانية الوزارة الخاصة بتطوير الملاعب فى العام بالكامل لا تستطيع أن تقوم بتطوير ستاد واحد.. فما يتم تخصيصه من اعتمادات لا يتجاوز ٣٣٥ مليون جنيه للمنشآت فى العام الواحد، وهذا الرقم لا يمنحنا القدرة على تطوير ستاد واحد الذى لايقل تكلفته عن ٢٥٠او ٣٠٠مليون جنيه.

 متى تستطيع مصر استضافة ملف كأس العالم؟!
-بالتأكيد ليس الان.. ولكن يجب العمل على هذه الخطوة من الان من خلال توفير جميع  الامكانات والقدرات اللازمة لذلك، من خلال وجود خمس او ست مدن يتوافر فيها ستاد قانونى ومطار دولى وبنية تحتية تدعم ذلك بالاضافة إلى الغرف الفندقية، وأنا ارى ان مدنا مثل الغردقة وشرم الشيخ والاقصر والاسكندرية مؤهلة، فيجب انشاء استادات تواكب نظيراتها العالمية فى المدن ذات الطابع السياحى.. ولكن الأزمة تأتى فى المدن الاخرى مثل المنصورة وطنطا او ماشابههما وذلك لأنها لا تمتلك فنادق ٥ نجوم على اقل تقدير او مطارات فمهما كانت لديك ملاعب يجب أن تضع العوامل الرئيسية الاخرى كالفنادق والمطارات ثم تبدأ ببناء الاستادات حتى تستطيع تقديم الملف وتفوز لاستضافة كأس العالم.

تنظيم البطولات
 هذا عن كرة القدم.. ماذا عن استضافة مصر للبطولات المهمة للالعاب الاخرى؟
- بالفعل مصر ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة اليد للكبار فى يناير ٢٠٢١ ونقوم بالاستعداد لها حاليا بانشاء صالة مغطاة بالعاصمة الإدارية الجديدة وأخرى بمدينة شرم الشيخ والأخيرة فى الاسكندرية بجانب ستاد برج العرب مباشرة بحيث يتكون ستاد برج العرب من ملعب لكرة القدم وأيضا صالة مغطاة.

 إلى أين وصل قانون الهيئات الشبابية؟
- هذا القانون سيعيد الحياة إلى مراكز الشباب خاصة أنه منذ عام ٢٠٠٨ لم يتم عقد انتخابات داخلها والمسئولون عنها مستمرون منذ ذلك الوقت.. وقد تم الانتهاء من اعداد القانون ودخل ضمن الاجندة التشريعية بجدول البرلمان وبمجرد التصديق عليه سيتم عقد الانتخابات الخاصة بها فى بداية السنة المالية الجديدة اى بعد الاول من يوليو ٢٠١٨.. وارى انها ستكون سببا فى عمل حالة من الحراك الايجابى بين الاوساط الشبابية.. وادعو جميع الشباب لعمل اشتراك فى مراكز الشباب حتى يتسنى لهم الدخول فى الانتخابات والمشاركة الفعالة بها فيما يقرب من 202 مركز شباب فى حين يوجد ما يقرب من 3200 مركز شباب آخر نتولى وضع اللوائح الخاصة بها حيث لا يملكون نظاما لانعقاد جمعيات عمومية تضع لوائح خاصة بها حيث ان عدد اعضائها لا يتجاوز الستمائة مشترك وارقام أقل من ذلك.

 هل ما زلت ترفع شعار المحليات للشباب؟
- بالطبع المحليات للشباب وأراهن على أنه سيتم انتخاب اكثر من ٣٠ الف شاب فى انتخابات المحليات القادمة من ضمن 55 ألف مقعد مخصص لها.. والوزارة تدعم هذا الامر فنيا من خلال تثقيف الشباب ورفع درجة الوعى لديهم بدور المحليات وتدريبهم على القيام بهذا الدور، لأنهم يشكلون نواة قادمة للبرلمان فى حالة نجاحهم فى المحليات.. وارى ان فرصتهم اكبر فى حصد المحليات خاصة ان وسائل الدعاية فى الوقت الحالى لم تعد كسابق عهدها، حيث انهم متمرسون فى استخدام التكنولوجيا الحديثة للترويج لأنفسهم والتواصل مع الناخبين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما تفتقده الأعمار الأكبر سنا، فأنا اعتقد ان انتخابات مراكز الشباب بداية لانتخابات المحليات.. وكان من المفترض أن يشهد هذا العام عمل انتخابات المحليات ولكن تم تأجيلها لما بعد الانتخابات الرئاسية.

شارك في الحوار: فتحي سند - جمال الزهيري - محمد عمر - إيهاب فتحي
أعد ورقة الحوار: وليد عبيد
أعدها للنشر: أحمد فرج