مشيرة خطاب: اليونسكو عانت طويلا من "السياسة"

مشيرة خطاب
مشيرة خطاب
واجهة مشرفة، صاحبة تاريخ طويل وخبرات واسعة في مجالات حقوق الإنسان والثقافة إضافة إلى دورها في التقريب بين مصر والعديد من الدول الأخرى من خلال عملها في الدبلوماسية، إنها السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وإفريقيا لمنصب مدير منظمة اليونسكو.

وصفتها صحيفة لوبوان الفرنسية بأنها المرشحة الأوفر حظا لنيل هذا المنصب الرفيع، وأرجعت الصحيفة السبب لذلك إلى كونها تتلقى دعما كبيرا وتشجيعا لكونها سيدة نشيطة وناجحة وطموحة.
في هذا الإطار خصصت الصحيفة قدرا من مساحتها لإجراء حوار شامل مع السفيرة مشيرة خطاب، تناول العديد والعديد من النقاط الهامة.

بداية أكدت خطاب أن المنظمة بكل آسف تدفع ثمنا غاليا وضريبة ثقيلة جراء تسييسها واهتمامها بأمور لا تخصها.

وحول سؤالها عن ما سوف تقوم به للقضاء على البيروقراطية داخل اليونسكو، أجابت خطاب بأنها لديها رغبة في جعل المنظة تعمل بصورة تتسم بالشفافية وتؤدي دورها بصورة فعالة، كما أنها ستسعى إلى استعادة الثقة بين الدول الأعضاء والمنظمة من جهة، وبين مختلف المستويات داخل المنظمة ذاتها من جهة أخرى.

وأضافت خطاب إلى أنها ستبدأ من الأمانة العامة والأمناء المساعدين الذين يشكلون العمود الفقري للمنظمة، مؤكدة أنها صاحبة خبرة واسعة في تلك الأمور كما أنها حققت نجاحا مسبقا في تلك المهام أثناء عملها كوزيرة وسفيرة.

كما أشارت خطاب إلى أن انعدام الثقة في المنظمة ينبع من تسييسها، فالولايات المتحدة لم تعد تمولها منذ عام 2012، إضافة إلى قطع اليابان لإمداداتها وقبول الأعضاء لفلسطين بالأغلبية، أما فيما يخص معالجة تلك المشكلات فلابد التأكيد على أن اليونسكو معنية في الأساس بقضايا التعليم والتراث والعلوم وترك القضايا السياسية للأمم المتحدة.

ولفتت خطاب إلى أن قضية فلسطين لم تعد مشكلة باليونسكو، نظرا لقبولها بإجماع الأعضاء لكن فيما يخص المستقبل لابد من من التوصل إلى توافق في الآراء بين الدول من أجل التحرك قدما، وبالتالي بلابد لليونسكو أن يعمل داخل فلسطين على مجالي الصحة والتعليم كما تفعل في أي مكان في العالم.

ونوهت خطاب إلى أنه يجب على المنظمة أن تكون قريبة من الناس وأن تساعدهم على استعادة الثقة بها، من جهة أخرى في الوقت الذي يعاني منه العالم من التطرف والإرهاب يجب ترك محاربة مثل تلك الأمور بالسلاح للأمم المتحدة، لكن فيما يخص اليونسكو لابد من محاربة تلك السلبيات بالتعليم والتوعية.

وحول رأيها عن قيام فرنسا بالدفع بمرشحتها أودري أزولاي، أشارت خطاب بأن ذلك ليس بالأمر السليم نظرا لكون فرنسا هي مقر اليونسكو وانه منذ 15 عاما كان هناك اتفاق بأن فرنسا لن تدفع بأي مرشحين لرئاسة تلك المنظمة، كما أن موقف فرنسا من هذا الترشيح غير مفهوم لكونها تساند الدول العربية ومصر بوجه خاص.