كرم جبر يكتب: يقتلوننا .. فلماذا نساعدهم ؟

النيل مقبرة للغزاة .. والإرهاب، نعيش مرفوعى الرأس بسبب الانتصار العظيم فى حرب أكتوبر ، ولم يتخل جيشنا يوما واحدا عن تحديث قدراته وإمكاناته ليكون مستعدا للذود عن تراب الوطن.. القوات المسلحة اقسمت أن تكون الذراع القوية التى تحمى أمن الوطن وتصون استقراره.. تعطينا الثقة والطمأنينة، وتؤكد كل يوم أن نكسة 5 يونيو كانت استثناء عارضا، أخذت على غرة ولم تتح لها فرصة عادلة فى الحرب.. جيش مصر للدفاع عن تراب مصر وحماية شعب مصر، يصون ولا يبدد، يحمى ولا يهدد.. ويصرخ بأعلى صوته »أنا النيل مقبرة للغزاة« .. والارهاب .

فلسطين والخروج من القبر رغم جرائم حماس السافرة ، إلا أن مصر مع أهالينا فى فلسطين ، الذين تأكدوا اننا الدولة الوحيدة التى تستطيع أن تساعدهم، وتعمل لصالحهم، دون أغراض أو أهداف .. الثقة التى اكتسبتها مصر من إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء، هى مفتاح السلام والاستقرار فى المنطقة، وهى عامل الأمان والطمأنينة، وإخراح القضية من القبر، لأن هناك دولة كبيرة يمكن أن تتدخل فى الصراعات والأزمات الكبرى، للتهدئة وحقن الدماء.. يقتلوننا فلماذا نساعدهم؟ .. نحن نساعد شعب فلسطين ، اشقاء فى الدين والدم.

الدولارات لا تطيل قامة الأقزام 

الأدوار لا تباع ولا تشترى، ومكانة الدول لا تُكتسب بالرشاوى والأموال، وإنما يصنعها رصيد كبير من التاريخ والجغرافيا والثقافة والعلوم والفنون والآداب، والقوة الناعمة التى تقف فى خلفية المسرح السياسى، وأيضاً امتلاك مقومات القوة الخشنة والتفوق العسكرى. فهل تستطيع «قطر» التى تبحث عن دور أن تخوض حربًا ضد إسرائيل وأن تحقق النصر، ليكون لها رصيد وتدفع عربون الدور الذى تبحث عنه، أم تتصور أن الأدوار تأتى لأقزام يمتلكون دولارات ؟

أين ذهب حرّاس مهنة الصحافة ؟ 

فى زمن الصحافة الجميل، كان الاحترام هو اللغة التى يكتب بها الصحفيون، يتحاورون ويتعاركون، وفى النهاية يدشنون ثقافة الاختلاف و«الاحترام»، تلك الكلمة الرائعة التى اختفت من القاموس السياسى والصحفى، وتم استبدالها بـ«الإهانة» وقلة الأدب.. وأصبحت حرية الصحافة هى حرية الإهانة والتطاول والتخوين، الزمن لن يجود بإحسان عبدالقدوس ولا موسى صبرى وأحمد بهاء الدين وصلاح حافظ وفتحى غانم وعبدالرحمن الشرقاوى، وغيرهم من العمالقة الذين رفعوا سمعة الصحافة عالية فى السماء، نحن فى عصر التدنى والتدهور والانهيار، والأمل الوحيد هو لم شمل حراس المهنة قبل فوات الأوان .

مأثورات فى الجنون والتصوف !
وإيه يعنى لما يموت 10 آلاف فى سبيل مشروعنا، مصر فيها 90 مليونا إيه يعنى 10 آلاف «صلاح أبو إسماعيل»..

لو مات القرد القرداتى هيشتغل إيه «المعزول»..

كان بإمكانى أن أقتل جميع يهود العالم ولكنى تركت بعضهم لكى يعرف العالم لماذا لم أقتلهم «هتلر»..

إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل «الشعراوى»..

أمريكا تصنع الأسلحة والهامـبرجر والخوف «ديجول»..

ياسيدى لا تسلمنى إلى إغواء النفس، لا تتركنى مع أى سواك، لخوفى منى أسرع إليك، أنا منك فأعدنى إلى «مولانا جلال الدين الرومى»..

أصعب ما فى الموت أنه لا يمكننا من الاطمئنان على من نحب «كرم جبر».

آخر كلام: ومر على مصر أشكال وألوان الاندال والندالة، لم ينج صانعوها، فسمعنا صراخ النشطاء من تسريبات الخجل والخزى، وتصدى للدفاع عنهم من خافوا نفس مصيرهم .. الدنيا سلف ودين.