عاجل

نبض السطور

خالد ميري يكتب: مصر والإمارات.. إيد واحدة

نحن فداء لمصر.. نطقها مواطن إماراتى من القلب وهو يرحب بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى المجلس الأسبوعى للشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى، وأكمل: هذه وصية الشيخ زايد وسياسة الشيخ محمد بن زايد، وهو نهج فى دراستنا ان الدفاع عن مصر واجب قومى إماراتى.. وقال للرئيس: نحن معك لأنك على الحق، لقد صمدت وصمد شعبك وجيش مصر لأنكم على الحق، كلمات وصلت إلى قلب الرئيس وقلوب المصريين فكان رد الرئيس: ونحن فداكم.

هذه الكلمات تعبير حقيقى عن علاقة أخوة وصداقة تربط مصر بالإمارات قيادة وشعباً، الشعب المصرى لا ولن ينسى الشيخ زايد رحمه الله إنه رجل أحب مصر، وعشق شعبها.. فعشقته مصر وأهلها.

على أرض الإمارات الحبيبة لا تشعر بأنك غريب.. إنه إحساس بالألفة، والمودة، والمحبة كأنك فى أحضان قاهرة المعز.. وعندما تطأ قدما أى إماراتى أرض مصر الحبيبة يشعر أنه فى أبوظبى أو دبى.

المصرى والإماراتى جسدان يكاد أن يكون رأيهما واحدا، تجمعهما دائما وأبدا روابط لا تنقطع مع الأيام والليالى.

وفى زيارة الرئيس السيسى إلى الإمارات على مدار يومين والتى انتهت أمس بعودته سالماً إلى أرض الوطن، كانت مشاعر الحب والتقدير تحيط بالرئيس منذ اللحظة الأولى من قادة وشعب الإمارات، يؤمن الجميع بوحدة المصير والمستقبل، علاقة هى النموذج فى العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية، تعاون واتفاق وتنسيق ومصالح.. وحدة فى الرؤية والمواقف فى مواجهة الإرهاب وداعميه، فى مواجهة الدور المشبوه لدويلة قطر الممول الأول والحاضن الأول للإرهاب، فى مواجهة محاولات التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، فى البحث عن حلول سياسية لأزمات ليبيا وسوريا والعراق.

منذ ثورة 30 يونيو العظيمة كانت الإمارات مع الأشقاء العرب فى السعودية والبحرين والأردن والكويت فى مقدمة الداعمين لمصر وشعبها، واستمرت العلاقة قوية لا تهتز وثابتة لا تتغير، وكانت لقاءات الرئيس مع الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى ومع الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات وحاكم دبى تأكيداً على علاقات راسخة وتفاهم كبير حول كل ملفات التعاون الثنائى وتجاه كل قضايا المنطقة.

فى العام الماضى زادت الصادرات المصرية للإمارات بنسبة 125? بينما احتلت الاستثمارات الإماراتية فى مصر المركز الأول بقيمة 6.2 مليار دولار، ويحمل المستقبل بشائر خير لزيادة بل ومضاعفة الاستثمارات والتعاون فى كل المجالات.

الزيارة أكدت حقيقة راسخة.. مصر والإمارات إيد واحدة دفاعاً عن كل قضايا العرب، وفى مواجهة قوى الشر التى لا تريد خيراً للشعوب والدول العربية.