نائب الرئيس السوداني يؤكد عزم الدولة على نزع السلاح من أيدي المواطنين

حسبو محمد عبد الرحمن
حسبو محمد عبد الرحمن
أكد نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، رئيس اللجنة القومية العليا لجمع السلاح والعربات غير المقننة، عزم الدولة على نزع السلاح من أيدي المواطنين، وجعله لدى القوات النظامية، ومحاربة كافة أشكال وجود واستخدام السلاح غير المقنن.
واستعرض عبد الرحمن في كلمته خلال الفعاليات السياسية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني، بمدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان اليوم الاثنين، دواعي حملة جمع السلاح كواحدة من مخرجات الحوار المعزِّزة لمنهجه كبديل لأدوات العنف والصراع، لاستدامة السلام والاستقرار وحفظ الأمن القومي والإقليمي.
وأفاد بأن انتشار السلاح ساهم في انتشار حدة الصراعات القبلية والجرائم، وأصبح مهدِّداً للأمن القومي والاقتصادي والسلم المجتمعي، موضحا أن الحملة تستهدف بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون والمساواة وإزالة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لاستخدام السلاح بصورة عشوائية.
وأكد عبد الرحمن حرص الدولة على بسط أجهزة العدالة وإنشاء النيابات، لتسهيل إجراءات أخذ الحقوق بالقانون بديلاً للأدوات الأخرى، لمحاصرة أسباب النزاعات والسرعة في حل المشكلات .
ودعا عبد الرحمن، مواطني جنوب كردفان إلى جمع السلاح طوعاً في المرحلة الأولى، موجهاً الأجهزة الرسمية بإحكام الإجراءات وتقنين حمل السلاح وسد الثغرات أمام تسرب السلاح من الولايات الأخرى، مشيراً لخصوصية جنوب كردفان .
وطالب عبد الرحمن بضرورة أن يكون الدفاع عن الأموال والممتلكات ومواجهة العدو وفق ضوابط وإجراءات تنظم استخدام السلاح بواسطة الأجهزة النظامية، مشيدا بنموذج التعايش السلمي والتسامح الديني الموجود بالولاية وخلوها من الصراعات القبلية والمظاهر السالبة لاستخدام السلاح، داعياً رجال الدين الإسلامي والمسيحي وقيادات المجتمع إلى إعلاء قيمة الحوار وترسيخ مبادئ قبول الآخر.
وأعلن عبد الرحمن، مواصلة دعم رئاسة الجمهورية لجنوب كردفان في جهود إحلال السلام والتنمية، وتعويضها عن آثار الحرب بالعمل على استدامة السلام والاستقرار، مؤكدا أن الحوار الوطني أرسى منهج الحوار بديلاً للصراع والاستعلاء والجهويات والتعصب، مثمنا إعلان الحركة الشعبية قطاع الشمال لوقف العدائيات، مؤكدا عزم الدولة على استكمال مسيرة السلام بالولاية.