مثقفون يستنكرون "تشميع" مكتبة البلد .. واتحاد الناشرين على استعداد للمساعدة

تعددت التكهنات حول سبب إغلاق وتشميع مكتبة البلد، فجمهور المثقفين يعترضون والمسئولين عن المكتبة مغلقة هواتفهم، واتحاد الناشرين في موقف صعب.


ولحل لغز غلق وتشميع أكبر مكتبات وسط العاصمة "مكتبة البلد"، كان على «بوابة أخبار اليوم» معرفة آراء المثقفين وتفسير اتحاد الناشرين المصرين لما حدث بمركز البلد الثقافي.


علق رئيس اتحاد الناشرين المصريين عادل المصري، قائلا: "إنه على حد معلوماته أن المكتبات لا تحتاج لتصاريح ولكنه فور إبلاغه بقرار التشميع والغلق أسرع في الاتصال بشرطة المصنفات بما أنها جهة الاختصاص، ولكن كان الرد عليه مفاجأة فلم ترسل شرطة المصنفات من يغلق المكتبة ولم يقدم لها أي بلاغات ضدها، وعندما علم أنه تم مصادرة كراسي من المكتبة فتواصل مع شرطة المرافق، والتي أفادت بعدم وجود ترخيص ووجود حكم بالغلق لعدم وجود ترخيص، وأنهم هم من أغلقوا المكتبة اليوم.


ومن جانبه طالب «المصري» القائمين على المكتبة سرعة إنهاء التصاريح اللازمة لتعود أهم مكتبة بوسط العاصمة للعمل، وإذا استلزم الأمر استصدار أي أوراق من اتحاد الناشرين فنحن على أتم استعداد.


وعلق عدد من المثقفين على قرار الغلق، قائلين أن المكتبات لا تحتاج لتصاريح من المرافق، وقال الروائي والقاضي أشرف العشماوي متعجبا عن سبب غلق مكتبة البلد متسائلا: "تشميع مكتبة البلد بالشمع الأحمر ليه؟؟!!.


وعلق «العشماوي» على قرار غلق وتشميع مكتبة البلد قائلا: " إن هذا إجراء يتخذ مع ما يضر ولا يجوز تقديمه قانونا كخدمة بحالته كالأغذية الفاسدة أو أدوية مغشوشة أو بيوت الدعارة أو ورش السلاح المحلي ..إنما الكتب حتفسد إيه ومين وليه؟ !".


ولم يكن العشماوي بمفرده من يتعجب ويستنكر ذلك القرار ولكن العديد من المثقفين الذين لم تقنعهم أسباب الإغلاق والتشميع.


فيرى الكاتب وائل الملا أن المكتبات لا يلزمها تصريح من الحي فالسجل التجاري والبطاقة الضريبية تكفي لممارسة النشاط.


وأضاف الكاتب د. أحمد سعد زايد، بأن ما بحدث هو واقع مؤسف، لا يعرف أسبابه ودوافعه في هدم صرح ثقافي مثل مكتبة البلد، مؤكدا أن المراكز الثقافية والمكتبات يجب أن تكون لها قدسية أشد من غيرها ولا يمكن التعامل معهم وكأنهم تجار مخدرات.


 كما أوجز الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، تعليقه في جملة: " الكتب المزورة مالية الشوارع لكن اقفل يا ابني المكتبات المحترمة.. هي دي مصر"".


وقال الشاعر الكبير حسن طلب " لا أستبعد الدور المشبوه لبعض المرضى من المثقفين أنفسهم..!"، وأضاف الروائي أحمد مراد " إغلاق قوات الأمن مكتبة البلد في وسط القاهرة مساء الأحد إن "الأدب غير موجود على الخريطة وليس أولوية الحكومة الآن."