ميركل في مواجهة شولتز.. من يحسم الانتخابات الألمانية؟

يستعد الناخبون الألمان، الأحد 24 سبتمبر، للذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت بالانتخابات البرلمانية العامة والتي ستكشف عن اسم المستشار الجديد لألمانيا.

ويخوض الانتخابات مجموعة من الأحزاب ومنها الحزب الديمقراطي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، إلا أن الحدث الأبرز هو أن تلك الانتخابات هي التي ستنصب المستشار الألماني القادم الذي سيقود البلاد خلال الفترة المقبلة.

انجيلا ميركل والتي يلقبها البعض بسيدة أوروبا الحديدية، ومارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي السابق، هما الإسمان الأبرز على الساحة الألمانية واللذان سيفوز أحدهما بمنصب المستشارية الألمانية.

وتباينت المواقف والتصريحات السياسية لكل من ميركل وشولتز خلال الفترة الماضية حول عدد من القضايا الهامة ومنها قضية اللاجئين وعضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي، حيث كل منهم أن يكسب أصوات الفئة الأكبر من الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم الانتخابي بعد.

وتقدم بوابة أخبار اليوم في التقرير التالي أبرز التصريحات التي أدلى بها كل من ميركل مرشحة الحزب الديمقراطي المسيحي، ومارتن شولتز مرشح الحزب الاشتراكي المسيحي حول القضايا الدولية الهامة.

قضية اللاجئين

تعد قضية اللاجئين واحدة من أهم القضايا التي واجهها العالم في مطلع عام 2016، واتبعت خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سياسة الباب المفتوح التي أتاحت استقبال اللاجئين في ألمانيا في الوقت الذي أغلقت فيه أغلب الدول الأوروبية حدودها أمامهم، وهي السياسة التي واجهت العديد من الانتقادات من الشعب الألماني.

وخلال المناظرة التلفزيونية قالت ميركل إن بلاده ليدها العديد من الالتزامات تجاه الأشخاص الذين يلجأون إلى بلادها وذلك بحسب اتفاقية جينيفن وأنها ستعيد النظر في احتمالية إعادة شمل اللاجئين مرة أخرى حال فوزها بالانتخابات.

وأضافت ميركل في تصريحات سابقة لها إنها لن تقوم بوضع حد أقصى للاجئين الذين سيدخلون ألمانيا حال فوزها بالانتخابات قائلة »أنتم مرحب بكم في ألمانيا".

بينما قال مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي مارتن شولتز أنه يرى ضرورة وجود تعاون بين بلاده وبين الدول الأوروبية فيما يخص قضية اللاجئين.

وأشار إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ارتكبت عدد من الأخطاء خلال تعاملها مع قضية اللاجئين حيث أنها لم تفعل أي شيء لدمج المجموعة التي دخلت إلى المجتمع الألماني.

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واحدة من زعماء أوروبا الذين أطلقوا العديد من التصريحات التي سبقت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك تصدرت المفاوضات التي تجريها بريطانيا من أجل ترك الاتحاد.

ووصفت ميركل المفاوضات التي ستخوضها بريطانيا من اجل الخروج من الاتحاد الأوروبي بالمعقدة جدًا، حيث دعت الجانب البريطاني بإسراع إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وشددت ميركل على أن الاتحاد الأوروبي سيظل ناجحا حتى بعد القرار البريطاني بمغادرته.

بينما حذر مارتن شولتز – الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي خلال استفتاء بريطانيا- من أن الاتحاد الأوروبي قد ينهار ويتعرض للتفكك بعد خروج بريطانيا منه.

وشدد شولتز على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يتبعه خروج دول أخرى مما سيؤدي لانهيار الاتحاد.

قطر
اتفق كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومنافسها مارتن شولتز على أن إسناد تنظيم كأس العالم إلى قطر في 2022 ليس أمرًا جيد على الإطلاق. 

المسلمين

أكد شولتز على أن الدين الإسلامي واحد من الأديان المتواجدة في ألمانيا والتي يجب احترامها، لافتا إلى وجود فئة قليلة من المسلمين غير العقلاء تسيء إلى الدين الإسلامي.

فيما أكدت ميركل على أنه يوجد 4 ملايين مسلم في يشاركون بنجاح في الحياة بألمانيا، وأضافت أنها تريد دين إسلامي متناسق مع الدستور الألماني.

انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

كان موقف ميركل من قضية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي واضحًا، حيث أكدت المستشارة الألمانية أن تركيا لن تصبح أبدًا عضوًا بالاتحاد الأوروبي، واصفة أنقرة بأنها تبتعد كثيرًا عن الديمقراطية، ومؤكدة أنها تتابع عن قرب قضية المعتقلين الألمان في تركيا.

أكد المرشح الاشتراكي الديمقراطي مارت شولتز إنه إذا أصبح مستشارًا لألمانيا أنه سيقوم بإلغاء اتفاقية إرسال الأئمة من تركيا إلى بلاده، وأضاف أن الأمر لن يقف عند هذا الحد فقط بل إنه سيقوم بإيقاف المفاوضات التي تخوضها أنقرة من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ولفتت خلال المناظرة التي جمعته بميركل أن المواطن الألماني الآن أصبح لا يستطيع السفر إلى تركيا، كما طالب شولتز بضرورة إيقاف كافة العلاقات الاقتصادية مع تركيا ومنها الاتفاقية المتعقلة بالاتحاد الجمركي.