أشلاء امرأة مجهولة!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
جريمة يهتز أمام بشاعتها عرش السماء، وتطفو على مسرح الجريمة في مجتمعنا الذي لم يكن يعرفها من قبل، فأي نفس بشرية تلك التي تقوى على فعل ذلك سوى نفس أصابتها اللعنة فعاشت بلا قلب أو ضمير، وتحولت إلى ذئب لا يعرف الرحمة وغير مبال بالعقاب.

تجمع المارة والأهالي بأحد الشوارع بمنطقة الزاوية الحمراء على مشهد يدمي القلوب وتقشعر له الأبدان، ويشد الأعين بخيط غير مرئي يمنع الرأس من الالتفات بعيدا عنه، حيث أشلاء لجثة امرأة تم ذبحها وتقطيعها كشاه إلى 20 قطعة وألقي بها ووزعها فوق الرصيف لا تشعر بالقلوب الباكية ولا العيون التي ترقبها، والدموع وأمل من السماء بالعثور على مرتكب تلك الجريمة الشنعاء وسط صرخات مكتومة، وتساؤلات يصحبها أمنيات لو شاءت إرادة المولى عز وجل أن يمتد الأجل بهذه المرأة الضحية كي تحكي ما قد حدث وتروي فجيعتها.

انتقل على الفور المقدم عبد الرازق عادل، رئيس مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء على رأس قوة أمنية يسبقها العقيد محمد السيد مفتش المباحث، وتم عمل كردون أمني، وجاءت تعليمات القيادات الأمنية بعمل تحريات مكثفة على مستوى عال من الدقة للكشف عن هوية المرأة المجهولة، وسرعة القبض على الجاني الذي أشربها كأس الموت مرًا وعلقماً، وليذوق وبال أمره ويكون عبرة لكل آثم.

ويبقى السؤال: ما ذنب هذه الضحية، وما فعلت ليكون ذاك مصيرها؟