أُختتمت فعاليات مهرجان نوادى المسرح فى دورته السادسة والعشرين الذى اقامته الإدارة العامة للمسرح برئاسة د. صبحى السيد التابعة للإدارة المركزية للشؤون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعى فى الفترة من 10 إلى 22 سبتمبر الجارى على مسرح السامر بالعجوزة.
وقامت لجنة تحكيم المهرجان التى تكونت من المخرج أحمد السيد، الناقد أحمد خميس، المهندسة سارة توفيق، المخرج سامح مجاهد، الناقد محمد مسعد بإعلان توصياته التى ألقاها الكاتب أحمد خميس.
وذلك تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، وبحضور الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
بدأ خميس إلقاء التوصيات بتقديم كلمة عن مهرجان نوادى المسرح نيابة عن لجنة التحكيم قال فيها:
"يعد المهرجان الختامى لنوادى المسرح عرس مسرحى سنوى ينتظره بشغف ولهفة والمتابعة شباب المسرح المصرى فى أقاليمه المختلفة، واكتشاف المواهب والأفكار والرؤى المبتكرة التى يأتى بها هؤلاء المعنين بصناعة المسرح بأقل الإمكانيات المادية المتاحة، إذ أن الرهان هنا يتعرض عادة لروح المغامرة والعقلية المستنيرة والموهبة البكر التى تشق طرق غير معبدة وتنحت بنفسها وجودا مغايرًا عفيًا يسائر عناصر العرض المسرحى ويعيد صياغتها من جديد وفق وعى يخصه.
ومهرجان النوادى فى دورته السادسة والعشرين محظوظ للجهد الفائق من قبل إدارة المسرح التى اهتمت بشكل كبير بخشبة المسرح بالسامر وغيرت مكان حجرة التحكم فى الأجهزة التقنية وتعاملت باحتراف مع المشاكل اليومية التى كانت تقابل الفرق ولجان التحكيم والندوات، والأمر لم يكن مستغربا على الصديق الفنان أحمد الشافعى ود. صبحى السيد والصديق شاذلى فرح وفريق العمل معهم تحت قيادة الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة".
ملاحظات وتوصيات لجنة التحكيم:
1. لاحظت اللجنة أن هناك كثير من الفرق تصدت لنصوص مكتوبة باللغة العربية الفصحى دون عمل التدريبات الملائمة سواء فى الضبط أو فى مخارج الألفاظ، الأمر الذى أنعكس بالسلب على طبيعة استقبال المتلقى وتمعنه مع العرض.
2. ترجو اللجنة الإعتماد بتدريبات الصوت حال الإعتماد على الأجهزة اللاسلكية حيث لوحظ أن معظم الفرق التى استخدمت الأجهزة اللاسلكية لم تقم بالتدريب عليها بشكل كافى.
3. هناك بعض المواقع تعانى من مشاكل هوائية فى تقديم العرض المسرحى الأمر الذى يستدعى عمل خطط طويلة المدى لتطوير ومساعدة مشاريع نوادى المسرح بهذه المواقع، وهناك اقتراح بتولى بعض المخضرمين المسئولية الفنية حتى تنهض تجارب المسرح بهذه المواقع وتقوم بالدور الجمالى أو المنتظر منها.
4. ترجو اللجنة الاهتمام بالتجهيزات التقنية فى المهرجان والبحث عن توفير دور عرض أكثر ملائمة لمساعدة شباب نوادى المسرح فى تقديم رؤاهم وأطروحاتهم الجمالية.
5. لاحظت اللجنة وجود مشكلة فى العناصر النسائية المشاركة فى العروض من ناحية كفاءة الأداء والوعى بطبيعة العرض المسرحى، وترجو اللجنة الفرق والأقاليم التعاون الجاد مع هذه الملاحظة حتى تنهض العروض وتؤثر فى مشاهديها.
6. هناك عروض استقدمت الموسيقى الحية بشكل واعى ومتطور وهو أمر محمود يرجى الانتباه لأهميته فى المستقبل القريب لاكتشاف المواهب وتطوير أدائهم .
7. لاحظت اللجنة بكل أسف غياب التغطية الإعلامية المناسبة رغم أهمية المهرجان ودوره فى ضخ دماء جديدة قادرة على تطوير حركة المسرح وترجو اللجنة وجود فرق عمل متخصصة يقوم دورها الأساسى على صناعة مجال إعلامى يناسب أهمية المهرجان ودوره.
8. تشكر اللجنة القائمين على النشرة اليومية وتثمن مجهودهم الضخم فى متابعة العروض واكتشاف مواهب نقدية جديدة ودفعها للحركة المسرحية وهو دور أساسى وهام للنشرة اليومية، وفى نفس الوقت تشدد اللجنة على أهمية إمداد الجمهور ببيانات عن العروض قبل بداياتها، سواء من خلال النشرة أو توزيع بامفلت أو بوستر أو من خلال الميكروفون.
9. ترجو اللجنة مراجعة مبدأ الكوتة فى تصعيد العروض للمهرجان الختامى حتى لا يؤثر على مستوى العروض الفنية.
10. ترجو اللجنة توفير آليات تسمح بتواجد شباب النوادى من المحافظات القريبة باستخدام وسائل النقل اليومية المتوفرة لدى الهيئة.
11. تتطالب اللجنة بالعودة لمبدأ توفير إقامة كاملة للفرق المشاركة في المهرجان الختامي طوال مدة المهرجان .
عقب إعلان التوصيات، أصدر الشاعر أشرف عامر قرارا بتكليف الفنان أحمد الشافعى ود. صبحى السيد بتشكيل لجنة تبدأ أعمالها أعتبارا من الغد على تنفيذ ما جاء من توصيات سابقة.
