الصين تأمل فى عودة الاستقرار للوضع الداخلى في سوريا

وزير الخارجية الصيني وانغ يي
وزير الخارجية الصيني وانغ يي
أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن أمله فى أن تتمكن الحكومة السورية والفصائل المختلفة من تسريع عملية التسوية السياسية للقضية السورية تحت إشراف الأمم المتحدة والعمل على استعادة الاستقرار للوضع الداخلي في أقرب وقت.
ووفقا لبيان لوزارة الخارجية الصينية السبت 23 سبتمبر،  نوه وانغ، خلال لقاء جمعه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش فعاليات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك حاليا، بالتطور الإيجابي في الاوضاع في سوريا والفرص المتاحة الآن لتسوية القضية.مؤكدا ثبات الصين على موقفها بأن القضية السورية يجب أن تحل سلميا من خلال عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم.
ووصف وزير الخارجية الصيني سوريا باحدى المحطات المهمة علي طريق الحرير القديم مشيرا الى ان مبادرة "الحزام والطريق" التى تهدف الي احياء هذا الطريق يمكن أن تكون وسيلة هامة لتعميق التعاون الثنائي، وأن الصين ترحب بمشاركة سوريا في مشروعات الحزام والطريق، وترغب في التعاون مع سوريا في إطار المبادرة من أجل التنمية المشتركة.
وتناولت المحادثات بين الجانبين تطورات الأوضاع في سوريا وما تم إحرازه من تقدم فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإنهاء العنف وفي مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد المعلم أن الوضع بدأ فى الاستقرار.معربا عن تقدير سوريا للموقف المحايد الذي تتبناه الصين تجاه القضية السورية ، وأشاد بدورها البناء في تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا وتخفيف الوضع الإنساني، قائلا إنه يتوقع مشاركة الصين في إعادة إعمار سوريا بعد الحرب.
وأضاف أن سوريا تعتز بصداقتها مع الصين وترحب وتدعم مبادرة "الحزام والطريق" وترغب في المشاركة فيها لتحقيق نتائج عملية أكثر.
كانت الصين أكدت أمس الجمعة رغبتها فى العمل مع المجتمع الدولى للقيام بدور نشط فى اعادة اعمار سوريا.
وادلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ بهذا التصريح تعليقا على ما قاله المبعوث الصينى الخاص لسوريا شيه شياو يان للاعلام خلال زيارته الى موسكو في اليومين الماضيين حول ما لدى الصين من استعداد وقدرة على القيام بدور نشط فى اعادة بناء سوريا التى مزقتها الحروب واتخاذ الحكومة الصينية لعدد من الخطوات لتشجيع الشركات الصينية على المشاركة فى تلك العملية.
ونوه لو بما تم احرازه من تقدم فى الوضع السورى مؤخرا حيث توصلت الأطراف هناك الى اتفاق حول اقامة منطقة رابعة للتخفيف من التصعيد، مع استمرار الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب فى التحرك قدما.
وقال إن الصين تأمل فى أن يستفيد المجتمع الدولى من الفرصة المواتية لمواصلة دعم جهود الوساطة التى تقوم بها الامم المتحدة وتعزيز أي خطوات او مساعى جديدة نحو تحقيق التسوية السياسية للقضية السورية ووقف اطلاق النار من خلال المحادثات سواء فى جنيف او استانا.