الملكة رانيا: هذا الجيل هو التغيير الأكبر في عملية تغيير العالم

 الملكة رانيا العبدالله
الملكة رانيا العبدالله
أكدت الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن هذا الجيل هو التغيير الأكبر في عملية تغيير العالم، مشيرة إلى أنه بالرغم من اختلافاتنا، إلا أن الجيل عازم على إحداث اختلاف والعمل معاً، لأن الأمل هو الذي يمكنه أن يداوي عالمنا المجروح، لا الكراهية.
ووفقا لما أفاد به بيان صادر ،الخميس 21 سبتمبر، بعمان عن مكتب الملكة رانيا العبد الله، جاء ذلك خلال مشاركة الملكة رانيا في نيويورك، إلى جانب عدد من الشخصيات العالمية، في اجتماع نظمته مؤسسة "بيل وميليندا جيتس" لحث القادة على تركيز الجهود من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع التقدم العالمي.
وتحدثت الملكة رانيا العبد الله، في جلسة تحت عنوان "حراس الأهداف" حضرها نحو 250 شخصية، عن التغيرات التي يشهدها العالم منذ إطلاق المسبار الفضائي "فويجار 1" قبل أربعين عاماً، وقالت "إن العالم لا يزال يواجه تحديات قديمة مثل الفقر وعدم المساواة والمرض، ويتعامل مع تحديات جديدة كغرق الأطفال اللاجئين والمهاجرين الأبرياء وموتهم في البحار أو في صناديق الشاحنات بالإضافة إلى ذوبان الأنهار الجليدية واحتراق الغابات".
وأضافت أنه "بالرغم من أن العالم أكثر قرباً الآن، إلا أن ذلك أصبح مؤخرا يولّد توتراً لا ثقة، فخطاب الاستياء وقوى الخوف يضعفان من قيمنا المشتركة..وفي كثير من الأحيان، يملأ التحيز والتعصب شوارعنا وشاشاتنا. وفي الوقت الذي ينفتح فيه العالم على بعضه البعض، نرى القلوب تغلق".
وتساءلت الملكة رانيا العبد الله: "ماذا لو كان بإمكاننا القول إن كل شخص على هذا الكوكب يحصل على التعليم وعلى فرصة لتحقيق إمكانياته، وإن مستقبل كل شخص يحمل أملاً أكبر؟ وماذا لو كان بإمكاننا القول إن كل شخص على هذا الكوكب مهم، وإننا نختار الشجاعة والتعاطف، بدلا من الخوف والتحامل؟ إننا نختار الأمل بدلا من الكراهية؟".. مشيرة إلى أننا نمتلك الموارد التي نحتاجها لإيجاد عالم أكثر عدلاً.
ويُعقد هذا الاجتماع على مدى يومين ليجمع بين جيل من المفكرين والعاملين؛ للمساهمة في تحقيق الهدف الطموح للأهداف العالمية. ومن بين المشاركين فيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وملكة هولندا ماكسيما، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وكل من بيل وميليندا جيتس.
يُشار إلى أن الملكة رانيا العبد الله كانت عضواً في اللجنة رفيعة المستوى التي اختارها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015.