"دار الكتب" تصدر "قناة السويس مفخرة القرن التاسع عشر"

قناة السويس
قناة السويس
أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكى كتابًا بعنوان "قناة السويس مفخرة القرن التاسع عشر".

صدر الكتاب لأول مرة عن جمعية الرابطة الشرقية توثيقًا لمحاضرة صاحب السعادة أحمد شفيق باشا وكيل الجمعية فى ناديها يوم الأحد 2 يناير 1927.

يستعرض الكتاب تاريخية وتطور حفر قناة تصل البحرين الأحمر والمتوسط منذ عصر الفراعنة حتى المحاولة الأخيرة للفرنسي فرديناند ديليسبس ومجهوداته في تنفيذ المشروع ، ثم الحديث عن حفل الافتتاح ومحاولة مد امتياز القناة أربعين سنة أخرى بحيث ينتهي في 1968، وكيف وقف نواب الجمعية العمومية سنة 1910 ضد المشروع ليكون هذا الموقف المشرف سببًا أساسيًا لرفض ذلك المشروع.

كما يتناول الكتاب تاريخ مدينة السويس ومميزات موقعها وتطور فكرة القناة منذ العصر الفرعوني مرورًا بالفتح الإسلامي وما تلاه حتى حفر القناة ثم افتتاحها.  

   ولد المؤلف أحمد شفيق باشا حى السيدة زينب فى 18 مايو 1860 لأسرة ميسورة الحال، والده حسمن موسى، ووالدته كانت شركسية من معاتيق اليد على البكرى، وقد شغل والده عددًا من المناصب من بينها : رئيس قسم العرضحالات ثم باشكاتب بيت المال فمفتش بالحقانية.

سافر شفيق إلى بعثة في فرنسا أواخر يوليو 1885 حيث اختار أن يلتحق بمدرسة العلوم السياسية ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة باريس التي حصل منها على شهادة الكفاءة في الحقوق. وبعد عودته من البعثة أسندت إليه رئاسة قلم الترجمة فى المعية الخديوية. وفى عهد الخديو عباس الثاني كان أحمد شفيق حلقة الوصل بين الزعيم الوطني مصطفى كامل والخديو.

وبعد عزل الخديو عباس الثاني ونفيه صحبه شفيق باشا حيث قام بتجميع المصريين فى الآستانة حوله وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 عاد إلى مصر وانعزل عن السياسة متفرغًا للكتابة فى الصحف ، ومتابعة نشاط الرابطة الشرقية.