روحاني: أخشى انهيار الاتفاق النووي بسبب طرف «حديث العهد بالسياسة»

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الشعب الإيراني اختار خيار الاعتدال في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشددا على أن بلاده لا تسعى للهيمنة وتصدير الثورة، ولكنها في ذات الوقت لا تقبل لغة التهديد في إشارة إلى التصريحات المتكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب .

وقال روحاني في كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك "الاعتدال هو التوجه الذي اختاره الشعب الإيراني العظيم وهو اعتدال لا يعني العزلة أو الهيمنة".

ورفض روحاني خطابات التهديد والوعيد من الولايات المتحدة الأميركية وغيرها قائلا "لم نهدد أحد، ولكن لا نقبل أن يهددنا أحد، وخطابنا خطاب كرامة واحترام ولا تهونا التهديدات والتخويف".

وشدد على أن إيران لا تسعى إلى تصدير ثورتها بقوة السلاح  قائلا "لا تهدف إيران لفرض ديانتها الرسمية بالقوة ولا تريد أن تصدر ثورتها بقوة السلاح".

وتابع بأن بلاده تطالب بإعادة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني كما فعلت ذلك من قبل مع اليهود، على حدّ قوله.

وأضاف في كلمته أمام الجمعية العامة في نيويورك "إيران صرح للتسامح بين مختلف الأديان ونحن الشعب الذي أنقذ اليهود من الرق في بابل"، موضحا "دعمنا حق اليهود منذ قرون وها نحن اليوم نلح على إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني".

وأعرب الرئيس الإيراني عن مخاوفه من أن يفشل الاتفاق النووي بسبب طرف "حديث العهد بالسياسية" منتقدًا هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران في خطابه بالأمس أمام المنظمة الدولية.

وقال روحاني إن "الصفقة النووية ملك للمجتمع الدولي برمته وليست حكرا على دولة أو دولتين وهي نتاج مفاوضات طويلة استقبلها المجتمع الدولي بأغلبيته بالتصفيق"، مشددا على أنه " سيكون من المؤسف أن يذهب الاتفاق النووي إدراج الرياح بسبب أطراف حديثة العهد بالسياسة".

وأبدى روحاني اندهاشه من الهجوم على طهران، "بينما النظام الصهيوني الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي ليس ملتزما بأي مواثيق دولية".

وهاجم روحاني خطاب ترامب بالأمس أمام الأمم المتحدة والذي وصف النظام الإيراني بأنه نظام خارج عن القانون قائلا إنه "خطاب عبثي وجاهل وحاقد وغير لائق في الأمم المتحدة، ويتعارض مع تطلعات أممنا من هذه الهيئة".