وزير الصحة: الفترة المقبلة ستشهد طفرة في الخدمة الطبية لمرضى الأورام

قرر وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، تشغيل مركز أورام مستشفى مدينة نصر التابع لهيئة التأمين الصحي بكامل طاقته بدء من الثلاثاء 26 سبتمبر.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الصحة، لمركز أورام مدينة نصر، مساء الأربعاء 20 سبتمبر، والتي رافقه خلالها مساعد الوزير رئيس هيئة التأمين الصحي د.علي حجازي؛ لتفقد التشغيل التجريبي للمركز، تمهيدًا لافتتاح الرئاسي أكتوبر المقبل.
وحرص وزير الصحة والسكان على تفقد كافة أقسام المستشفى، واطلع على نظام التسجيل المميكن للمرضى بالاستقبال، موجها بضرورة استيفاء كافة بيانات المرضى على الشبكة الالكترونية عند الدخول، وبزيادة أعداد الصيادلة الحاصلين على دورات تدريبية في الصيدلة الإكلينيكية.
وأوضح، أنه يزور المركز للمرة الثانية، حرصا على متابعة التشغيل التجريبي للمركز على أرض الواقع، لافتا إلى أن هذا المركز كان معطل إنشائه منذ 10 سنوات، وتم الانتهاء منه خلال فترة زمنية قياسية.
وشدد، على سرعة الانتهاء من تركيب الأجهزة الطبية الخاصة بكافة غرف العمليات والعنايات المركزة، وبعض أسرة غرف المرضى  قبل يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدا على جاهزية أغلب الأقسام بالمركز مثل المعامل وأقسام الأشعة، والعمل قائم بالفعل في استقبال مرضى الأورام، حيث تابع تلقى المرضى لعلاجهم الكيماوي، مشيدا بأداء الفريق الطبي، من أطباء وتمريض.
وأشار وزير الصحة، إلى أن هناك 12 مركزا للأورام يتبع وزارة الصحة والسكان موزعين على كافة محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن افتتاح هذا المركز سيساهم في خفض قوائم انتظار مرضى الأورام في مصر من خلال خدمة طبية على أعلى مستوى ووفقا للمعايير الجودة العالمية، حيث سيتم الاستعانة بأساتذة من الجامعات المصرية للعمل بهذا المركز وفقا للبروتوكول المبرم بين الوزارة والجامعات ومعهد الأورام في هذا الشأن.
ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة في الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، ضمن الجهود التي تقوم بها الحكومة لتحسين الخدمات للمواطن بشكل عام، مبينا أن تكلفة إنشاء المركز بلغت حوالي 91 مليون جنيه، وهو أول مركز للأورام يتبع هيئة التأمين الصحي، وذلك في إطار سعي الوزارة إلى بناء أرض صلبة لمنظومة التأمين الصحي، تمهيدًا لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد، مؤكدا أن المنظومة الجديدة لن تضم أي مستشفى لم تصل لمستويات الجودة العالمية. 
وقال، إن المستشفى تتكون من 4 أدوار، تضم البنية التحتية الأساسية لأي مستشفى أورام طبقًا للمواصفات العالمية، حيث تحتوي على جهاز معجل خطي " لينر إكسلريتر" متصل بجهاز للأشعة المقطعية، وذلك لتحديد مكان الورم وتركيز العلاج الإشعاعي لتقليل نسبة تعرض المريض للإشعاع، بالإضافة إلى جهاز أشعة مقطعية منفصل 16 مقطعا، وجهاز رنين مغناطيسي، وجهاز للموجات الصوتية لاكتشاف أورام الثدي، وجهاز أشعة سينية ، وجهاز موجات صوتية عادية.
وتابع وزير الصحة والسكان، أن المركز يضم وحدة للعلاج الكيماوي بسعة 34 كرسيا متصلا بوحدة للصيدلية الإكلينيكية، بالإضافة إلى أكبر معمل موجود في التأمين الصحي، والذي يقدم جميع الخدمات، من تحاليل كيميائية، وبكتيرية، وتحاليل المناعة، وبنك دم، ومعمل لتحضير مشتقات الدم، وتحليل الأنسجة، مضيفاً أن المركز به غرفتي عمليات، وغرفة للرعاية المركزة بها 4 أسرة و 2 للعزل.