خالد ميري يكتب من نيويورك: الأهداف الثلاثة للزيارة المهمة

الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير «الأخبار»
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير «الأخبار»
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بدأت أمس إلى نيويورك تستهدف تحقيق ثلاثة أهداف مهمة خلال أربعة أيام فقط.

الهدف الأول هو المشاركة المصرية الفعالة فى اجتماعات الدورة ٧٢ للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يدرك الرئيس جيدا أهمية العمل الدولى متعدد الأطراف من أجل الوصول لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية، ويحرص على مخاطبة العالم من فوق أعلى منبر دولى بما يرسخ رؤية مصر ويعزز من مكانتها.. والتى تتعزز بالفعل مع مرور كل يوم، ويلقى السيسى بيان مصر غدا أمام الجمعية العامة، حيث يستعرض رؤية مصر للأوضاع الدولية وكيفية إرساء دعائم الاستقرار فى المنطقة والعالم، كما يستعرض الجهود المصرية الناجحة فى محاصرة الإرهاب، فى حرب تخوضها بالنيابة عن العالم.. والاستراتيجية التى يجب أن يتبناها العالم للقضاء على إرهاب لا دين له ولا وطن.

كما يشارك الرئيس بعد غد فى قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام، ومصر عضو بمجلس الأمن كما أنها عضو بمجلس السلم والأمن الأفريقى، وبيان الرئيس أمام القمة المهمة يستعرض فيه جهود مصر، سابع أكبر دولة تشارك فى قوات حفظ السلام فى العالم، حيث شاركت بـ ٣٠ ألفا من رجالها فى ٣٧ بعثة للأمم المتحدة، ولأن ليبيا لا تغيب عن مصر فسوف يشارك الرئيس فى الاجتماع الخاص بالوضع فى ليبيا، بهدف دفع جهود التوصل لتسوية سياسية للأزمة هناك.

والهدف الثانى للزيارة هو دفع العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة خطوات إلى الأمام، وعدم السماح لهواة تعكير المياه بإفساد العلاقة، حيث يبحث الرئيس فى قمة ثنائية مع نظيره الأمريكى ترامب سبل تعزيز التعاون بين البلدين على كل المسارات، كما يلتقى السيسى مع الشخصيات المؤثرة فى المجتمع الأمريكى وكبار الاعلاميين، وقيادات كبرى الشركات وصناديق الاستثمار وبيوت المال فى غرفة التجارة الامريكية، وأعضاء مجلس الاعمال للتفاهم الدولى، حيث يستعرض معهم فرص جذب الاستثمارات للسوق المصرية الواعدة.. لقاءات عنوانها الوحيد علاقات صداقة وتعاون أساسها المصالح والاحترام المتبادل.

أما الهدف الثالث للزيارة فهو اللقاءات الثنائية التى ستجمع الرئيس مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، لبحث سبل تعزيز العلاقات وزيادة التبادل التجارى والاقتصادى.

الزيارة لها جدول أعمال مكثف، فالرئيس يحرص على ألا تضيع دقيقة واحدة دون عمل، ولا يوجد ما يشغل عقله وقلبه إلا تحقيق مصالح مصر بشقيها السياسى والاقتصادى، من خلال تأكيد الدعم والتعاون الدولى فى الحرب ضد الإرهاب، ودعم الاقتصاد الوطنى والترويج لإصلاحات ونجاحات حقيقية على الأرض، جعلت من مصر بيئة جاذبة للاستثمارات.