خـالد مـيرى يكتب من نيويورك : مصر فى قمة العالم

الكاتب الصحفي خالد ميري
الكاتب الصحفي خالد ميري

خلال ٣ شهور فقط شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ٤ قمم لتجمعات عالمية ناجحة، بدأها بقمة ألمانيا - أفريقيا فى برلين وبعدها قمة دول حوض النيل بأوغندا، ثم قمة فيش جراد فى قلب أوروبا بالمجر، وصولا الى قمة البريكس بالصين.. المشاركة المصرية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان مصر تسير على الطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا، عربياً وأفريقياً وعالمياً.
وغدا تبدأ مصر مشاركة فعالة فى قمة العالم بالدورة «٧٢» للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، منذ ثورة ٣٠ يونيو العظيمة يحرص الرئيس على أن يشارك فى قمة العالم، وللعام الرابع على التوالى يتواجد السيسى فى أهم المحافل العالمية.
هذه المرة المشاركة لها طعم ولون وتأثير مختلف، فمصر تشارك بعد أن نجحت فى حصار الإرهاب وفى طريقها للقضاء عليه فى حرب الكرامة، وتشارك بعد أن نجحت فى السير على طريق الإصلاح الاقتصادى وبدأت تجنى ثماره، تشارك بعد أن أجهضت محاولات حصارها أو التأثير فى قرارها أو التدخل ولو من بعيد فى شأنها الداخلى.
مصر هذه المرة تشارك بعد ان فرضت نفسها رقما مهما فى منطقتها والعالم، لمن يريد حل مشاكل أو مواجهة إرهاب، لمن يبحث عن سلام أو فرص للاستثمار.
وكلمة مصر التى سيلقيها الرئيس السيسى أمام الأمم المتحدة بعد غدٍ سيتحدث فيها بكل قوة كما عهده العالم عن الرؤية المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب ودحره، ليستكمل سطور كلمته التاريخية أمام قمة أمريكا والدول الإسلامية بالرياض عن المواجهة والتى تحولت لبرنامج عمل بمجلس الأمن، وسيؤكد للعالم أهمية أن يتعاون الجميع فى هذه الحرب التى تخوضها مصر نيابة عن العالم ، وأمام اجتماع مجلس الأمن - الأربعاء - يتحدث السيسى فى مداخلة مهمة عن عمليات حفظ السلام، الرئيس سيبدأ برنامجه المكثف فور الوصول لنيويورك اليوم بلقاء مع قناة فوكس، ومن الغد يبدأ سلسلة لقاءات مع زعماء العالم ورؤساء الوفود ومع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية ورئيس البنك الدولى.
واللقاء الأهم سيجمعه مع الرئيس الأمريكى يوم الأربعاء، فى قمة هى الثانية ولقاء هو الثالث بينهما منذ وصول ترامب للحكم، قمة ستجرى محادثاتها بينما القوات المصرية والأمريكية تشارك معاً فى مناورات النجم الساطع فى قاعدة محمد نجيب العسكرية بعد توقف دام ثمانى سنوات، قمة تنعقد لتستكمل علاقات استراتيجية بدأت تستعيد زخمها بين الدولتين، رغم محاولات العرقلة من قرار تخفيض وإلغاء جزء من المعونة إلى التقرير المشبوه للمنظمة المشبوهة.
العالم الآن يصغى جيداً لمصر، يستمع بكل انتباه لما يقوله السيسى، فالتجارب أكدت للجميع أن مصر لا تتحدث إلا عن حقائق ولا تتكلم إلا لحل المشاكل ونزع فتيل الأزمات، ولا تقدم إلا فرصاً واعدة للتعاون والاستثمار.