قطان: إجراءات الدول الأربع تجاه قطر جاءت نتيجة سياستها الخاطئة

أحمد عبد العزيز قطان
أحمد عبد العزيز قطان
أكد أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أن الإجراءات التي اتخذتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ضد قطر هي إجراءات سيادية.


وقال قطان في كلمته أمام الدورة ١٤٨ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم بالجامعة العربية إن المطالَب الثلاثة عشر التي تقدمت بها هذه الدول والمبادئ الستة هي في حقيقتها كانت لتسليط الضوء على المخالفات التي ارتكبتها قطر حيال اتفاقيات وقعتها وقوانين صادقت عليها وإخلالها بهذه الاتفاقيات والقوانين يتطلب منها تصحيح تلك المخالفات والالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات.

ولفت في هذا الشأن إلى اتفاق الرياض في ٢٠١٣ واتفاق الرياض في ٢٠١٤ التي لم تلتزم بهما قطر كما أنها استمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة، وقال "هذا فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر ولمصلحة أمننا واستقرارنا وهناك إدانات عربية ودولية تجاه هذه الأعمال التي تقوم بها". 

وتساءل قطان كم دولة قطعت علاقتها بقطر وكم دولة سحبت سفراءها وكم دولة خفضت مستوى تمثيلها ،مشددا على أن الدول الأربع سوف تواصل تمسكها بهذه المطالَب إلى أن تعود قطر إلى رشدها.

وأعرب عن أسفه كون دولة قطر وأدت أول أمل حقيقي لانفراج أزمتها مع الدول الأربع التي تقاطعها منذ ٥ يونيو ٢٠١٧ بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وبين أمير قطر.

وقال قطان إن أمير قطر هو من بادر بالاتصال حيث راوغت قطر وتنصلت وحرفت حقيقة الاتصال الهاتفي الذي جرى وهنا صدرت توجيهات بتعطيل أي حوار مع قطر إلى أن تصدر تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علني ورغبتها في الحوار.

وأضاف قطان أن ما قامت به قطر عزز حقيقة عدم رغبتها في الحوار واستمرارها في المراوغة والالتفاف بدلا من أن تؤخذ الأمور بجدية وتعود إلى الحضن الخليجي الدافئ بدلا من الأحضان الباردة في إيران وغيرها.

وبشأن تقارب قطر مع إيران، قال إن هذا قرار سيادي ولكن الارتماء في أحضان الإيرانيين وغيرهم لن يجنوا من وراءه الا الخراب والدمار وستكون نتيجته سلبية عليهم .

وأضاف أن الجميع يعلم حقيقة ما تقوم به إيران من ادوار سلبية تجاه الدول العربية وخاصة دول الخليج العربية وتدخلاتها في شؤونها الداخلية وزعزعتها للاستقرار والأمن في دول الخليج العربية ولا يوجد دولة. تعاملت مع إيران وحققت الخير من وراءها.
 
وقال إن اعتقاد قطر أن هناك مصلحة لهم للتقارب مع إيران فهم بذلك يقيمون الأمور بشكل خاطئ وسوف يتحملون مسؤولية ذلك وسوف تثبت الأيام القادمة عدم صحة هذا التوجه، ولن يقبل الشعب القطري أن يكون لإيران دور في قطر.

أضاف أن نجاح موسم الحج هذا العام هو وسام شرف على صدر بلادي حكومة وشعبا وتاريخ المملكة معروف منذ تأسيسها تجاه خدمة الحجاج والمعتمرين وبذلها للغالي والنفيس والسهر على راحتهم وقد جاء نجاح موسم الحج لهذا العام بمثابة رد على من حاول تسيس الحج ونادى بتدويل الأماكن المقدسة سواء كانت إيران أو قطر. 

وأوضح أن محاولة تسيس الحج وتدويل الأماكن المقدسة تعتبره المملكة بمثابة عمل عدواني وإعلان حرب عليها وتحتفظ بلادي بحق الرد على أي طرف يعمل في هذا المجال.
ولفت إلى أن موضوع تطوير الجامعة العربية يحتل اهتمامات المملكة طيلة الأعوام الماضية ،معربا عن أمله في التمكن من تحقيق تقدم يتفق مع ما يستحقه هذا الأمر من أهمية قصوى 
وأكد أن المملكة سوف تدعم كل ما يقوم به الأمين العام للجامعة العربية تجاه تطوير منظومة العمل العربية المشترك من خلال التعاون المشترك بين الدول الأعضاء والأمانة العامة.