ضياء رشوان: إدعاءات الإخوان في تقرير هيومان رايتس ووتش «باطلة»

ذكر عضو الهيئة الوطنية للصحافة، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات،الصحفي ضياء رشوان عدد من الملاحظات العامة والنهائية على التقرير الصادر من هيومان رايتس ووتش الأخير. 


قال رشوان إن الملاحظة العامة الأولى على ما ورد في التقرير وعلى موضوع التعذيب المزعوم في السجون للمحبوسين من جماعة الإخوان وجماعات الإرهاب الأخرى، ترتبط بما كان يجري في هذا الأمر أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. 


وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فقد كان المتهمون والمحامون في كافة قضايا الإرهاب تقريباً يثيرون موضوع التعذيب في جلسات المحاكمات ويطالبون بتوقيع الكشف الطبي الشرعي عليهم، وقد أخذت المحاكم عدة مرات بهذه الادعاءات وأسقطت الاعترافات التي تمت قبل المحاكمة، كما حدث في قضية تنظيم الجهاد الكبرى عام 1981 والتي اتهم فيها 301 متهم. 


وبفحص مئات القضايا التي حوكم فيها الإخوان بعد ثورة 30 يونيو 2013، لم تتم إثارة موضوع تعذيب الأمن لأي منهم سوى من قبل خمسة قيادات منهم في قضيتين، واستجابت المحكمة وأحالتهم للطب الشرعي، ولم ينته التحقيق فيها بعد. 


وتؤكد هذه النتيجة عدم صحة ادعاءات التعذيب من جانب الإخوان ومثل هذا التقرير، لأنه لو كان حقيقياً وبهذا الاتساع المزعوم لكانت إثارته في المحاكمات فرصة للإخوان لإبطال محاكمتهم من ناحية، والإدانة السياسية والتشهير الدولي بالنظام السياسي، وهو ما لم يحدث.


وأكد رشوان أنه لم يشر التقرير سوى إلى حالتين من المزعوم تعذيبهم أثارا هذا الموضوع في المحاكمة، وكانا من المتهمين في تنظيم داعش، ولا يخرج هذا عن السياق العام، الذي يؤكد فحص قضايا أعضاء داعش عموماً أنهم الأكثر إثارة لموضوع التعذيب في المحاكمات ولنحو أربع مرات، وهو ما يتسق مع ما كانت الجماعات العنيفة المناظرة لهم تقوم به في عهد الرئيس مبارك، كما سبقت الإشارة، وهنا يظهر تناقض رواية التقرير عن حديث المتهمين عن التعذيب المزعوم أمام النيابة ورفضها إثباته، مع عدم قيامهم بإثارته أمام المحكمة المفتوحة للإعلام والرأي العام.


 مشيرا إلى إنه إذا افترضنا صدق كل ما جاء بالتقرير من حالات تعذيب مزعومة، فإن عاما وسبعة شهور من تحريات وبحوث المنظمة الدولية الكبيرة ذات الإمكانيات والخبرة، عن التعذيب في عهد السيسي كما يذكر عنوان التقرير، من إجمالي 3 سنوات و3 شهور هي مدة حكمه حتى اليوم، لم تسفر سوى عن 19 حالة فقط، لا يمكن بالقطع قبول أي واحدة منها لو ثبتت صحتها. 


واستطرد: وإذا أخذنا أيضاً في الحسبان أعداد المحبوسين المزعوم من جانب المنظمة والذين تقدرهم بعشرات الآلاف، فيظهر الضعف الشديد لنسبة المزعوم تعذيبهم من هذه الأعداد سواء المبالغ فيها أو الحقيقية.


واختتم رشوان كلمته بالتأكيد علي أن هذه الأرقام والنسب والفترات الزمنية تثبت أنه لا تعذيب ممنهج في مصر، وأن الأمر لا يعدو حالات فردية متناثرة، وهي على قلتها لا يجب أن تترك بدون حساب قانوني صارم.


جاء خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن، للهيئة العامة للاستعلامات، للرد على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، بمقر نادي المراسلين الأجانب بطلعت حرب.


كانت منظمة هيومان رايتس ووتش، أصدرت تقريرًا الخميس الماضي، حول التعذيب في مصر داخل أماكن الاحتجاز ومحاكمات غير عادلة، مما أثار ردود أفعال كثيرة حوله.


وكانت الهيئة الوطنية للصحافة، عقدت اجتماعًا طارئًا، مساء أمس الأحد، للرد على هذا التقرير، من منطلق مشاركتها في الحفاظ على تثبيت أركان الدولة.