الإسكان : إنشاء مدينة واحة أكتوبر على 3 الاف فدان وحصة الوزراة 26% من الإيرادات

شهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، توقيع اتفاقية تطوير 3000 فدان بمدينة 6 أكتوبر، بين وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ووقع عنها المهندس طارق السباعى، نائب رئيس الهيئة، وشركة "بالم هيلز للتعمير"، ووقع عنها ياسين منصور، رئيس مجلس إدارة الشركة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث سيتم تنفيذ مدينة واحة أكتوبر، بنظام الشراكة، بين الهيئة والشركة .

وقال الدكتور مصطفى مدبولى هذا المشروع هو أحد ثمار المؤتمر الاقتصادى الذى عقد بمدينة شرم الشيخ، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم خاصة به بالمؤتمر، ويتم اليوم تحويلها إلى عقد تنفيذى، موضحا أن الوزارة بهذا المشروع تكون قد بدأت تنفيذ كل مذكرات التفاهم التى وقعتها بالمؤتمر وتم تحويلها إلى عقود ومشروعات تنفذ على أرض الواقع، وتحقق خططها التنموية، وعن حصة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من المشروع، قال الوزير: تمثل حصة الهيئة إجمالي 26% من جميع إيرادات المشروع.

وأوضح الوزير أن الهدف من المشروع هو إقامة تجمع عمراني متكامل الخدمات والأنشطة، وكذا إقامة منطقة خدمية استثمارية لتعزيز الخدمات بالمدينة، حيث إن المشروع يضم مناطق سكنية بمستويات متنوعة، ومناطق خدمية تجارية وترفيهية وتعليمية واستثمارية، ومناطق خضراء ومفتوحة، وذلك بما يحقق التكامل مع الاستخدامات والمناطق المحيطة، وبما يمثل نواة لمدينة جديدة متكاملة العناصر والخدمات.

وعن فكرة الشراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركات التطوير العقارى، قال وزير الإسكان تعتمد فكرة الشراكة مع الهيئة على تخصيص أرض لشركة تطوير عقارى كبرى، مشهود لها بالكفاءة، ولها سابقة خبرة كبيرة في المجال العقاري، وتقوم الهيئة بتقديم تسهيلات في سداد قيمة الأرض، ويكون ذلك علي مراحل سداد مختلفة، وبصور متنوعة للسداد (سداد نقدي وعيني)، ويقابل هذه التسهيلات أن يكون للهيئة حصة من وحدات المشروع (السكنية والخدمية) تقوم الهيئة بتحديدها.

وأضاف وزير الإسكان: تستفيد الهيئة من الخطة التسويقية التي تجريها الشركة لطرح تلك الوحدات للبيع للمواطنين، كما يكون العائد في هذه الحالة للهيئة عائد مادي (قيمة الأرض) مستمر يتمثل فى (وحدات سكنية وخدمية يتم بيعها للمواطنين على مدار مراحل المشروع)، بالإضافة إلى العائد التنموي الذى يتمثل في إقامة مشروع كبير يعتبر علامة مميزة بالمدينة، من شأنه إحياء و دفع أعمال التنمية للمنطقة والمناطق المحيطة، مما يرفع من القيمة الاقتصادية للأراضي المحيطة مستقبلاً.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أنه من المقرر إنشاء مدينة عمرانية متكاملة الأنشطة والخدمات، مع توفير العديد من الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، مشيرا إلى أن المشروع يقام بالقرب من الكتلة العمرانية للمدينة القائمة، مما يزيد من الفرص التسويقية للمشروع، ويعد منطقة العصب المالي والإداري والتجاري والترفيهي لغرب القاهرة والجيزة معا، وعلامة مميزة لجذب مزيد من الاستثمارات للمنطقة.

وقال الوزير المشروع متعدد الأنشطة والاستخدامات، التي يتم تقديمها للمنطقة ولمدينة 6 أكتوبر علي حد سواء، وكذا قاطني المدينة مستقبلا، بمختلف فئاتها السكانية (اقتصادي ومتوسط وفاخر وسياحي متميز) ومن المقرر أن تصل الارتفاعات بالمدينة حتى 36 مترا من سطح الأرض.

وأشار وزير الإسكان إلى أنه ستتم مراعاة أحدث النظريات التخطيطية في تخطيط المشروع، واستخدام الأفكار الحديثة، وتحقيق الخصوصية لجميع الوحدات والمستويات السكنية، وكذا توفير وحدات سكنية ومجتمع عمراني يراعي كافة احتياجات المواطنين(فيلات – عمارات – وحدات دوبلكس .... الخ) مع زيادة المسطحات الخضراء والمفتوحة وإعادة تدوير واستخدام المياه في المشروع، كما يضم المشروع خدمات إدارية وتعليمية وطبية وفندقية وتسويقية ورياضية واجتماعية إضافة إلى الخدمات الترفيهية، والتي تلبي احتياجات المدينة والمدن المجاورة وحتى القاهرة الكبرى، حيث تعمل المدينة كامتداد حضاري لمدينة 6 أكتوبر والقاهرة الكبرى ككل.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى: يقع المشروع جنوب مدينة 6 أكتوبر، ومن المقرر أن توفر المدينة الحياة لعدد 200 ألف نسمة بإجمالي حوالي 40 ألف وحدة سكنية مختلفة المستوي والمساحة.

وأعلن الوزير أن واحة أكتوبر ستكون مدينة عالمية علي أرض مصرية، يتم تصميمها عن طريق مجموعة من المكاتب العالمية المتخصصة في تصميم وتخطيط المدن الجديدة، وتوفر مدينة عصرية، روعي فيها التخطيط العالمي، الذي يوفر الاحتياجات الحالية والمستقبلية للسكان، مشيرا إلى أن قطعة الأرض المخصصة للمشروع تقع بمنطقة جنوب مدينة 6 أكتوبر، وتنحصر قطعة الأرض بين طريق وصلة دهشور من الشرق، والطريق المقترح للربط مع مدينة 6 أكتوبر مع طريق محور روض الفرج الضبعة، ومنطقة المقالب العمومية للمدينة (سابقا) من الغرب وخطوط الغاز من الشمال.

وصرح ياسين منصور، رئيس مجلس إدارة شركة بالم هيلز للتعمير، عقب مراسم توقيع الاتفاقية، بأن هذا المشروع المشترك يعكس الثقة المتبادلة بين الحكومة والقطاع الخاص، ويؤكد أن الحكومة تدرك أهمية دور القطاع الخاص في المشاركة في عملية التنمية التي تشهدها مصر حاليا، مشيرا إلى أنه من المنتظر الإنتهاء من المخطط العام للمشروع والحصول علي التراخيص اللازمة خلال الـ18 شهر القادمة.

وأضاف ياسين منصور شهدت السوق المصرية خلال السنوات القليلة الماضية تحركا إيجابيا من الحكومة، وإتخاذ عدة قرارات إصلاحية ساهمت في إعادة الثقة في المناخ الإقتصادي، وشجعت المستثمرين علي التوسع بثقة وإتفاقية اليوم أكبر دليل علي ذلك، مؤكدا: لدينا ثقة في المناخ الإستثماري الحالي في مصر، وننقل تفاؤلنا وثقتنا لكافة شركائنا الأجانب في الخارج.
وثمّن ياسين منصور جهود الحكومة، ممثلة في وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في بناء جسور ثقة مع شركة "بالم هيلز" وتوقيع إتفاقيات ملزمة لكافة الأطراف، ويضمن تطبيقها تحقيق مصالح الطرفين (الحكومة والقطاع الخاص).

وأشار إلى أن المشروع - الذي يقام على مساحة 3000 فدان - يوفر فرص عمالة تبلغ 300 ألف فرصة عمل، بحجم إستثمارات يبلغ 150 مليار جنيه مصري، خلال مراحل تنفيذ المشروع، والمدينة تعد علامة معمارية للمدن الحديثة، والتي توظف أحدث هندسيات الإنشاء لخدمة السكان (قرب من المدارس ودور الحضانة-المحلات التجارية ─ الخدمات الطبية والتسويقية ─ دور العبادة وغيرها) بعيدا عن مرمى سير السيارات، بشكل يحقق الأمان للسكان ، وفي نفس الوقت ربط المدينة بشبكة مواصلات تضمن تحقيق التواصل مع وسط المدينة، والعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد ياسين منصور أن استراتيجية "بالم هيلز" ترتكزعلي تنفيذ مشروعات استثمارية ذات بعد تنموي، تساهم في خلق فرص عمل للشباب المصري، وتتشرف الشركة بأن تكون شريكا للحكومة في تحقيق رؤيتها التنموية، وتغيير وتطوير الوجه الحضاري لمنطقة السادس من أكتوبر، بما لديها من قدرات فنية ومالية ومحفظة مشروعات ناجحة منفذة علي الأرض.

وأعلن ياسين منصور أن المدينة "واحة أكتوبر"، التي ستقام بالإستعانة بكبري بيوت الخبرة الهندسية والإقتصادية، مثل ألبرت شبير، ماكينزي، وإيرنيست آند يانج، ستمثل طفرة تنموية تحول الصحراء إلي واحة تنبض فيها الحياة، وتخلق مجتمعا متكاملا حديثا وذكيا، يضمن تنمية مستدامة لجميع السكان، وستكون هذه المدينة نموذجا ورسالة إلى كل المطورين العقاريين في مصر، بأنه آن الأوان لتوظيف وتطويع كافة التطورات التكنولوجية في عالم التخطيط والهندسة المعمارية لخدمة المواطن وراحته.