فيديو.. حكاية حاج قطري شكر المملكة فأخفاه "نظام الحمدين"

الحاج القطري «حمد المري»
الحاج القطري «حمد المري»
«الحج» أحد أركان الإسلام الخمس، وهو فريضة يتمنى تأديتها كل مسلم ليطهر نفسه من الذنوب ويتقرب بها إلى الله، ليأتي نظام الحمدين ليغير موازين الأمور ويعاقب الحجاج القطريين هذا العام لأدائهم مناسك الحج، بل ويتتبعهم فور وصلهم الدوحة ليعاقبهم بطريقته الخاصة.

وانتقم نظام الحمدين في حملة ممنهجة من الحجاج القطريين الذين خرجوا عن طوع الدوحة، وشاركوا في موسم الحج هذا العام، بعد تعنت النظام في قطر من نقل الحجاج القطريين، وفي إصرار ليس بالغريب عنهم حاولت قطر بكل الطرق تزيف الواقع، والزج بالأزمة القطرية العربية في الأمور الدينية.

وأخذت الدوحة على عاتقها منذ بداية موسم الحج بنشر تصريحات تفيد بمنع الحجاج القطريين من أداء المناسك، وعم السماح لهم بدخول الأراضي المقدسة، ومن جانبها أكدت السعودية أن الخلافات السياسية مع النظام القطري لا تشمل حجاج بيت الله الحرام.

وواصلت الدوحة مسلسل الكذب عندما أظهرت فيديو لحاج قطري يتعرض للضرب، زاعما أن المعتدين عليه سعوديون، فيما الحقيقة أن الحاج نفسه هو «حمد المري» الذي ظهر على وسائل الإعلام السعودية وهو يشيد بخدمة المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للحجاج كافة بما فيهم الحجاج القطريين.

يذكر أن الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، حذرت حكومة قطر من اعتقال الحجاج القطريين وطالبت بضمان سلامتهم، كما طالبت الرابطة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة لقطر وتوفير الحماية للحجاج.

وقالت الرابطة: «السلطات في قطر حاولت تسييس قضية الحج، لكنها فشلت فشلاً ذريعا في استخدام حقوق أساسية نصت عليها القوانين الدولية»، وحملت السلطات القطرية مسؤولية سلامة وأمن الحجاج القطريين بعد عودتهم من الحج.

جاء ذلك بعد أن أثار مقطع فيديو أظهر اعتداءً بالضرب على رجل مقيد من قبل رجل آخر، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تداوله نشطاء قطريون متهمين السعودية بتعذيب حاج قطري هذا العام.

وسرعان ما نكتشف كذب الحكومة القطرية من فيديو آخر نشره التليفزيون السعودي من قبل مع نفس الشخص، وهو الحاج القطري «حمد المري» الذي ظهر في مقطع فيديو في أثناء موسم الحج يثني على السعودية وخدمتها لضيوف الرحمن جميعا بما فيهم الحجاج القطريين.

كما اتهم شقيق المخطوف «جابر آل كحلة المري» الحكومة القطرية باختطاف أخيه بعد دخوله منفذ أبو سمرا، وطالبها بإطلاق سراحه لأن الحج ليس جريمة، وشكر المملكة السعودية والملك سلمان عن حسن الاستضافة والمعاملة، وحمل الحكومة القطرية مسؤولية سلامة أخيه ومنهم من التواصل معه.