في حواره مع بوابة أخبار اليوم..

الأنصاري: أنشأنا نظامًا إلكترونيًا يفيد بعثات الحج مستقبلا

«الأنصاري»: 75% من بعثة الحج الطبية أطباء وصيادلة وتمريض ومسعفين
* لدينا 36 عيادة في مكة والمدينة بزيادة 15% عن الأعوام السابقة

لا تزال بعثة الحج الطبية تسطر حروفًا إنسانية وخدمية من نور محفوفة بعظمة المشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، بقيادة الدكتور أحمد الأنصاري رئيس البعثة الطبية المصرية بالمملكة.

كل ما يتعلق بتفاصيل عمل بعثة الحج الطبية، كشفه الدكتور أحمد الأنصاري رئيس بعثة مصر الطبية للحج هذا العام، في حواره الخاص مع «بوابة أخبار اليوم»:


* كم عدد الحجاج المصريين في جميع البعثات النوعية «الداخلية والتضامن والسياح» هذا العام؟
بعثة مصر هذا العام بلغت حوالي 78 ألف حاج من خلال البعثات النوعية «الداخلية والتضامن والسياحة»، يتلقون الخدمات الطبية من خلال 36 عيادة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بنسبة زيادة 15% عن الأعوام السابقة.

* بعثة هذا العام ابتكرت برنامجا إلكترونيا لمتابعة الحالة الصحية للحجاج المصريين.. حدثنا عن هذا البرنامج؟
متابعة الخدمات الطبية المقدمة لحجاج المصريين بالطرق التقليدية لم تكن تتيح الفرصة الكاملة لاتخاذ القرار بطريقة ممنهجة، ولاتخاذ قرارات استباقية كان لابد من آلية تتيح المتابعة الدقيقة المعلومات لكل عيادة طبية وللمترددين عليها؛ ومن هنا جاءت فكرة تصميم برنامج إلكتروني لمتابعة الحالة الصحية للحجاج، وكان مقررا استخدام «الأسورة الإلكترونية»؛ لكن عامل الوقت كان عائقا أما توريد هذه الأساور قبل موسم الحج بوقت كافي، فاعتمدنا على الخطة البديلة والتي تتمثل في أسورة البيانات العادية الموجودة بالفعل مع كل الحجاج المصريين والتي تتضمن باركود مربوط بقاعدة بيانات.

* هل التزمت البعثات النوعية بتوفير البيانات اللازمة عن أعضائها؟
بالفعل.. التزمت جميع البعثات «الداخلية والتضامن والسياحة» بتوفير البيانات عن الحجاج وبناء عليه قام فريق عمل تكنولوجيا المعلومات بهيئة الإسعاف المصرية بعمل برنامج يتيح إمكانية متابعة جميع العيادات فور دخول الحاج إلى العيادة من خلال إدخال البيانات المدونة على الأسورة بواسطة قارئ إلكتروني، ثم يبدأ الطبيب في التعامل مع الحالة، ويصرف له العلاج مجانا ويتم تسجيل الأدوية على قاعدة البيانات، بحيث يتم تحديث المخزون الدوائي بعد صرف أي علاج.

* هل تتضمن بيانات الحجاج تاريخهم المرضي؟
البرنامج مؤهل لإدخال المعلومات الكاملة عن التاريخ المرضي لكل حاج، وسيتم تفعيله في مواسم الحج القادمة؛ لأن البرنامج لم يصمم لهذا العام فقط؛ بل الهدف منه خدمة الحجاج ومتخذي القرار في السنوات القادمة للتعامل بطريقة علمية وممنهجة.

* وما الفوائد الأخرى التي يقدمها هذا البرنامج؟
معرفة العيادات التي تواجه ترددات أكثر من الحجاج، بحيث يتم دعمها بالأطباء والفرق الطبية في أوقات الذروة، كما تتيح لنا توجيه الأدوية طبقا لمعدلات الاستهلاك، وتحديد أماكن المرضى وأرقام غرفهم في الفنادق، بحيث يتم توجيه فريق الطب الوقائي لتوعيتهم.

* كم عدد الأطباء في كل عيادة؟
كل عيادة يعمل بها طبيبان لخدمة المرضى على مدار الـ24 ساعة، يتم تزويد كل عيادة بالأدوية التي سمحت السلطات السعودية بتداولها إلى جانب العمل على توفير بعض الأدوية الضرورية، مثل الأنسولين رغم أنه غير مسجل في قوائم الأدوية التي تصطحبها البعثة، وذلك رغم التنبيه على الحجاج مرضى السكر بضرورة اصطحاب أدويتهم خلال رحلة الحج، وهو ما تم إبلاغه لمرضى القلب وأصحاب جميع الأمراض المزمنة.

* كيف يتم تقسيم العمل في البعثة الطبية؟
لدينا فريق مختص بمتابعة العيادات الخارجية الموجودة في الفنادق والتأكد من إدخال بيانات المرضى، وصرف الأدوية وشكاوى الحجاج، وذلك مرتين في اليوم على الأقل، بالإضافة إلى فريق متابعة المستشفيات السعودية والحالات المحتجزة بها، وفريق ثالث مختص بمتابعة حالة مرضى الفشل الكلوي، ومواعيد جلسات الغسيل الكلوي؛ حفاظا على الحالة الصحية للحالات، ومتابعة الحالة الصحية لمرضى الأورام.

كما أن الفريق الرابع يعد الفريق المركزي الذي يقسم إلى فرقتين أحدهما لمتابعة غرفة العمليات المركزية وكتابة التقارير الدورية، فرقة للدعم ويكون جاهز للتوجه إلى أي عيادة لتقديم الدعم عند اللزوم، إلى جانب فريق الطب الوقائي الذي يقوم بزيارة جميع الفنادق التي يقيم بها الحجاج المصريين ، لعمل ندوات التوعية وتوزيع الماسكات ومطويات التوعية بكيفية تجنب الإصابة بالأمراض المعدية أثناء فترة الحج، إلى جانب المرور على العيادات لمتابعة مدى الالتزام بتطبيق معايير مكافحة العدوى، كما يراجع الحالات التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي علاوة على زيارة الحجاج في غرفهم للتأكد من عدم تفشي أي أمراض معدية.

* هل نجحت البيانات التي يتم جمعها من خلال فرق العمل والشبكة الإلكترونية وغرفة المتابعة المركزية في تغيير توجهات متخذي القرار؟
هذا ما حدث بالفعل في ما يخص توجيه الدعم البشري إلى بعض العيادات علاوة على توزيعات الأدوية حسب نسب الاستهلاك التي يتم رصدها إلى جانب التفكير في زيادة عدد العيادات طبقا لمعدلات التردد.

* هل تعاني البعثة من نقص في تخصصات معينة؟
دور الطبيب في البعثة يتمثل في تقديم الخدمات الطبية الأساسية، بينما تقدم الخدمات الطبية المتقدمة من خلال المستشفيات، وذلك بناء على تعليمات السلطات السعودية، والتعامل مع الحالات يكون من خلال التخصصات الطبية لأنها تفيد في تشخيص بعض الحالات وخاصة في الكسور والأزمات القلبية والأمراض الصدرية والباطنية.

* ما التخصصات التي تضمها البعثة الطبية؟
75% من أعضاء البعثة أطباء وصيادلة وتمريض ومسعفين، بينما تشمل نسبة الـ25% الباقية مقدمي الخدمات اللوجيستية وتكنولوجيا المعلومات، والأعمال الإدارية المتمثلة في تسكين البعثة، واستخراج التصاريح.

* كيف يتم تنسيق الجهود مع السلطات السعودية فيما يخص صحة الحجاج المصريين؟
تمكنا من تنفيذ تنسيق عرضي مع العديد من الجهات ومنها وزارتي الحج، والصحة، ومديرية الصحة بمنطقة مكة المكرمة، والمستشفيات الكبرى الواقعة في نطاق مكة والمدينة، بالإضافة إلى التنسيق مع القنصلية المصرية في جدة، وذلك بهدف السعي إلى تقديم خدمة طبية تليق باسم مصر وحجاجها.