الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها بحق الأقصى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المسجد الأقصى والتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لها ومنع أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) اليوم بمناسبة الذكرى الـ 48 لحريق المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت الجامعة أنه تمر اليوم الذكرى الـ 48 لحريق المسجد الأقصى المبارك، حيث أقدم اليهودي من أصل أسترالي "دنيس مايكل روهان" بإضرام النيران في المسجد بتاريخ 21 أغسطس 1969؛ ما أدى إلى حرق الجناح الشرقي للجامع القبلي ومنبر السلطان صلاح الدين الأيوبي إضافة إلى أجزاء أخرى للمسجد الشريف.
وأشارت إلى أنه منذ ذلك اليوم يتعرض المسجد الأقصى لانتهاك حرمته القدسية بشكل شبه يومي من خلال محاولات تدنيسه من قبل غلاة المستوطنين والمنظمات الصهيونية المتطرفة بحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن سعي حكومة الاحتلال الحثيث لتقسيمه زمانياً ومكانياً، ناهيك عن مواصلة الأذرع التنفيذية للاحتلال لأعمال الحفريات في أسفل ومحيط المسجد الأقصى؛ ما تسبب بتصدع أساساته وهو ما يهدد بانهياره في أية لحظة خدمة لغرض الاحتلال بإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
ولفتت الجامعة العربية إلى أنه بالرغم من القرارات الدولية العديدة التي اعتبرت القدس مدينة محتلة، وأن الحرم القدسي الشريف مكان مخصص للمسلمين دون سواهم وآخرها قرار منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) الصادر في الخامس من يوليو الماضي، إلا أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تواصل مضيها قدماً لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وما محاولاتها نصب البوابات الالكترونية وكاميرات المراقبة في شهر يوليو الماضي إلا دليل على نهجها العنصري الذي دأبت عليه، والذي إن استمرت فيه سيؤدي إلى إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة برمتها.
وأدانت الجامعة العربية، كافة الانتهاكات الإسرائيلية بحق دور العبادة والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكذلك التهجير القسري للمقدسيين، إضافة إلى مواصلة إطلاق العديد من المشاريع الاستيطانية في المدينة المقدسة وهدم منازل أهلها ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم وتجريفها.