بعد «التكثيف».. التوسع في زراعة الأرز الجاف لتوفير 30% من مياه الري

التوسع في زراعة الأرز الجاف في محافظات الأرز لتوفير 30 % من مياه الري وزيادة الإنتاجية

الري: نجاح التجربة خلال 3 سنوات شجع الفلاحين على زيادة المساحات

المزارعون يطالبون بتعميم التجربة وتوفير التقاوي


 وسط جموع من المزارعين، أقيمت احتفالية خاصة بمناسبة نجاح زراعة الأرز بالتكثيف في 3 محافظات هي: البحيرة، والدقهلية، وكفر الشيخ ضمن الخطة القومية لترشيد استهلاك مياه الري بعد نجاح تجربة الزراعة بهذه الطريقة لمدة 3 سنوات متتالية.

وحققت تلك النتيجة نتائج كبيرة بزيادة إنتاجية المحصول من 4.5 إلى 6.5 طن للفدان وتوفير مياه الري بنسبة 30 %،‏ وتوفير وقت الشتل وكميات التقاوي وتخفيض استهلاك الأسمدة والمبيدات وتكلفة تشغيل طلمبات الرفع والوقود المستخدم.

وعقب تكالب المزارعين على زراعة الأرز بالتكثيف لما حققته التجربة من نجاحات في الثلاث سنوات الماضية من المقرر أن تبدأ الحكومة ممثلة في وزارتي الموارد المائية والري والزراعة في تنفيذ خطة مشتركة بدءًا من العام المقبل للتوسع في زراعة الأرز بالتكثيف "الأرز الجاف" بعد نجاح تجربة زراعته في 3 محافظات.

من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان السيد مدير عام الموارد المائية بقطاع التخطيط بوزارة الري، أن التجربة تم تطبيقها العام الحالي دون تدخل مباشر من وزارة الري ونجاحها ارتبط بلجوء الفلاحين بالزراعة اختياريا بعد تأكدهم خلال الأعوام الماضية من تحقيقها أعلى عائد مادي أعلى من الزراعة بالطريقة التقليدية، فضلا عن دورها في توفير مياه الري.

وشددت إيمان على أن التوسع في زراعة الأرز وفقًا لهذه الطريقة يستهدف توفير مياه الري اللازمة لخطة التوسع الأفقي والحد من الاختناقات في نهايات الترع.

وأضافت مدير الموارد المائية بقطاع التخطيط أن هذه المنظومة لا توفر مياه الري فقط ولكنها تقلل من مستلزمات الإنتاج الأخرى مثل الأسمدة فضلا عن تقليل استخدام المبيدات بسبب قلة تعرض هذه الزراعات للإصابات الحشرية أو الآفات الزراعية مما ينعكس على زيادة الإنتاجية وجودة المحصول الزراعي.

وتابعت: "يجرى التنسيق مع البنك الدولي لتقديم الدعم الفني اللازم سواء من خلال منظومة الإرشاد والتوعية المائية أو من خلال التنسيق بين أجهزة الإرشاد في وزارتي الري والزراعة"، مشددة على أن دور البنك الدولي سيساهم في رفع كفاءة استخدام مياه الري وتوفير التقاوي المعتمدة عالية الإنتاج وقليلة الاستهلاك للمياه.

فيما قال جمال الأنصاري العمري أحد المزارعين في قرية كوم النصر، إنه تم تجربة زراعة الأرز بالتنسيق في مساحة 300 فدان في 5 قرى تضم قرى كوم النصر، وعزبة البنك، وحمد منيسي، وعزبة 3، وكفر نكلا بمركز المحمودية في محافظة البحيرة.

وأعلن نجاح التجربة بزياد الإنتاج لتصل إلى 6 أطنان للفدان فضلا عن تخفيض استهلاك حصة الأسمدة إلى شيكارتين فقط بدلا من 6 شكائر أسمدة، بالإضافة إلى تخفيض استهلاك مياه الري للفدان لتصل إلى 5 آلاف متر مكعب من المياه للفدان بدلا من استهلاك 7 آلاف متر مكعب من المياه وفقًا للنظام القديم.

وأضاف سعيد العشماوي أحد المزارعين، أنه سيتم حصاد المحصول بعد عيد الأضحى في خطوة وصفها بأنها تتميز بالأكثر إنتاجية والمبكرة النضج والأقل استهلاكا لمياه الري وتخفيض استهلاك الكهرباء مما يزيد من العائد لدى الفلاح طبقًا لهذا النوع من الزراعة.

وطالب وزارة الزراعة بتوفير التقاوي المعتمدة من أصناف الأرز قليل الاستهلاك للمياه وخاصة من أصناف سخا 104 وسخا 106 بدلا من جيزة 177 وهي أقل استهلاكا للمياه وأقل تعرضا للإصابات.