الصين تدعو إلى حوار سياسي لتسوية قضية كوسوفو

  


دعت بكين، بلجراد وبريشتينا إلى الدخول في حوار ومفاوضات لتسوية نزاعاتهما، مؤكدة أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 يعد أساسا قانونيا هاما لتسوية قضية كوسوفو.
وقال وو هاي تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة - خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول كوسوفو إنه ينبغي على الأطراف المعنية السعي إلى إيجاد حل مقبول لها داخل إطار قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مشيرا إلى أن الصين ترحب بالاتصالات بين بلجراد وبريشتينا التي تهدف إلى دفع الحوار من أجل فتح صفحة جديدة. 
وقال في كلمة أمام الاجتماع نقلتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، اليوم الخميس 17 أغسطس، إن بكين تأمل في أن يلتزم الجانبان باتجاه التسوية السياسية ويستأنفا الحوار السياسي رفيع المستوى في أقرب وقت ممكن، داعيا الطرفين إلى تنفيذ الاتفاقات وزيادة الثقة المتبادلة من أجل تهيئة الظروف لإيجاد تسوية سلمية نهائية لنزاعهما.
وقال وو إن المصالحة الوطنية والتعايش السلمي يصبان في صالح جميع المجموعات العرقية في كوسوفو ويتفقان مع الحاجة إلى تحقيق تنمية ورخاء كوسوفو والبلدان الأخرى في المنطقة.
وأعرب عن أمل بلاده في أن تضع الأطراف المعنية مصالح ورفاهية الشعب أولا، وتحمى الحقوق المشروعة لجميع المجموعات العرقية في كوسوفو، وتحجم عن أي أقوال وأفعال من شأنها تصعيد التوتر.
وأكد وو أن الصين تحترم سيادة صربيا وسلامة أراضيها، وتتفهم الشواغل المشروعة لبلجراد بشأن قضية كوسوفو، وتشيد بجهود صربيا في السعي لإيجاد حل سياسي.
وأضاف أن كوسوفو تواجه قضايا معقدة وصعبة رغم استقرار الوضع الأمني.
وشدد على أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي الإبقاء على اهتمامه بقضية كوسوفو والدفع من أجل إيجاد حل مناسب لها. 
كما عبر عن تأييد الصين لعمل بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو وتشجيعها للتعاون البناء بين البعثة والأطراف الأخرى.
وقال إن بكين تأمل في أن تقوم بعثتى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في كوسوفو والقوات الدولية هناك بالعمل معا والاضطلاع بدور بناء في تحسين الوضع في المنطقة والتوصل إلى تسوية نهائية للقضية.