لو أردت أن تتقى شر كل حاسد، وتحفظ نفسك من الجن، فعليك بأكل التمر!.. لا يهم مدى علمية هذه المقولة، أو قوة الأدلة التي تؤكد أن ذلك حقيقة أو خرافة، ولكن يبقى أن هناك من يؤمنون بهذه القناعات هناك في الوادي الجديد حيث للبلح أهمية وقيمة لا يعادلها شيء آخر.
يعيش أهل المحافظة على خير مليون ونصف المليون نخلة يبيعون إنتاجها للسوق المحلي ويصدرون منه ما تيسر لهم إلى العديد من الأسواق الخارجية وخاصة اندونيسيا وماليزيا.
ويؤكد رئيس مجمع تمور الوادي د.محسن عبدالوهاب، حقيقة أن البلح يحفظ الإنسان من الجن والحسد، ولا يستثني أي نوع منه، فكله على اختلاف أنواعه صعيدي، فالق، أمهات، حياني، زغلول، رطب، حمراوي، حجازي، يعد أفضل الأغذية على الإطلاق لقيمته الغذائية العالية وتنوع ما يمد الجسم به من طاقة وبروتينات وحديد ومن أنواعه العجوة وهى أطيب التمر وألينه وألذه.
ويقول إنه في الصحيحين عن سعد بن أبى وقاص ورد عن النبي «صلى الله عليه وسلم» قوله: «من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر » وقوله «صلى الله عليه وسلم» «بيت لا تمر فيه جياع أهله».
أما بخصوص السحر والحسد، فيشير إلى أن أكل البلح يولد هالة زرقاء اللون حول جسم الإنسان، وتشكيل تلك الهالة الطيفية درعا واقية وحاجزا مانعا لعديد من الأمواج الكهرومغناطيسية اللامرئية من الجن والحسد والسحر والعين الحاسدة وخلافه، بحيث لا يستطيع الجن اختراق هذا الحاجز الذي ولدته الطاقة المنبثقة من العناصر الموجودة في البلح وخاصة عنصر الفسفور الغني بالالكترونات والتي تزيل الشحنات الموجبة التي يحبها الجن ومظهرها الإثارة والتهيج لدى الإنسان، ويقول إن لمركبات هذا العنصر إشعاعات تألقية فوسفورية تدعم الطيف الأزرق وتمنع اختراق الجن لهذا الحاجز الطيفي في حين أن الجن قادرون على اختراق كافة الأطياف والتعامل معها.
يبقى أن للبلح مشاكله في الوادي الجديد تؤدي إلى أن يقوم الفلاح برفع الراية البيضاء على حد قول علاء بركات أحد مزارعي مدينة الخارجة، ويقوم ببيع المحصول بأبخس الأسعار، في حين يشير عصام يونس مدير إدارة التعاون بديوان عام المحافظة إلى أن إنتاج البلح سيتزايد هذا العام ودعا الفلاحين بعدم الإسراع في جني المحصول وبيعه مبكرا.. كما أوضح يونس بضرورة أن يقوم الأمن بإغلاق مدقات وطرق التهريب والتي تخرج عبرها مئات الآلاف من أطنان البلح الخام عن طريق الداخلة والفرافرة والأقصر.