إحالة 13 متهمًا في "تلف أمصال الأطفال" للمحاكمة العاجلة

المستشارة رشيدة فتح الله
المستشارة رشيدة فتح الله
أمرت المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة ثلاثة عشر متهمًا، في وزارة الصحة، للمحاكمة العاجلة.

والمتهمون هم: رئيس قسم الصيادلة بمخازن الطعوم والأمصال بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة، و2  صيادلة" فى مخازن الطعوم والأمصال بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة، ومدير عام المخازن بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة، والمشرف على غرف تبريد الشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية والمخزن بها الطعوم والأمصال المملوكة للإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة، وأمين مخازن الطعوم والأمصال بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة سابقًا.

وكانت النيابة الإدارية قد تلقت بلاغًا، من الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بشأن تلف عدد من تطعيمات (MMک) والمخصصة لتحصين الأطفال من أمراض "الحصبة، والحصبة الألمانية، والتهاب الغدة النكافية"، ومقدار التلف قُدر بعدد "3028 فيال" بلغت قيمتها ما يقارب الـ"مائتين وأربعة وعشرين ألف جنيه"، وتغير لون الراصد الخاص والمؤشر الحرارى (»«M) لهذه الكمية من التطعيمات، وتحول لونها من الأبيض إلى الرمادى الداكن، وأصبحت غير صالح للاستخدام؛ وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة غرفة التبريد المخزن بها الطعوم عن المعدل الطبيعى لعدة مرات متعاقبة.

ويتم تخزين هذه الأنواع من الطعوم ورصد درجة حرارة الغرفة من خلال عداد رقمى لقياس درجة الحرارة موجود أعلى باب كل غرفة تبريد، بالإضافة إلى جهاز اللاب جارد "Lab guard" وهدفه الرصد الدائم لدرجة حرارة هذه الثلاجات وغرف التبريد المخزن فيها الطعوم والأمصال.

وأجرت النيابة تحقيقاتها فى القضية رقم 242017 والتى باشرها أحمد الشعراوى، رئيس النيابة وعضو المكتب الفنى لرئيس الهيئة.

وكشفت التحقيقات عن أن الطعوم تم شراؤها من خلال "منظمة اليونسيف العالمية"، وتم توريدها إلى مخازن الطعوم والأمصال التابعة للإدارة المركزية للمخازن والمشتريات بوزارة الصحة خلال شهر أبريل عام 2016؛ بعد أن تم فحص الشحنة من قبل لجنة فنية متخصصة ومشكلة من المختصين بالإدارة المركزية للشئون الوقائية والإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة، وأثبت الفحص أنها مطابقة للمواصفات وأن الراصد الحرارى لها فى مرحلته الأولى.

وكشفت أن الإدارة المركزية للمشتريات والمخازن، هى المنوط بها تخزين ومتابعة وحفظ كل اللقاحات والطعوم والأمصال الموجودة بالمخازن، واتباع تعليمات حفظ الطعوم فى سلسلة تبريد جيدة، وتم التخزين فى غرف تبريد الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات( فاكسيرا) وكانت الطعوم كلها سليمة ومطابقة للمواصفات قبل التخزين بتاريخ 13|4|2016، وتم تخزينها فى غرفة التبريد رقم 6 واستمرت بها حتى يوم 26|9|2016، ثم تم نقلها إلى غرفة التبريد رقم 25 – التابعة لذات الشركة؛ استعدادًا لصرفها، وتلاحظ تغير لون الراصد الحرارى للطعوم إلى المرحلة الثالثة قبل الصرف بتاريخ 28|9|2016 والذى على أثره تم وقف صرف هذه الكمية.

وبينت التحقيقات تقاعس المتهمين عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال اكتشاف تغير لون الراصد الحراري لـ"3028 فيال" من طعم "MMR" والمخزن بغرفة التبريد رقم 6 الخاصة بالشركة المصرية لإنتاج اللقاحات والأمصال والأدوية – خلال الفترة من شهر أبريل عام 2016 وحتى شهر سبتمبر عام 2016، وكذلك عدم إخطار القيادات؛ بذلك لبدء صرف تلك الطعوم قبل تلفها.

وعدم متابعة درجة غرفة التبريد رقم 6، وكذا عدم متابعة لون الراصد الحرارى للطعوم والمخزنة في غرف التبريد التابعة للشركة المصرية لإنتاج الأمصال واللقاحات والأدوية؛ الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع درجة حرارة الغرفة، وعدم اتخاذ أي إجراء حيال اكتشاف ذلك، والبدء في نقل الأصناف المخزنة بها إلى غرفة أخرى؛ مما أدى إلى تلف الكمية المشار إليها سابقًا.

وبناءً عليه انتهت النيابة إلي قرارها بإحالة المتهمين إلي المحاكمة العاجلة، كما أمرت بالتنبيه على المسئولين بالشركة بضرورة تشغيل نظام اللاب جارد بالشكل الذي يتفق طبيعة عمله والدور المهم الذي يقوم به هذا النظام في رصد درجات الحرارة لغرف التبريد التي يتم حفظ الطعوم والأمصال واللقاحات بها؛ مما يساعد على عدم تعرض الأطفال للأضرار الناتجة عن تلف التطعيمات، فضلًا عما تتكبده الدولة من خسائر مالية وإهدار للمال العام نظير ذلك الإهمال.