فيديو وصور.. أسرة «نادية المذبوحة» تروي اللحظات الأخيرة من عمرها

المجني عليها الطفلة نادية
المجني عليها الطفلة نادية
حين يتحول «المرج» لحي صامت، ويسيطر الحزن على وجوه ساكنيه، ولا حديث سوى عن «فاجعة نادية»، يبدو للغريب من الوهلة الأولى أن تعاطفًا شديدًا أخذ طريقه إلى أسرة الفتاة.

في حي لا يعرف الهدوء، صار «عوض – فني تكييفات» أبًا مثاليًا في لملمة أطفاله حوله، سعيدًا بابنتيه نادية وندى؛ لكن أبت الزوجة الثانية أن تتركهما في حالهما، وقررت تطبيق «جنون الغيرة» بالحرف الواحد؛ لتنتهي حياة الأب المستقرة بمأساة ذبح نادية. 

بعبارة «دكتورة نادية» على باب غرفتها، كان الاستقبال مختلفًا وكأن غرفتها حاولت التعبير عن حزنها، وهنا تحدث والد الطفلة لـ«بوابة أخبار اليوم»، قائلا: «تعرفت على المجرمة وتزوجتها منذ 3 سنوات، بعد أن انفصلت عن والدة نادية، وأنجبت من المتهمة ابني يوسف، ومنذ البداية أخبرتها بأن بنتي نادية وندى شيء لآخر، حاولي ألا تقارني نفسك بهما؛ لكن الغيرة عمت قلبها وجعلتها تلبس عباءة إبليس».

يستكمل الأب المكلوم حديثه بالتأكيد على أن الخلافات بين «نادية» والمجرمة كانت طبيعية تحدث في أي بيت فلا يوجد سبب يؤدي لذلك الجريمة البشعة التي ارتكبتها، موضحًا أن «ابنته اختفت في يوليو  الماضي من البيت، وأصبحت كالمجنون أبحث عنها في كل مكان، ولم أجدها فشعرت بأن بنتي هربت من البيت بسبب مشاجرة بينها وبين زوجتي فأمرت القاتلة بأن تذهب لبيت أسرتها حتى تعود نادية إلى البيت ومن جبروتها كانت تتابع عملية البحث لحظة بلحظة وتبكي على فراق طفلتي».

وأشار إلى أنه عندما نشر أرقام تليفوناته تلقى مكالمات من أشخاص يقولون إنهم خطفوا نادية ويطلبون فدية منه وقام بدفع كثير من الأموال، مؤكدًا أنه سجل تلك المكالمات، مطالبًا من المحكمة بالقصاص لابنته وإعدامها «حتى تبرد النار في قلبه».

وأضاف الرجل أن أحد الجيران شاهد زوجته يوم اختفاء «نادية» تحمل في يديها «جوال» تسقط من نقاط دماء، وعندما سألها أجابته بأنها «طيور ميتة قتلتها العرسة»، ورآها تلقي بالجوال في مقلب قمامة.

هنا لم يستطع الأب مواصلة الحديث وأخذ يبكي بحرقة، ليأخذ «عم نادية» طرف الحديث، موضحًا أن جارة مسنة شاهدت المتهمة تحمل جوالا تغطية دماء كثيفة، وعندما سألتها ردت عليها بنفس الإجابة السابقة، لتتزايد الشكوك حولها.

وتابع عم المجني عليها حديثه، قائلا: «أقنعنا المسنة بأننا سنحميها لأنها كانت خائفة، فتحدثت بالفعل عما شاهدته، وبدوري طلبت من زوجتي الاتصال بالمتهمة وإقناعها بالعودة لمنزل أخي للصلح بينهما، وحضرت سريعًا بنواجهها بما قالته الجارة المسنة، فأنكرت في بداية الأمر لكن عندما توجهنا بها إلى مكان إلقاء الجوال، وجدنا الطفلة في حالة تحلل تام، لكننا تعرفنا عليها من ملابسها، خصوصًا أن الجريمة مر عليها 12 يومًا».