"عماد حماد" ..الوجه الحقيقي للداخلية

العقيد عماد حماد والمواطن صالح أحمد
العقيد عماد حماد والمواطن صالح أحمد
"الداخلية بلطجية" .. "الشرطة في خدمة الشعب" ، شعاران متناقضان ، الأول أصبح الأقرب إلى سمع المواطنين مؤخرا خاصة بعد بعض الممارسات التي ارتكبها قلة قليلة ممن يعملون في جهاز الشرطة وأساءت له ، ولكن الواقع يؤكد أن الشعار الثاني هو الوجه الحقيقي للداخلية.

"في ناس محترمة في وزارة الداخلية".. "أنا رجع لي حقي" ، كلمات كانت الجزء الأهم والمضيء في رسالة كتبها مواطن مصري على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يحكى فيها تعرضه لسلوك مشين من أحد أمناء الشرطة بالتحرير، تلقي منه رشوة بعد استغلال وظيفته وابتزازه وتهديده.

بعد أقل من 72 ساعة كتب المواطن في حالة من الفرحة والذهول كما حكت زوجته لـ"بوابة أخبار اليوم "، رسالته شاكرا الداخلية ، غير مصدقا أن يكون هناك من قرأ شكواه وأخذ على عاتقه إعادة الحق له وإعادة الصورة الحقيقية المشرفة لرجال الشرطة .

"عماد حماد" ضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة، يمثل بسلوكه ذلك الوجه الحقيقي للداخلية ، يعرف كيف يحترم عمله والمواطنين ،يقدر مسئولية موقعه في إحدى أهم قطاعات وزارة الداخلية التي تتعامل مباشرة مع المصريين .

العقيد عماد حماد ، راجل محترم رجع لنا حقنا وزوجي كان فرحان ، عبارات جاءت في حديثنا مع زوجة المواطن صالح أحمد صاحب الشكوى الذي غادر البلاد صباح اليوم ، كشهادة ايجابية في حق ضباط الداخلية الشرفاء.

أوضحت الزوجة ، أن زوجها تلقى اتصالا من مكتب العقيد عماد حماد يطلب مقابلتهم وبالفعل ذهبا إلى الإدارة العامة لمرور القاهرة حيث مكتبه ، صعد الزوج وانتظرت هي في السيارة لا تعرف ماذا سيحدث معهم.

تضيف لنا " أنا فوجئت جوزي نزل فرحان ومبسوط وبيقولى أنا رجعلى حقي لسه في ناس كويسه" ، مشيرة إلى أن العقيد عماد حماد قام باستقبال زوجها استقبلا مميزا واعتذر له عما بدر من أمين الشرطة ،مؤكدا له أنه سيتم التحقيق في الواقعة وأن الأمين سينال الجزاء وفقا للقانون، وأعطاه هدية تذكارية له عبارة عن علم مصر ،وبعض الكتيبات عن الشرطة ، وميدالية.

وأكدت أن زوجها أصر على التقاط صورة مع العقيد عماد ، لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وإظهار الايجابيات والوجه المشرف للداخلية .

مثل هذه النماذج المشرفة التي تقدر العمل وتتحمل مسئوليته ، التي تعرف قيمة الدولة وقيمة جهاز الشرطة ، السباقة في تأكيد أن ما يحدث من تجاوزات ما هي إلا وقائع فردية غير ممنهجة لا تمت لوزارة الداخلية ، على الدولة تكريمها وعلى الإعلام إبرازها .