الفيلم العراقي "الفرقة" يقاوم الحرب بالموسيقى

عرض المخرج العراقي الباقر جعفر فيلمه الأول “الفرقة” في فئة الأفلام الوثائقية المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، والذي يصور عبره، سنوات العنف التي عاشها العراق إبان الحروب المتتالية.
ويستعرض فيلم "الفرقة" معاناة تلك السنوات السوداء من تاريخ العراق، من خلال فرقة موسيقية، تجسد دور الموسيقى في نشر بصيص من السعادة بمدينة توقف بها الزمن في الماضي، وما زالت أسيرة خلافات، نجمت عمل تشهده بغداد بعد أن سلبت بها الحريات، وانعدم بها أدنى مظاهر الحياة.
الفيلم مليء بالإيحاءات والصور الجمالية التي ترمز للحياة و تحاول إعطاء نظرة مغايرة لأحلام الشباب ، حيث أوضح المخرج أن اختيار عنوان وفكرة الفيلم، نابع أساسا من الاجتماع والتفرق وهو الرمز الحقيقي للحياة.
وعالج موضوع الفيلم مظاهر التشدد داخل أسوار العراق حيث أحدث ضجة كبيرة داخل القاعة، ووصفه بعض الضيوف بالجريء لرسائل التي نقلها للمشاهد، ومحاولته لفت انتباهه من خلال الصور التي تجسد ما تعيشه عدد من الدول العربية في كنف الحزن و المأساة.
وقال المخرج الباقر جعفر خلال مناقشة الفيلم أن سبب غياب المرأة في الفيلم راجع إلى الحرب و الألم الكبير الذي عاشته العراق جراء الضربات المتكررة ودخول داعش على الساحة .