حبل الغسيل فضح بوسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
ربما الذنب سيثقل كاهله أمام الخالق، بعدما مات على خطر عظيم من الفتنة، والمعصية. 
وقف الشاب بشرفة المنزل بالدور السادس، بعد أن أقام علاقة محرمة مع عشيقته، وبعين ثاقبة يرقب الطريق، لم تراوده نفسه ولو لبرهة حيث أمسك لفة من حبل الغسيل، واحكم عقدتها بسور الشرفة بعدما اتخذ القرار والنزول من جهة العقار الخلفية.
 بينما وقفت العشيقة تتمتم بكلمات وبصوت خافت يشوبه قلق وخوف مما سيقبل عليه الشاب الذي سيطرت عليه الهواجس والأفكار بأنه سوف ينجح ولم يكن يعلم بأن كل ثانية كانت تمر تقترب من النهاية وأن عقاب السماء آت لا محالة، أفاقت العشيقة على صوت ارتطامه بالأرض، وانطلقت من بين ثنايا فمها صرخات مكتومة، وهرولت مسرعة إلى النافذة وكأن شيء يجذب عينيها بخيط غير مرئي يمنع رأسها من الالتفات حيث الشاب سقط جثة هامدة بلا حراك.
اشتدت بها الحيرة، وبخطوات يشوبها اضطراب، وفي محاولة لتمالك أعصابها ارتدت ملابسها، وتسللت خلسة ونجحت في الهرب.
وفي صباح اليوم التالي، تدخلت العناية الإلهية لكشف المستور حيث كانت ابنة حارس العقار ممسكة بهاتفها المحمول للرد على إحدى المكالمات، وما إن اقتربت من شرفة شقتها فجأة يسقط الهاتف، وتوجه أبيها لإحضاره، ووقعت المفاجأة على رأسه كالصاعقة، وأخذ يقلب الشاب يميناً ويسارًا لكن دون جدوى.
على الفور انتقل رجال المباحث، وبعمل التحريات تبين أن الشاب من إحدى المحافظات، وكان دائم التردد على عشيقته وتدعى ابتسام، والشهيرة باسم بوسي والتي تقطن بالدور السادس، بشارع الجامعة بزهراء مدينة نصر، وبإجراء المعاينة تبين قطع حبل الغسيل من شرفة منزلها يتدلى إلى أسفل.
تم تحرير محضر بالواقعة بعد سماع الشهود الذين أكدوا صحة التحريات وعلاقة الشاب بها، وقررت النيابة بإخطار عائلة الشاب، وصرحت بدفن الجثة بعد العرض على الطب الشرعي لبيان  ما بها من إصابات وتحديد سبب الوفاة.