الأمم المتحدة: الأزمة في اليمن تتطلب استجابة سريعة لم يسبق لها مثيلاً

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أكد وفد رؤساء منظمات الصحة العالمية واليونيسف والأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة الزائر لليمن، أن الأزمة في البلاد تتطلب استجابة سريعة، وطالبوا المجتمع الدولي بمضاعفة دعمه ومساعداته للشعب اليمني، ما لم فإن كارثة تفشي الكوليرا وسوء التغذية ستستمر في إزهاق الأرواح وستترك آثاراً وخيمة على البلد والأجيال لسنوات قادمة.
ووصف الوفد الأممي في بيان اليوم الأربعاء، قبيل مغادرته اليمن، أن تفشي الكوليرا في اليمن يعد الأسوأ على الإطلاق خلال أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم، حيث تم تسجيل 400 ألف يشتبه أصابتها بالكوليرا، فيما توفي ما يقارب 1900 جراء تفشي الوباء.
وأضف البيان أن المرافق الصحية والمياه الحيوية أصيبت بالشلل نتيجة الحرب ما خلق الظروف المثالية لانتشار الأمراض، مشيراً إلى أن الوضع لايزال خطيراً حيث يصاب بالمرض يومياً الآلاف وأن من الضروري بذل الجهود المستدامة لوقف انتشاره، فيما يحتاج 80% من أطفال اليمن إلى مساعدات إنسانية فورية.
وحذر وفد منظمات الأمم المتحدة من أن اليمن على حافة المجاعة، فأكثر من 60% من السكان لا يعلمون كيف سيحصلون على وجبتهم القادمة، فيما يعاني مليون طفل من سوء التغذية الحاد الذي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالوباء، وأن الأمراض تؤدي إلى زيادة سوء التغذية.
وأشار الوفد إلى أنه شاهد خلال زيارته لأحد المستشفيات في صنعاء الأطفال يعجزون عن استجماع قواهم من أجل التنفس، كما لاحظ حجم الأضرار والدمار الذي تعرضت له البنية التحتية الحيوية من مرافق صحية والمياه جراء الحرب.
ولفت الوفد إلى استمرار الكثير من العاملين الصحيين في عملهم رغم حرمان أكثر من 30 ألف عامل في مجال الصحة من رواتبهم منذ أكثر من 10 أشهر كغيرهم من موظفي اليمن في المحافظات الشمالية والغربية، مشدداً على ضرورة أن تدفع رواتب العاملين في مجال الصحة في أسرع وقت ممكن حفاظاً على حياة اليمنيين.